1

كلمة الثانية للتجمع الشبابي الأورثوذكسي الأورشليمي في حضرة غبطة البطريرك الأورشليمي كيريوس كيريوس ثيوفلوس الثالث

“فلما تم ملء الزمان ، ارسل الله ابنه الوحيد مولودا لأمرأه ، مولودا في حكم الشريعه ، ليفتدي الذين هم في حكم الشريعه فننال التبني” غلا(4:4-5).
ففي سر التجسد صار الكلمه بشرا لكي ندرك محبة الله لنا،في الميلاد تحقق الخلاص و الفداء للبشريه جمعاء “ولد اليوم مخلص في مدينة داوود ، وهو المسيح الرب”(لو11:2)، في يوم الميلاد المجيد حل السلام على الارض و ملأ الرجاء قلوب البشر و ظهرت لنا محبة الله الفائقه .

في الميلاد اصبحنا ابناءا لله لا عبيدا و لكي نستحق هذه البنوه علينا ان نكون محبين لبعضنا البعض و تواقين للسلام و متساميحن و ودعاء و رحماء و لكن الشيطان وكل جنوده و اعوانه و منذ ايام ادم و حواء و ابنهما قايين و ليس اخرها ما حدث من هجوم على احتفالنا بعيد الميلاد في كنيسة المهد و محاولة الغاء صلاتنا لربنا و مخلصنا في يوم ميلاده المجيد يريدنا ان نبقى عبيدا للخطئه محاولا ان يلقي البشريه تحت حكم الموت الابدي ” ابليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو”(1بط8:5).

فحروب الشيطان تشتد و تستعر عندما ننوي القيام باي عمل روحي و يعمل بكل طرقه و اساليبه لكي يلغي هذا العمل الروحي فكيف يكون حاله اذا كان هذا العمل الروحي هو الاحتفال بميلاد الرب يسوع و الصلاه للطفل المولود في يوم ميلاده ليحمينا من الشرير ففي سفر يشوع بن سيرخ يقول(يا ابني إن تقدمت لخدمة ربك ،فهيئ نفسك لجميع التجارب ” فعند الاعلان عن اي عمل روحي لا يمكن ان نتوقع ان يقف الشيطان مكتوف الايدي و متفرجا بل يستخدم كل اعوانه و جنوده ليفشل هذ العمل الروحي الذي يهدده و يهدد مملكته الارضيه و اقرب مثال على ذلك ماحصل من معطلات و اعمال شيطانيه من غضب و شتم و تكسير و اغلاق طرق و ادانه عند قرع جرس كنيسه المهد معلنا الصلاه في يوم ميلاد ربنا و مخلصنا يسوع المسيح ، فمن العبارات الجميله و الرائعه التي قد توصف ما حصل في احتفال عيد الميلاد و الموجوده في بستان الرهبان و التي تقول:

“انه عندما يدق جرس الصلاه في نصف الليل فانه لا يوقظ الرهبان فقط للصلاه و انما يوقظ الشياطين لكي يحاربوا الرهبان و يمنعوهم من الصلاه ”
و اخيرا اسمح لنا يا غبطة البطريرك بعد تقبيل يدكم الطاهره ان نهنئكم بمناسبة عيد الميلاد المجيد و رأس السنه الميلاديه طالبين من الله ان يوفقكم في خدمة كنيستنا الروميه الارثوذكسيه و يمنحكم من عنده الحكمه و القوه و ان يكون معكم في كل طرقكم و حياتكم و يحفظكم من كل شر و من كل شرير ، و نحن يا غبطة البطريرك على ثقه بكم و بقدرتكم على حماية كنيستنا و حماية ايماننا الارثوذكسي من هجمات بليعال وجنوده و اعوانه ” استطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني “رسالة بولس الى فيلبي(13:4)

وكل عام و انتم بالف خير

التجمع الشبابي الارثوذكسي الاورشليمي/ الاردن