1

ألاحتفال بعيد القديس بورفيريوس في غزه

إحتفلت البطريركية الأورشليمية يوم الأحد 10 آذار 2019 بعيد القديس بورفيريوس أسقف غزة, واقيمت خدمة القداس الألهي في هذه المناسبة في كنيسة القديس بورفيريوس في غزة والتي فيها يوجد ضريح القديس. 

ترأس خدمة القداس الالهي سيادة رئيس أساقفة طبريا كيريوس أليسكيوس الوكيل البطريركي في عزة, وشارك في الخدمة حشد من المصلين الذين حضروا لإكرام شفيعهم وزيارة ضريحه.

عن حياة القديس بورفيريوس 

كتب سيرة القديس بورفيريوس تلميذه مرقص الشماس. أصل القدّيس بورفيريوس من مدينة تسالونيكية لعائلة من النبلاء. لما بلغ الخامسة والعشرين من عمره اجتاحت نفسه رغبة إلهية في ترك موطنه والعزّ الذي كانت ترتع فيه عائلته ليقتبل الحياة التوحّدية. توجّه إلى مصر وجاء إلى الإسقيط، موطن الرهبان والنسّاك هناك. وبعد أيام معدودة حُسب أهلاً للثوب الرهباني. أقام، بين الآباء القدّيسين، خمس سنوات رغب بعدها في زيارة الأماكن المقدّسة في فلسطين. وإذ حقّق ما رغب فيه بنعمة الله تحوّل إلى نواحي الأردن حيث اتخذ مغارة أقام فيها ناسكاً. بقي هناك خمس سنوات أخرى جاهد خلالها جهاداً بطولياً في ساحة الحرب اللامنظورة. لكنه بسبب الجفاف الشديد في تلك الناحية مرض وأشرف على الموت. وبتدبير من الله انتقل بمساعدة بعض معارفه إلى أورشليم. المرض الذي أصاب قدّيس الله، بورفيريوس، كان تصلّب الكبد. وقد عانى من ارتفاع حرارة البدن بصورة متواترة. ومع أن المرض شمله ووخز أحشاءه دونما هوادة وأخذ يُذيب جسده، فإنه لم يتوان يوماً عن التطواف على الأماكن المقدّسة تبرّكاً.

وعرض مرقص لمزايا القدّيس كما عرفه. كان رجلاً لا عيب فيه، وديعاً جداً، شفوقاً، موهوباً في تفتيق معاني الكتاب المقدّس، قادراً على الإجابة عن أصعب المسائل فيه. لم يكن ينقصه العلم، بعامة، وله قابلية يُعتدّ بها على إسكات غير المؤمنين والهراطقة. وكان محباً للفقير، يكرم الشيوخ كآباء والشبّان كإخوة والصغار كأولاد له. لطيف المعشر، متّضعاً لا غش فيه ولا ادعاء. سويّ المزاج، خالياً من الهواء، لا يعرف الغضب. لا يذكر شرّ الآخرين في تعاطيهم معه ولا يدع الشمس تغرب على غيظه. بسيط القلب، ميّت الأهواء إلا غيظه على أعداء الإيمان. سامهُ بريليوس، أسقف الأماكن المقدّسة كاهناً سنة 392 ميلادية وفي سنة 395 سُيّم أسقفاً على غزه. واجه القديس الكثير من المضايقات والمتاعب من اليونانيين الوثنيين في غزه واستمروا في تضييقهم على بورفيريوس و المسيحيين أتباعه الذين عانوا الكثير، لكن الرب الإله كان معهم وكانت الصلوات ترتفع ليل نهار ليهدي الإله العليّ الضالين إلى سواء السبيل.

مكتب السكرتارية العام