1

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث الكلي الطوبى والجزيل الإحترام لدى زيارته إلى مدينة الحصن حفل الإستقبال بعد القداس الأحد 30 تموز 2006

السيدات والسادة المحترمون ،
أيها الحفل الكريم ،

إن قلبنا اليوم عامر ومليء بالفرح والابتهاج الروحيين ذلك لاننا اشتركنا معا وسوياً في الكأس المقدسة الواحدة التي يقدمها لنا سر الشكر الالهي وذلك ابرازاً للعلاقة المسيحية الوطيدة معكم وهي علاقة الراعي برعيته ، وبالطبع فان راعي الكنيسة الحقيقي هو المسيح الرب ذاته أما نحن جميعاً فقد انتدبنا لكي نكون خداماً له ولكنيسته المقدسة . وإننا نعتبر جميعنا رعيةً واحدةً رأسها المسيح الرب ونشعر كذلك بالارتياح والفرح لاننا بمعونة الله تمكنا من إعادة تجديد وتوثيق الرباط والعلاقة المتميزة بين المملكة الاردنية الهاشمية من جهة وبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية من جهة أخرى .

إن حضورنا اليوم في لقاء المحبة هذا انما هو فرصة سانحة لكي نلتقي ونتواصل ونخاطب بعضنا بعضاَ بروح مسيحية حقيقية ، ولقاءنا اليوم يحمل طابعاً كنسيا بامتياز ، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على الاهتمام الابوي الرعوي والعملي الذي تقدمه بطريركيتنا المجيدة ومجمعنا المقدس وأخوية القبر المقدس ونحن أيضاً نحو رعيتنا المباركة المحبوبة بالرب .

لقد أصبحنا ًاليوم شهوداً بعد أن التقينا واياكم وتواجدنا معكم لما سمعناه ورأيناه في هذه الرعية المباركة فقد لمسنا أن هنالك نشاطاً روحياً وأدركنا أن هنالك ايضاً تحديات واشكاليات واحتياجات وطلبات ونعتقد بان حضورنا اليوم هنا مع من رافقنا من السادة المطارنة الاجلاء واعضاء مجمعنا المقدس انما يظهر بشكل جلي وواضح المسؤولية الرعوية التي تقع على عاتقنا واننا بهذا نود ان نلفت عنايتكم أنه منذ اليوم الأول لاستلامنا لمسؤولياتنا الرعوية ونحن نبذل كل جهد مستطاع لكي نعالج النواقص وكافة الأمور التي تحتاج الى تفعيل ، ونعتقد أيضاً باننا ملزمون بأن نقول لكم اليوم بان معالجة الكثير من القضايا تحتاج الى وقت وصبر وكما نحن نبدي تفهماً ورغبةً من أجل مساندتكم والوقوف الى جانبكم فاننا نحن أيضاً بدورنا نتمنى منكم ان تتفهموا ما تقوم به البطريركية من محاولات وأعمال هادفة الى القيام بتأدية الرسالة الروحية والكنسية بشكل لائق والتي تنصب في مصلحة رعيتنا وفائدة ابناءنا في الاردن وكذلك مصلحة بلدنا الحبيب الاردن أيضاً .

واعتقد بانه من واجبنا في هذا المقام ان نعبر عن امتنانا القلبي لجلالة مليكنا المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله على ما يقدمه من اهتمام ورعاية نحو البطريركية ونحو كافة المسيحيين القاطنين في هذه البلاد كما ونتوجه أيضاً بشكرنا القلبي الى رجال الأمن والشرطة الذين يسهرون على مصلحة الوطن على ما قدموه من تسهيلات ومساعدة لدى استقبالنا وزيارتنا لهذه المدينة .

وفي الختام نشكر كافة الذين حضروا واشتركوا في هذا الاحتفال ونعبر عن فرحنا وابتهاجنا بوجودكم ونشكر بنوع خاص وكيلنا البطريركي في إربد قدس الارشمندريت خريستوفورس ومعاونيه .

مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق والخير والفلاح .

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون