1

كلمة غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث لدى إستقباله صاحب الغبطة رئيس أساقفة براغ ومتروبوليت سائر تشيكيا وسلوفاكيا كيريوس كير خريستوفوروس القدس 9/11/2006

صاحب الغبطة رئيس أساقفة براغ ومتروبوليت سائر تشيكيا وسلوفاكيا كيريوس كير خريستوفوروس

إن التواصل بين كافة أبناء البشر في هذه الأرض هو نوع من أنواع تذوق الحياة المسيحية والسلام مع الآخرين، ذلك لأن هذا التواصل به وبواسطته تتجسد الكلمات التي سطرها آباؤنا القديسيون الذين كانوا يقولون: “اذا ما رأيت أخوك فإنك ترى إلهك”، فكم بالحري عندما تبتهج النفوس المسيحية التقية عندما تتوثق علاقة القربى الروحية مع الآباء والإخوة الأعزاء الذين يأتون من بعيد توثيقاً وترسيخاً وتعزيزاً لرباط الإخوة بدم المسيح، وهذا ما يحدث الآن بقدوم إخوتكم يا صاحب الغبطة إذ بهذا الأسلوب تبرز محبة المسيح للبشر وصلاحه الذي لا حدود له.

“إن الله خلق البشر كلهم من أصل واحد واسكنهم على الأرض كلها” (أعمال الرسل 17:26) وكذلك احتمل موت الصليب وعذاباته “وجاء وبشرهم بالسلام أنتم الذين كنتم بعيدين كما بشر بالسلام الذين كانوا قريبين” (أفسس 2:17).

ولهذا السبب فإننا نعتقد يا صاحب الغبطة بأن كل الشعوب مدعوة من أجل الخير والصلاح وخاصةً تلك القيم التي نادى بها آباء الكنيسة المتوشحون بالله وبنوع خاص المسيحيون الأوائل لكنيسة اورشليم وهذه الصالحات هي التي تمنح الإبتهاج الروحي لكل من تستضيفهم كنيستنا المقدسة.

إن كافة أعضاء أخوية القبر المقدس المحيطين بنا والذين يعاونوننا يستقلبون غبطتكم بكل فرح وابتهاج انتم وحاشيتكم الكريمة واننا نفرح لاننا اعطينا هذه البركة لكي نستضيفكم بنعم وبركات الاماكن المقدسة في هذه الأرض المباركة أرض الصليب والقيامة لآدم الجديد مخلصنا يسوع المسيح.

صاحب الغبطة

“ما أجمل خطوات المبشرين بالخير” (روميا 1:15).

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون