1

كلمة صاحب الغبطه بطريرك المدينه المقدسه أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة عيد رئيسا الملائكه ميخائيل وجبرائيل

سعادة سفير اليونان السيد الجزيل الأحترام
سيادة المطران ذيماسكينوس الكلي الوقار
رئيس ؤاعضاء مجلس الكنيسه
ايها الحضور الكريم
في هذا العيد الإحتفالي الكبير الذي يجمعنا نحن أبناء هذه الكنيسه الرسوليه المقدسه . نحتفل بإيماننا المسيحي لسر التدبير الإلهي . إذ اننا في هذا العيد ، ندرك البعد والمعنى الحقيقي للحياه الإنسانيه الصحيحه . لأن القوات الملائكيه ، والأرواح الغير متجسده ، ما هم إلا وسيلة إتصال حقيقيه ما بين حياتنا الأرضيه الزائلة وبين الحياه الغير المنظوره البهجه والدائمة
من المعروف وحسب الكتاب المقدس فإن الشيطان ملاك ساقط ، لأنه سقط من علو مجده نتيجه لكبريائه ، فهو القائل ( أصعد وأصير مثل الله
نحن كأعضاء في هذه الكنيسه الرسوليه المقدسه، نؤمن بالمسيح الرب، الذي نزل متواضعاً الى الموت ، موت الصليب ، من أجل خلاصنا. الكنيسه هي البوصله التي تقودنا إلى ميناء الاخلاص، من خلال إعطائها لنا المفهوم الصحيح حيال معنى الموت ، ومعنى الحياه الأخرى أي الحياه الأبديه ، فالملائكه الذين نحتفل بتذكارهم اليوم ، يتميزون بالحضور الدائم لدى العرش الإلهي المقرن بالتواضع والخضوع ، والإصغاء والتنفيد. على عكس الملائكه الساقطين نتيجة الكبرياء ، والعصيان ، والتصلف. إذاً المسيح هو إتحاد الطبيعه البشريه مع الطبيعه الإلهيه ، فالملائكه هم شهود لهذا الإتحاد، وشهود للحياه الأبديه كونهم خدام مرسله للعتيدين أن يرثوا الخلاص. فحري بنا نسلك في طريق الطاعه والإصغاء والمحبه ، لنستطيع معاينة خواص تلك الحياه الروحيه النيره ، بشفاعه والدة الإله الدائمة البتوليه مريم ومصاف القوات القليه آمين.