1

غبطة البطريرك يرحب بزوار الموقع

كلمة غبطة البطريرك الترحيبية                                                      

إلى القراء – زوار الموقع 

أبنائي بالله أعزائي – أحباء نفسي المتواضعة

 

إن ألأمانه الروحية للمزارات ألمقدسه، هي الدليل المنظور للحضور ألتجسدي لسيدنا المسيح، هي أيضا حكمه الابن وكلمه الله للخلاص، إن ألطائفه الكنسية في الأراضي ألمقدسه هي استمرارية الطائفة المسيحية القديمة الأولى ألمسماه بالطائفة “اليهودية المسيحية”، هذه الحقيقة يجعل كنيسة أورشليم وفلسطين فخر بطريركيتنا، بطريركية الروم الارثوذكسيه ألاورشليميه، هذا الفخر قد حافظ عليه أخويه القبر المقدس والرعية المحلية خلال قرون عديدة مضحيين بدمهم، بسكب عرقهم المتواصل وبمبالغ ماليه التي لا تعد ولا تحصى.

إن الأراضي ألمقدسه هي عطاء ونعمة وهبنا إياها الله وهى التي تملأ وتغني الزوار المتدفقين من جميع إنحاء العالم من ينبوع المقدسات الروحية بالورع، بالتوبة وتعطيه المشاعر العميقة والإدراك الكامل لمعرفة رسالة ومحبة المسيح، منهمرة بهيئة الروح القدس من جسد المسيح المتأله، إن الكنيسة الاورشليميه تعرض لكل البشر طريق الخلاص، بكل طريقه وبكل قوه. هذا الموقع على ألشبكه العنكبوتية هو مساهمة في هذا النضال ويعمل بطريقة نأمل من خلالها إلى جعل المؤمنين على معرفة تامة من الأراضي المقدسة ولتنويرهم بتاريخ البطريركية وكفاحها المتنوع في الأراضي ألمقدسه هذا التاريخ الذي على الأغلب غير معروف. هذا الموقع يهدف إلى تقديس ومباركة الحواس، من خلال رؤية المزارات ألمقدسه وما يدور حولها من روايات، كما أنه يسعى لجعل وصول الحجاج إلى أورشليم أيسر ويشجع أولئك الذين يرغبون في دعم الكنيسة الاورشليميه.

هذا الموقع هو ثمرة محاوله نزيهة وجهد تقي من قبل أصحاب ومغيثي القبر المقدس، وهو أول موقع الكتروني رسمي لكنيسة أورشليم، الذي سوف يزود ويثرى بشكل دائم بعون الله بالمعطيات التي تتعلق بكل قسم من حياتنا الكنسية. 

المعطيات الالكترومغناطيسه “المتطايرة” هي العنصر الأساسي للتكنولوجيا المعاصرة، ربما عرض هذه المعطيات بهذه الوسيلة غير ملموس مثل ألكتابه بالحبر والورق لكن من المستطاع أن تحمل، كما تلك بالكتابة بالحبر والورق، معاني خلاصيه التي تهدي إلى الخلاص السرمدي والأبدي بالمسيح. 

فلتكن للجميع، نعمة الأراضي ألمقدسه وتقاليدها، ذخيرة أعضاء القبر المقدس، مرشد ثابت للإيمان والحياة الارثذوكسيه. وفقاً لأقوال الرهبان القدماء الاورشليميين ان أورشليم هي “بصر ونور العالم باجمعه”، معتنقه كلمه الإنجيل، التي حسب ذلك القول النبوي “من أورشليم سوف ياتى الناموس وكلمه السيد ” وسكانها هم الذين بأيديهم يشعرون الحقائق في هذه الأراضي الموقرة، حيث من خلال التجسد نتضرع أن تحل علينا جميعا نعمه هذه الأماكن الموقرة، نتوجكم بصلواتنا الابويه وصلواتنا البطريركية.

في مدينه أورشليم ألمقدسه، شهر أيار ميلادي سنه ٢٠٠٧ 

المتضرع بتوهج إلى الرب 

ثيوفيلوس الثالث 

بطريرك اورشليم