1

ألاراضي المقدسة

 

أرض فلسطين وضفتي نهر ألاردن مع شبه جزيرة سيناء تسمى ألاراضي المقدسة, التي فيها جرت كل أحداث العهد القديم والعهد الجديد. في هذه الارض المقدسة حصل سر التجسد الالهي, تجسد ابن الله الكلمة, وتأسست الكنيسة ألاولى. ايضاً فيها ظهرت الديانة اليهودية التي خَلَفتها بعد ذلك المسيحية,وفيها بشّر ألانبياء والرسل والقديسين.

في القرن الرابع, الخامس والسادس للميلاد, أباطرة الدولة البيزنطية, بطاركة وأساقفة ورهبان ومؤمنون جاءوا لزيارة الاراضي المقدسة ليتباركوا من ترابها الذي وطأت فيها قدما ابن الله الوحيد الرب يسوع المسيح, ولزيارة ومعرفة أماكن قبور قديسي وأنبياء العهد القديم والجديد, والقرى التي علّم فيها السيد المسيح مع تلاميذه وألاماكن التي صنع فيها الرب يسوع المسيح العجائب. وفي هذه الأماكن تم تشييد الكنائس وتحولت الى مراكز عبادة.

في عهد السيادة البيزنطية (325-640) امتلأت جميع أرجاء الدولة بالمعابد والكنائس. وعند اجتياح الفرس حُرقت وهُدمت الكثير من الكنائس ودُمرت الأديرة. وفي فترة الاحتلال العربي الاسلامي تفاقم الوضع وقلّ عدد المسيحيين في فلسطين وأختفت حياة الرهبنة في الصحراء, مع بقاء القليل من ألاديرة التي مارست عملها الرهبني مع ظل هذه المحنة.

مع نهاية القرن العاشر ميلادي فقط القليل من ألاماكن المقدسة بقيت فعالة في يد المسيحيين, وأصرار وتدخل ألاباطرة البيزنطيين وأيضاً وجود رهبان الاورثوذكسية الأبطال تم الحفاظ على مسيحية وقُدسية هذه المقدسات. في عهد الصليبيين تحسن وضع المسيحية بعض الشيء بشكل مؤقت.