1

كلمة السكرتير العام سيادة رئيس أساقفة قسطنطيني أرسترخوس بمناسبة الذكرى السنوية الخامس لتنصيب صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث.

أبانا ومولانا صاحب الغبطة،
تحتفل اليوم ملئ الكنيسة، كنيسة صهيون بفرح وسلام الذكرى الخامسة لحدث انتخاب بالإجماع صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث على عرش القديس يعقوب المجيد والمكرم أخي الرب أول رئيس كهنة كنيسة أورشليم والكنيسة الأرثوذكسية ككل.
ففي هذه المناسبة يتذكرون أعضاء أخوية القبر المقدس الأيام الصعبة والمحزنة التي بكل شرف وشهامة ورجولة ناضلوا معاً ونجحوا في تخطيها وفي تسير مركب كنيسة صهيون نحو ميناء صاحب الغبطة الذين رؤوا في وجهه وشخصه الثقة المطلوبة من اجل الاستمرار في العمل الكنسي والمزاري والثقافي الذي يقام عبر السنين في هذه الأماكن المقدس المدينة المقدسة.
حيث استجاب صاحب الغبطة بكل محبة إلى الرسالة العمل الذي اؤتمن عليه من قبل الله والكنيسة. فبمساعدة المجمع المقدس وأخوية القبر المقدس تم تنفيذ أعمال التي فعلاً تثبت وترفع باسم البطريركية.
نستثني من هذه الأعمال ، أعمال صاحب الغبطة التي أقامها في السابق ولكم نخص بالذكر الأعمال التي أقيمت مؤخراً في خلال شهر مارس ومنها وضع حجر الأساس لكنيسة القديس إسحاق القطري والقديس جوارجيوس حائز راية الظفر في دولة قطر بمبادرة من المثلث الرحمات غبطة البطريرك ذيوذوروس الأول الذي قام بتمهيد الطريق من اجل تشيد هذه كنيسة. ومن ضمن هذه الزيارة استقبال سمو أمير قطر صاحب الغبطة بحفاوة. حيث قام صاحب الغبطة بمقابلة شخصيات بارزة في وزارة الأديان لدولة قطر من اجل دعم حوار الأديان والتعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين. كما شارك صاحب الغبطة في المؤتمر الذي اقيم في لندن في ايلول تحت عنوان WORLD DIALOGUE C-1 لحوار الأديان
لا يقل أهمية ايضاً مساهمة البطريركية في إعادة تنظيم ورفع مستوي الهيكل الإداري وطريقة عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط ككل.فمن اجل ذلك قام صاحب الغبطة في شعر ايار الماضي بدعوة اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط في مدينة عمان ، وبمبادرة منه أيضا أقيم اجتماع لرؤوساء الكنائس الأرثوذكسية في قبرص للبحث عن طرق جديدة لترقية طريقة عمل المجلس من اجل ضمان نتائج فعالة للمهام السلمية الذي يقوم فيها المجلس في الشرق الأوسط لدعم السكان المسيحيين في هذه المنطقة.

أما بخصوص علاقات التعاون مع بقية الكنائس الأرثوذكسية الشقيقة لابد أن نذكر هنا الزيارة السلمية التي أقيمت مؤخراً حيث قام صاحب الغبطة بزيارة الكنيسة الأرثوذكسية الشقيقة في بولونيا والزيارة الرسمية للكنيسة الأرثوذكسية في فنلندا فمن خلال هذه الزيارات تم نشر الكلمة الأبوية الأرثوذكسية الغنية، وحضور البطريركية الأرثوذكسية كحارس للقبر المقدس

وفي شهر تموز قام رئيس وزراء اليونان السيد جيورجيوس باباندريوس بزيارة رسمية إلى بطريركية الروم الأرثوذكس وبدوره قام صاحب الغبطة بتقليده صليب القبر المقدس الكبير، حيث يعتبر هذا الحدث ذو أهمية كبيرة ومميزة فيما يخص العلاقات مع الوطن الأم.

بدون شك لا يقل أهمية ما حدث هذا العام ألا وهو تطبيق حقنا من حقوقنا الذي كان الأمن في العام الماضي ينكرونه علينا وهو تواجد حارس ثاني خلال طقوس أربعة لأعياد لهم في داخل المغارة بجانب حجر الملائكة. بالإضافة إلى وضع السلم الذي نستعمله في التنظيف في الجانب الذي يخصهم في الكنيسة الصغيرة في الباب الشمالي للمغارة. والفضل يعود إلى إصرار صاحب الغبطة الذي دعم الموقف الموحد ومقاومة أخوية القبر المقدس بخصوص تطبيق هذه الحقوق.

اما فيما يخص زيارات صاحب الغبطة الرعوية فقد قام صاحب الغبطة بتدشين كنيسة الصليب التي هجرت منذ الحرب العلمية الثانية والمتواجدة في ارض البطريركية المعروفة باسم قصر المطران بعد الانتهاء من المحاكم القضائية المتعلقة بهذه الأرض, كما تراس قداس الهي بمناسبة عيد الصليب شاركه عدد كبير في المطارنة ورجال الاكليروس وجمهور غفير من أبناء الكنيسة الأرثوذكسية من الناصرة والقرى المجاورة .