1

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كيريوكوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة تذكار الآباء الأجداد في القاعة

نيافة المطران
الاباء الأفاضل
الحضور الكريم

نحتفل في هذا اليوم بتذكار الاباء الأجداد الذين لعبوا دوراً هاماً في سر التدبير الالهي فقد كانوا له شهوداً أوفياء أمناء محتفظين على صدق الرسالة التي ائتمنوا عليها , كذلك الاستعداد لاستقبال عيد الأعياد . عيد الميلاد المجيد.
ان تذكار الاباء الأجداد وخاصة في هذا المكان المقدس التاريخي الذي انتم شهوداً لهذا التراث العريق والفريد والمميز. هذا التذكار يضع نصب أعيننا حقائق كثيرة , ومن أهمها ثبات وجلادة الاباء الأجداد . فنرى أمام ناظرينا المراحل الكثيرة التي تمت ما بين الوعد الالهي وتمام تحقيقه. من هنا نأخذ نحن عبرة من هؤلاء القديسين, فالكنيسة الأورشليمية تماثل هؤلاء الأجداد ليس في عراقة ماضيها الشيف وحسب, لكنها ما زالت ومن خلال صدق رسالتها تبني أواصر المودة والمحبة المبنية على الاحترام المتبادل . فمن لها غيرالاهتمام بأبنائها الروحيين ساهرة وبكل اهتمام لكي توصلهم الى بر الخلاص وشاطئ السلامة.
كذلك فانها بعملها الدؤوب تعمل من أجل الشباب الصاعد وتحقيق طموحاته وأحلامه ليبقى ثباته راسخاً بالبعدين الديني والدنيوي . فما زالت أيادينا ممدودة لتعطي وتضم وتعانق وتصافح وتكافئ , فالعطاء أكثر غبطة من الأخذ .
فلغة التعاون والتفاهم الحقيقي والحوار البناء المبني على قاعدة المحبة كفيل أن يرفعنا سوية في معارج الكمال لتحقيق الأفضل لأبناء الكنيسة كافة وكما قال ربنا يسوع المسيح وهو ملجئنا الوحيد : ” اذا اجتمع اثنين أو ثلاثة باسمي فأنا في وسطهم .

وكل عام وأنتم بخير