أعياد

ليتورجيكون

وَلْيَكُنْ كُلُّ شَيْءٍ بِلِيَاقَةٍ وَبِحَسَبِ تَرْتِيبٍ.

(رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس ١٤\٤٠)

إحتفالات الأرثوذكسيّة الكبرى الّتي تقام في كنيسة القيامة

١٤ أيلول عيد رفع الصليب الكريم المحيي

١ كانون الثاني و ٦ كانون الثاني

٩\٢٢ آذار تعييداً لإسم صاحب الغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث

الأحد الأوّل من الصوم و الأحد الثالث من الصوم

أحد الشعانين و يوم الجمعة العظيمة المقدّسة

يوم السبت العظيم المقدّس (سبت النور)

أحد الفصح المجيد

أحد الجديد (أحد توما)

أحد العنصرة

٧ أيار ظهور علامة الصليب في السماء (إحتفال صغير)

رفع الصليب الكريم المحيي

يقول القديس بولس الرسول: ” وأما من جهتي، فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح، الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم”. غلا 6:14 بكلمات أخرى, لن أفتخر بأي شيء في هذا العالم ألا فقط بالذي أخد صورة عبد وصُلب من أجل خلاصي, يسوع المسيح. إفتخاري هو فقط موت الرب على الصليب الذي به مات العالم لأجلي وفقد قوته, كذلك انا صُلبت ومُت للعالم. بهذا القول الرسولي يتبين لنا أهمية الصليب المُكرم لكنيسة المسيح المقدسة ولأعضائها, وأيضاً للعالم أجمع.حسب بشارة ألانجيل, ربنا يسوع المسيح “مثل شاه سيق الى الذبح” (أع 8:32) من أجل خلاصنا, عابراً طريق ألآلام صُلب في موقع الجلجلة (متى27:33), خارج أبواب المدينة (عب 13:12), وهناك وضعفي قبر حتى قيامته في اليوم الثالث. (متى 27:60).مكان صلب ودفن وقيامة الرب يسوع المسيح كان مُغطى بالتراب وفوقه ألاصنام حتى سنة 326 بعد الميلاد, السنة التي جاءت الملكة هيلانة الى المدينة المقدسة أورشليم, مُرسلة من إبنها ألامبراطور قسطنطين الكبيرالذي كان قد أُبلغ عن وضع المقدسات من قِبل رئيس أساقفة الكنيسة ألاورشليمية مكاريوس في المجمع المسكونيألاول الذي عُقد في نيقيه.القديسة هيلانه عند وصولها الى المدينة المقدسة أخذت تبحث عن مكان الصلب ودفنالسيد المسيح وبمساعدة مسيحيي المدينة المقدسة عثرت عليه, ووجدت أيضاً الصليب المُكرم, وباشرت بالحال ببناءكنيسة كبيرة فوق هذا الموضع. هذا العمل الضخم استمر مدة عشر سنين 326-336 بعد الميلاد. وعند ألانتهاء من بناءالكنيسة قام ألامبراطور قسطنطين بتدشينها بحضور أساقفة من جميع أنحاء ألامبراطورية وحشد كبير من المسيحيينالذين حضروا للسجود لصليب الرب المحيي. وبسبب الحشود الكبيرة قام رئيس أساقفة الكنيسة ألاورشليمية مكاريوس مع القديسة هيلانة برفع الصليب وهتفت الجموع ” يا رب ارحم, يا رب ارحم, يا رب ارحم..” عند رؤيتها الصليبالمُكرم. ومنذ ذلك الحين تُقيم الكنيسة تذكار رفع الصليب المًكرم في الرابع عشر من أيلول, وتدشين الكنيسة في الثالث عشر من أيلول.حسب تيبيكون الكنيسة ألاورشليمية في صلاة المساء وبعد قراءات الساعة التاسعة في كنيسة دير القديسين قسطنطين وهيلانة في البطريركية يتّجه آباء أخوية القبر المقدس من الباب الرئيسي للدير نحو كنيسة القيامة. وبعد الدخول الى كنيسة القيامة يتم السجود في موضع إنزال الجسد المقدس وفي موضع القبر المقدس,وبعد خدمة صلاة الغروب وتقديس الخبز في كنيسة الكاثوليكون الواقعة مقابل القبر المقدس يخرج البطريرك ألاورشليمي مع ألآباء للسجود في موضع الجلجلة. في ليلة عيد الصليب تُقام خدمة صلاة السحر ورفع الصليب ثم القداس الالهي. في صباح يوم العيد تمام الساعة السابعة يدخل البطريرك مرة أخرى الى كنيسة القيامة وتقام خدمة القداس الالهي بعد ارتداء ألاساقفة والكهنة اللباس الكهنوتي الخاص بهذا اليوم, ويترأس البطريرك ألاورشليمي خدمة القداس ألاحتفالي يشاركة أساقفة وآباء الكرسي ألاورشليمي وشعب كنيسة المسيح المستقيم الرأي بمختلف قومياته ليصبح جسماً واحداً مع كنيسة الربيسوع المسيح. بعد إنتهاء خدمة القداس الالهي يُقام طقس رفع الصليب المُكرم أولاً من قِبل البطريرك ومن ثم من ألاساقفة والكهنة حسب الرُتب الكهنوتية, فبعد مباركة البطريرك للباب الملوكي تبدأ الدورة من كنيسة نصف الدنيا (كنيسة الكاثوليكون) الى القبرالمقدس, الى موضع إنزال الجسد المقدس, ومن ثم الى كنيسة آدم, كنيسة إكليل الشوك وأخيراً الى موضع أيجاد الصليب المُكرم وهناك يقوم البطريرك برفع الصليب في أربع جهات حسب التيبيكون. ثم يدور البطريرك وألاساقفة حول القبر المقدس ثلاث مرات ويتجهون مرة أخرى الى موضع انزال الجسد والجلجلة ويرجعون الى كنيسة الكاثوليكون ويضع البطريرك الصليب مع الحبق على المائدة المقدسة ويُقبّلون قاعدة الصليب المحيي صليب ربنا يسوع المسيح. ويتبارك المؤمنون من الصليب المُكرم لتقديس النفس والجسد.