1

مراسم غسيل كنيسة المهد في مدينة بيت لحم لعام 2009

مراسم غسيل كنيسة المهد في مدينة بيت لحم لعام 2009. تجاوزات من قبل الأرمن والتعدي على حقوق الأرثوذكس خلال هذه المراسم.

بحسب ما هو متبع سنوياً وعبر السنين في الأراضي المقدسة و طبقاً لقانون الحفاظ على الحقوق والمعترف به بين الطوائف الثلاثة الستاتوس كو تقام مراسم تنظيف كنيسة المهد مرة واحدة بالسنة ويتم تعيين تاريخ لهذا اليوم، وهو أيام قليلة قبل الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لطائفة الروم الأرثوذكس ويشرك في هذه المراسم الطوائف المسيحية الرئيسية الثلاثة. الروم الأرثوذكس، الفرنسيسكان، والأرمن.
أن طريقة التنظيف تقوم وفقاً لقانون الستاتوس كو المتبع في الأراضي المقدسة وطبقا لحقوق كل طائفة المعترف بها.

وطبقاً لهذا القانون تقوم كل طائفة بتنظيف الأماكن التابعة لها. وأما الأماكن المشتركة فيتم تنظيفها بالاشتراك بين الطوائف الثلاثة.
نود الذكر هنا أن حق الملكية وحق الصلاة وبالتالي حق التنظيف في كنيسة المهد هي لطائفة الروم الأرثوذكس فقط. أما الفرنسيسكان والأرمن فلهم حق الصلاة في المغارة بعد الأرثوذكس. والأمن أيضا لهم حق الصلاة في الكنيسة الصغيرة التي تقع قبالة الباب الشمالي للمغارة.
إن المحافظة على هذه الحقوق المعترف بها أمر مهم جداً للحفاظ على التعايش بين الطوائف الثلاثة في المزارات المقدس على هذه الأرض المقدسة بعيداً عن التوتر، والخلاف والعنف.
وهذه السنة أيضا توجهوا أخوية القبر المقدس التابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس كلهم أمل المحافظة على هذا التناغم والتعايش بيت الطوائف الثلاثة إلى مدينة بيت لحم يوم الثلاثاء بتاريخ 16كانون أول 2009 شرقي والموافق 29 كانون أول غربي للمشاركة بالتنظيف السنوي لكنيسة المهد مع الأرمن والفرنسيسكان.
وفي الكنيسة الصغيرة التي تُستعمل من قبل الأرمن والتي تقع في جنوب شرق ممر كنيسة المهد يتقاسم بالتساوي كل من الروم الأرثوذكس والأرمن حقوق الملكية والتنظيف. حيث يقوم الروم الأرثوذكس بتنظيف سقف الكنيسة أما الأرمن فيقومون بتنظيف أرضها، بعيداً عن الصعوبات والمشاكل الأخرى التي يقومون الأرمن بإثارتها كل سنة للروم الأرثوذكس داخل الكنيسة الصغيرة،حيث منعوا السنة الماضية الروم الأرثوذكس من ممارسة حقهم وفقاً للقانون في تحريك السلم التابع لهم داخل الكنيسة ليتمكنوا من تنظيف السقف الشرقي والغربي والشمالي للكنيسة الصغيرة.
وبعد مناقشات متكررة واحتجاج من قبل طائفة الروم الأرثوذكس وتدخل من السلطة الفلسطينية وإصدار تعليمات وقرار من قبل سيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين وتكليفه فخامة الوزير زياد البندك رئيس اللجنة الرئاسية للشؤون المسيحية لحل هذه المشكلة حيث عقد اجتماع للطوائف الثلاث ، الأرثوذكس، الفرنسيسكان والأرمن تم من خلاله التوقيع على اتفاقية تتضمن طريقة التنظيف لسقف وارض الكنيسة الصغيرة.
ولكن هذه السنة عندما وضعوا الروم الأرثوذكس السلم داخل الكنيسة الصغيرة من اجل البدا بالتنظيف أبى رجال الدين الأرمن من الخروج من الكنيسة بحسب الاتفاقية التي عقدت السنة الماضية، والتي تسمح لثلاث رجال دين من الأرمن فقط بالبقاء داخل الكنيسة أثناء تنظيف السقف من قبل الأرثوذكس. تم تحديد هذا العدد تجنبا لأي احتكاك أو تصادم. كما نصت الاتفاقية أيضا تواجد ثلاث رجال دين أرثوذكس فقط داخل الكنيسة بتنظيف أرضها من قبل الأرمن.

حيث تواجد أيضا وحضر مراسم التنظيف صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث وطلب من السيد الوزير زياد البندك ومن قوات الشرطة الفلسطينية تطبيق الاتفاقية الموقعة قبل سنة ليتسنى لطائفة الروم الأرثوذكس من تطبيق حقهم في التنظيف السنوي.

ولكن الأرمن رفضوا الخروج. وبعد محاولات من قبل السيد زياد البندك والشرطة الفلسطينية وإصرار من طائفة الروم الأرثوذكس لتطبيق حقها في التنظيف بحسب قانون الستاتوسكوو المتبع في المزارات المقدسة لانها على علم بنوايا الأرمن عبر السنين الذين يحاولون كسب حقوق غير مشروعة ومخالفة للقانون المتبع عن طريق إطالة الوقت والمماطلة. إذ اقتربت الساعة الثالثة بعد الظهر وتحت هذه الظروف بقيت كنيسة المهد مغلقة أما الزائرين إذ تنظروا خارج الكنيسة لساعات عديدة.

طوال هذه الفترة كان صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث وسعادة قنصل اليونان السيد بنايوتي بوليا على اتصال مع الحكومة اليونانية ووزير الخارجية السيد سبيردون كوفلي من اجل تدخل الحكومة اليونانية في حل هذه المشاكل مع سيادة الرئيس محمود عباس رئيس الدولة الفلسطينية.

وبعد محاولات عدة من قبلنا وقبل الشرطة الفلسطينية تم الاتفاق على وضعنا للسلم والبدا بالتنظيف بحضور ثمانية رجال دين أرمن داخل المغارة. ولكن ظل بقية رجال الدين الأرمن متجمعين عند زاوية الكنيسة الصغيرة، ورفضوا الابتعاد. عند تلك اللحظة قمنا بإخبار رجال الشرطة الفلسطينية لكي تمنعهم من الدخول.

وعندما صعد قدس الارشمندريت فيلوثيوس على السلم ليبدأ بالتنظيف هجم الأرمن وكسروا طوق الشرطة وضربوا الشرطة ورهبان من الروم الأرثوذكس ، وجرحوا أربعة من الرهبان ومنهم الراهب منثيوس والارشمندريت اريستوفولوس ، والارشمندريت ديمتريوس ، الوكيل البطريركي في قطر الارشمندريت مكاريوس وقاموا بإلقاء الكراسي والمكانس كما قلبوا السلم المنصوبة. عند تلك اللحظة أعطيت الأوامر من السلطات العليا وكانت قوات الشرطة بالانتظار وتسلموا الأوامر وابعدوا المهاجمين الأرمن وسيطروا عليهم ونصبوا السلم من جديد وطبقنا نحن الروم الأرثوذكس حقنا في تنظيف سقف الكنيسة الصغيرة.

إن بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس نستنكر وترفض هذه التصرفات المتكررة سنوياً من قيل الأرمن وندين هذه الأعمال عالميا التي تسيء غالى الاسم المسيحي في الأرض المقدسة والى التعايش السلمي في المزارات المقدسة لمجد الله ورفعة شأن الطوائف المسيحية في هذه الأرض.