1

الاراضي المقدسة تحت الحكم الاسلامي

 

ظهر دين  جديد في شبه الجزيرة العربية هو الاسلام الذي اتبعه اهل الجزيرة العربية, الذين وصلوا امام اسوار القدس بعد هزيمة الجيش البيزنطي عند نهر اليرموك  عام ٦٣٦,وقد استولى العرب على جميع المدن المحيطة بالقدس, في عام ٦٣٧, باستثناء عسقلان والقيصرية, واخيرا في عام ٦٣٨ وبعد حصار استمر عدة ايام استسلمت المدينة المقدسة للعرب, حيث في ذلك الحين ارسل البطريرك صوفرونيوس, بصفته ممثلا عن الامبراطور, رسالة الى الخليفة عمر بن الخطاب بهدف الحفاظ على ألاماكن المقدسة وتفادي الدمار والنهب.

في بداية القرن الحادي عشر , قام الحاكم بامر الله (٩٩٦-١٠٢٠) بمصادرة ثروة الاديرة, ومنع ممارسة العديد من الطقوس المسيحية كما وقام هذا الحاكم بتدمير كنيسة القيامة المقدسة بعد الغائه للمعاهدة التي وقعها مع البيزنطيين. وفي زمنه بدا تكريس اللون الاسود, لون الحداد فقط, لجميع المسحيين, ومُنع رفع الصلبان والعديد من الاضطهادات, بينما قام حكام اخرون, مثل الظاهر لاعزاز دين الله (١٠٢٠-١٠٣٥) والمستنصر بالله (١٠٣٥-١٠٩٤) بابداء مودة اكبر تجاه المسيحين مما ترتب عليه, زيادة اعداد الحجاج المسيحين الى الاراضي المقدسة.

من جهة اخرى كان هنالك رباط روحي واتصال كنسي حميم مع كنيسة الروم الارثوذكس في القسطنطينية, فلنتذكر الشخصيات البارزة في كنيسة اورشليم مثل القديس يوحنا الدمشقي وميخائيل سينجيلوس, الذين قادوا النضال ضد محاربة الايقونات ومحاولة بلورة تعيلم العقيدة الارثوذكسية.