1

الجسثمانية المقدسة

 

إن الاسم جسمانية مشتق من اللغة العبرية “جات شمن” أي معصرة الزيت. مجرى المياه الذي وُجد في عُمق الجسمانية يُدعى “نهر الأرز”، وحسب التقاليد المسيحية هذا النهر متعلق بالمكان الذي سوف تحدث فيه الدينونة الإلهية الأخيرة. ويُعرف كذلك باسم “وادي يوسافاط”، وهو اسم مشتق من اللغة العبرية “سافوط يهوه” وبالعربية يعني “إن الله يُدين” كما ذكره النبي يوئيل 32.

بحسب ما جاء في العهد الجديد، إن الجسمانية تُعدّ المكان الذي منه بدأ السيد المسيح طريق الآلام، (متى 2636، مرقس 1432، لوقا 2239، يوحنا 18). وأيضاً المكان الذي صلى فيه السيد المسيح قبل آلامه، حيث قبّله وخانه يهوذا وقبض عليه بيلاطس وخدم الفريسيين وسفلة الناس.

في القرن الرابع الميلادي خُططت أماكن تلك الأحداث، أحداث العهد الجديد وقد عُدّت مزارات مسيحية مقدسة. إن الجسمانية لا تتعلق فقط بآلام السيد المسيح بل تتعلق أيضاً بدفن مريم العذراء. إن تحديد مكان قبر العذراء يرجع لمنتصف القرن الأول للميلاد، حيث بُنيت في هذا المكان أول كنيسة لرقاد السيدة العذراء، ربما قد بُنيت في سنوات الإمبراطور ماركيانوس (450-457) للميلاد أي في سنوات يوفيناليوس أول بطاركة أورشليم.