1

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث في جناز الشاب حبيب عيس عواد قرية عبلين الإثنين الموافق 24 تموز 2006

المشيعون الكرام ،

لقد آلمنا جداً النبأ الذي تلقيناه يوم أمس أثناء تواجدنا في مدينة الفحيص الأردنية حيث قمنا بزيارة رعوية لأبناءنا هناك ، وقد ألمَ بنا حزن وأسف شديدين عندما اخبرنا بخبر إنتقال إبننا الروحي حبيب عواد الى الأخدار السماوية نتيجة إنفجار صاروخ في مكان قريب من معمله وفي الوقت الذي تواجد فيه هناك ، حيث كان يعمل من أجل تأمين لقمة العيش الكريمة لأسرته التي كان حريصاً عليها جداً .

واليوم أتينا من مدينة القدس المدينة المقدسة مركز البطريركية بإيمانٍ كبيرٍ ورجاءٍ واتكالٍ على الله جئنا إلى هذه البلدة مسقط رأس المرحوم لكي نشاطركم العزاء ونكون الى جانبكم في ألمكم ونقيم هذه الخدمة الجنائزية راحة لنفس فقيدنا .

وفي هذه الخدمة الجنائزية التي نقيمها في هذه الكنيسة المقدسة نسأل الله أن يتولى الفقيد برحمته وعدله وحنانه وأن يكون موضعه في مكان حياةٍ وفرحٍ أبدي كما نسأله تعالى أن يمنح عزائه لارملة الفقيد وأبنائه الثكالى والاسرة الحزينة بأسرها ، كما نضرع الى الله أيضاً أن ينير ويرشد جبابرة هذا العالم واقوياء هذا الدهر لكي يحترموا القيم الإنسانية والأخلاقية وأن يحافظوا على الحياة الإنسانية وأن يعملوا معاً من أجل انتشار قيم السلام المبني على العدل وهو السلام الدائم الذي اذا ما تحقق يمكنه أن يكون الضمانة لامن واستقرار وسلامة وتقدم سكان هذه البقعة المقدسة من العالم .

إن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية التي هي وبحق أم الكنائس وأم المسيحيين كافةً في هذه الأرض المقدسة ترفع الدعاء وتقيم الصلاة أمام قبر الفادي المخلص من أجل راحة نفس الفقيد التي اغتصبت واختطفت حياته فجأةً ونصلي أيضاً من أجل السلام في العالم وفي هذه المنطقة بشكل خاص مؤكدين بأننا سنقف الى جانب اسرة الفقيد مقدمين كل مساندة ومساعدة ممكنة .

إله المراحم وأب الحزانى فليكن مع هذه الاسرة مع الزوجة الفاضلة والإخوة والأبناء والأصدقاء كافةً الذين نعزيهم من قلوبنا سائلين الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته في الراحة الأبدية الخالدة .

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون