1

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث في حفل استقباله في مدينة الفحيص السبت 22 تموز 2006

سعادة رئيس بلدية الفحيص المحترم ،
السادة الاعزاء رئيس وأعضاء لجنة وكلاء الكنيسة ،
الآباء الكهنة الأجلاء ،
أبناءنا الروحيين الأعزاء والمحبوبين بالرب ،

• إن الكتاب المقدس يقول : “ما أجمل وما أطيب أن يلتقي الإخوة معاً” وها هو لقاءنا اليوم معكم يُظهر بشكل حقيقي وجلي كم هو جميل الإتصال والتواصل بين الإخوة بالمسيح ، ونحن اليوم إذ نبتهج ونفرح لاننا معكم وفيما بينكم في هذا الإستقبال الرائع البهي الذي حظيت به مع من رافقني من الحاشية البطريركية الكريمة ، كذلك فإننا أيضاً نفرح معكم اليوم وفي نفس الوقت نعبر عن مشاعر الشكر والإمتنان القلبيين .

• إن ابتهاجنا اليوم لكبير جداً ذلك لاننا نلمس بأن رعيتنا الارثوذكسية المباركة في مدينة الفحيص في هذه الارض الطيبة أرض أردننا الحبيب إنما حافظت وما زالت تحافظ على نور الإيمان جيلاً بعد جيل وما زالت متمسكةً بالشهادة الإيمانية بالرب يسوع .

• إن مدينتكم تقدم القدوة الطيبة بواسطة ما يبذل من أعمال تجسد شهادة المحبة والخدمة الإنسانية وهي التي تظهر بشكل جلي في العظة الإنجيلية لربنا يسوع المسيح ذلك لأن الإنجيل يدعونا جميعاً الى أن نحب بعضنا بعضاً لا بل يقول لنا بشكل لا يقبل التأويل بأن الله محبة .
• والمحبة عندنا لا تكون مقصورةً نحو الله فحسب ولكنها أيضاً تجاه كل الخليقة وتجاه الأرض وبنوع خاص تجاه الوطن الذي ننتمي اليه ونرتبط به كمواطنين محافظين على الوديعة العظمى التي هي تراثنا الروحي الرومي الأرثوذكسي وكذلك التراث الذي يرتبط بالديانات التوحيدية ، إذاً نحن مدعوون للحفاظ على الحضارة والتراث المؤتمنين عليهما .

• إن بطريركية القدس والتي مركزها هذه المدينة المقدسة إنما هي أداة تواصل بين كافة المناطق التي تتبع لادارتها الروحية والتي منها هذه الأرض المباركة أرض المملكة الاردنية الهاشمية التي نحن في حمايتها ورعايتها في ظل قيادة حكيمة وفذة لجلالة مليكنا المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه ، ونحن من هنا نعلن بأن صلواتنا لم ولن تنقطع من أجل أن يكون في صحة وعافية وأن يُطيل الله في عمره وأن يحفظه سالماً معافاً .

• أيها الأبناء الأعزاء ،
إننا اليوم أتينا إليكم ليس كزائرين فقط وإنما كراعٍ أتى لكي يلتقي مع رعيته ، جئنا لكي نسمعكم ونستمع الى التحديات والاحتياجات الكنسية التي تحتاجون إليها وذلك كي نتمكن من تقديم المعالجة الرعوية اللائقة لهذه الشؤون ذلك لان الله قد كلف وأوكل هذه الرسالة الى بطريركيتنا المجيدة ، واننا ندرك عظمة المسؤولية الملقاه على عاتقنا ونرغب أن تعرفوا أن بطريركيتنا تؤدي رسالتها الروحية وتقوم بواجباتها الرعوية مستذكرةً كلام هامة الرسل بولس الذي قال : “فلننسى ما هو ورائنا ونتقدم إلى الأمام” (فيلبي 3: 13) .

• وكما يقول الكتاب المقدس في موضع آخر أيضاً : “ها هو ذا وقتٌ يُعملُ فيه للرب” أي آن لنا أن نعمل معاً بقلب واحد وبمحبة حقيقية وثقة متبادلة اكليروساً وشعباً من أجل تقدم أبناءنا في سائر الحقول والميادين الروحية والإجتماعية والمادية وهاجسنا هو العمل من أجل مصلحة كنيستنا وتقدم رعيتنا وسؤدد وطننا الأردن الحبيب تمجيداً لله والتماساً لمرضاته الذي له يليق كل تسبيحٍ وتمجيدٍ الى الأبد ، آمين .

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون