1

الاحتفال بعيد رفع الصليب المقدس

في يوم الثلاثاء 27 أيلول 2011, احتفل في البطريركية الأرثوذكسية الأورشليمية بعد رفع الصليب المكرم العالمي وفقا للمنهاج المتبع منذ قرون عديدة.
ان الاحتفال بذكرى رفع الصليب المكرم يرجع إلى عام 326 بعد الميلاد, عندما رفع رئيس أساقفة أورشليم مكاريوس والقديسة هيلانة الصليب المقدس الذي قد وجد في منطقة بجانب القبر المقدس على يد القديسة هيلانة.
أثناء افتتاح كنيسة القيامة التي استمر بناءها بين السنوات 326 – 336 وقد كان الهدف من رفع الصليب المقدس لكي يستطيع رويته ليس فقط الموجدين بقربه بل آخرون أيضا الموجدون على بعد منه.

في ما يلي كلمة غبطة البطريرك اثناء الاحتفال
كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة اورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة عيد رفع الصليب الكريم المحيي 27/9/2011
“ليس من شيء أعجب من صليب المسيح, فان كل أعمال المسيح ومعجزاته عظيمة جدا وإلهية, بيد أن أعجبها كلها صليبه الكريم” كما يقول القديس يوحنا الدمشقي.
أيها الإخوة الأحباء بالمسيح يسوع
أيها الزوار الحسني العبادة

تحتفل كنيستنا المقدسة بهذه المعجزة, معجزة الصليب الكريم المحيي لمخلصنا يسوع المسيح, لأنه في هذا العيد المكرم احتفل القديس مكاريوس بطريرك المدينة المقدسة أورشليم برفع عود الصليب الكريم المحيي, الذي وجدته القديسة هيلانة المعادلة الرسل, عند زيارتها الأراضي المقدسة بحثا عن عود الحياة للفادي يسوع المسيح.
من أعظم معجزات السيد المسيح هو صليب المسيح الكريم المحيي, فهو اكبر العجائب قاطبة, لأنه وكما يقول القديس يوحنا الدمشقي: فلولاه لما بطل الموت أبدا, ولا انحلت خطيئة أبينا الأول ولا سلب الجحيم ولا منحت القيامة… ولا صرنا أبناء الله وورثته لولا كان بصليب ربنا يسوع المسيح, لان كل شيء اصطلح, ولذا فان الرسول بولس يقول: “إن كل من اصطبغ منا في يسوع المسيح اصطبغ في موته” و “نحن جملة من اعتمدنا في المسيح قد لبسنا المسيح”. و “المسيح قوة الله وحكمة الله”. فهوذا المسيح – أي صليبه – قد ألبسنا حكمة الله وقوته الاقنومية.
إن سر التدبير الإلهي, (أي تجسد كلمة الله), لم يعتبر أبدا انه مؤامرة قد أحيكت أو جهالة قد اعيثت, مثلما البس عود الصليب برفيرا كاذبا من رفض وصد, لكن الصليب, اظهر وبأجلي بيان قوة الله وحكمة الله, وذلك بالانتصار والغلبة: على قوى الموت والفساد وأبدية المقاوم الشيطان.
اليوم أصبحنا اكليروسا وشعبا مستحقين: للسجود للعود الكريم حقا والمستحق الذي قرب عليه المسيح ذاته مذبوحا لأجلنا, قد تقدس الجسد والدم الاقدسين. فلندخل إلى مساكن الرب, أي المكان حيث وطأت قدميه الطاهرتين, أي الجزء ألخلاصي, والقبر المعطي الحياة.
نشكر ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح, ومع المرنم نصرخ قائلين:
أيها المسيح لأجلنا استقبلت الدينونة, … وصعدت على الصليب الكريم, فأنت ألان أهدنا صليبك الكريم المدافع المحامي عنا, والذي يطرد الشياطين ويصدهم, فإننا جميعا نحتضنه بشغف ووقار صارخين إليه: خلصنا أيها الصليب بقوتك, قدسنا أيها الصليب بلمعانك, قوينا عند ارتفاعك, لأنك وهبت لنا النور المحيي المؤدي لخلاص نفوسنا.
كل عام وانتم بخير


ngg_shortcode_0_placeholder




كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة عيد ميلاد والدة الإله 2011/09/24 في مدينة سخنين

قدس الأب الفاضل صالح خوري
السيد مازن غنايم رئيس بلدية سخنين
الأخوة الأجلاء رئيس وأعضاء مجلس الكنيسة
الحضور الكريم .

إن عيد مولد سيدتنا والدة الإله الفائقة القداسة الدائمة البتولية مريم ، هو عيد مميز إذ إنه عيد رسمي لهذه الكنيسة المقدسة ولهذه المدينة الشامخة سخنين، فنشكر ربنا وإلهنا الذي أغدق علينا بوافر بركاته ، لنجتمع سوية بإحتفال مهيب بهذا العيد الخلاصي .

فعيد ميلاد العذراء لهو بشارة سارة ، لكونه إشارة لميلاد آخر لهذه المدينة مدينة سخنين، التي يرتقي مواطنوها بإنتمائاتهم نحو معارج الكمال والفضيلة .

الكنيسة : هي مكان الصلاة والعبادة التي تربط الأرض بالسماء ، وأيضا ً هي الرابط الفعال بين الإنسان لا بل لجميع البشر والبشرية قاطبة . فهي توحد البشرية لما يرضي الله والقريب.
ومن هو القريب: القريب هو كل إنسان خلق على وجه الأرض بدون إستئناء . فالقريب يتجاوز حدود الدين والطائفة والقومية والإنتماء ، فكل إنسان هو قريب لأنه من خليقة الله.

لذا ولادة العذراء في ملء الزمان تعتبر هدية ثمينة قدمها الله للبشرية لأن الحياة هي أقدس الصالحات ، التي يطلبها الله منا .
فهذه الكنيسة التي يتم بنائها تعتبر ذخيرة وبركة وكنزاً فريدا ً لجميع القاطنين في هذه المدينة وضواحيها .

وهذت ما تؤكده وبشكل فعال وملموس بطريركية الروم الأرثوذكس في الأراضي المقدسة تعبير ا ً لمحبتها الباذلة المعطائة السخية لمثل هذه المشاريع الروحية ، فهذا الصرح يعبر في مضمونه أيضا ً عن عبيق الأصالة الرومية ، لأن الرومية تنظر في بعدها المسكوني نظرة شاملة وجامعة ومتضامنة للجميع بدون إستثناء.

فالكنيسة الرومية الأرثوذكسية هي ليست بكنيسة ، قاصرة ، منطوية ، محدودة ، تخص فئة معينة .
وبمناسبة بناء هذه الكنيسة ، لا يسعني إلا أن اعبر بكل صدق وإخلاص إسمحوا لي أن أقول – هذا الحضور الكريم بالمؤمنين فيه من جميع الطوائف والديانات لهو أكبر شاهد على حضور عراقة العهدة العمرية التي تجسدت بين بطريرك الروم القديس صفرونيوس ، والخليفة عمرو بن الخطاب ، هذه العهدة كانت شاملة وجامعة ومتضامنة ، وما زال تأثير مفعولها يسري حتى يومنا هذا .
فهذه الكنيسة هي عربون للمحبة والوفاء والعطاء والبذل والسخاء والتعايش والسلام بين الجميع ، المسلمين، الدروز ، المسيحيون واليهود. لتصبح أخيرا ً هذه المدينة الأبية نموذجا ً يحتذى به من هذه الأرض المقدسة إلى جميع أرجاء العالم . أمين

وكل عام وانتم بخير




كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة عيد ميلاد والدة الإله 2011/09/21

” إن ميلادك يا والدة الإله بشر المسكونة كلها بالفرح . لأنه منك قد أشرقت شمس البر المسيح إلهنا . فنقض اللعنة . ووهب البركة . ولاشى الموت ومنحنا الحياة الأبدية ” (طروبارية العيد ).

أيها الأخوة الأحباء بالمسيح يسوع

تبتهج اليوم كنيستنا المقدسة بعيد الحدث الخلاصي المفرح للبشرية كافة ألا وهو ميلاد القائقة القداسة والدة الإله الدائمة البتولية مربم . لأن هذا الحدث هو ينبوع الفرح ، لأنه أشرق شمس العدل المسيح إلهنا من العذراء البتولية مريم .
إن حكماء العالم قد أنذروا مسبقا ً عن إشراق شمس العدل ، وكذلك الأنبياء القديسين قد سبقوا وتكلموا بعد أن لاحظوا من ذي قبل وبـجلى بيان هذه الحقيقة كما أعلنها النبي أشعياء البوق الإلهي العظيم : ” يعطيكم الرب الإله آية ، ها العذراء تحبل وتلد إبنا ً وتدعو إسمه عمانوئيل ( أشعياء 7: 14).

أما النبي حزقيال فيقول : ” فقال لي الرب هذا الباب يكون مغلقا ً لا يفتح ولا يدخل منه إنسان لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقا ً ” (حزقيال 44: 2 ).
في كلام الأنبياء هذا ، لاحظ آباء الكنيسة القديسين وبإلهام خاص، البتولية الدائمة للعذراء والدة الإله مريم .

إن البتولية الدائمة لوالدة الإله مريم: هي الشكل الخاص والمميز الذي يساوي العلامة التي تقاوم للدعوة وللشركة فيه ( أي العذراء) يعني الدعوة بالروح القدس في سر تجسد كلمة الله ، أي خلاص الإنسان.

بالرغم من أن الحدث غير مدرك ، إلا أنه خاضع لشهادة ولتأكد من كلام الأنبياء ، وكذلك أيضا ً من أقوال الرب يسوع المسيح في الكتاب المقدس ، كما يقول المرنم إستفانوس إيجويوبوليس (إستفانوس الأورشليمي).
” اليوم حدث إبتداء خلاصنا يا شعوب. فها إن التي منذ الاجيال القديمة سبق تحديدها أما ً عذراء ، وإناء لله توافي مولوده من عاقر ، فقد نبتت زهرة من يسى وعصا من جذره “.

بكلام أخر مرنم الكنيسة يعلن لشعوب الأرض ، أنه اليوم يوم ميلاد والدة الإله أصبحت بداية لخلاص البشرية . فها إن العذراء نبطت من صخرةٍ عقيم ٍ لخلاص نفوسنا .

أيها الأخوة الأحباء ،

ولادة والدة الإله بالحقيقة بشرت مسبقا ً ، لإنجاز وتتميم بشارة دعوتها إلى خدمة سر التدبير الإلهي. أي تجسد كلمة الله . فولادة العذراء مريم لهي رباط قوي بدون إنقطاع ولا إنفصال مع سر خلاص الإنسان .

ولادة العذراء ، وهذا يتعلق أيضا ً بشكل غير مباشر مع حل لعنة الناموس ، هذه العنة التي فيها إشترانا المسيح الإله ، كما يقول الطوباوي بولس: ” المسيح إفتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة ” (غلاطية 3: 13).
بالإضافة وبشكل خاص ، تتعلق ولادة العذراء الدائمة البتولية مريم مع إبادة موت الخطيئة ، الموت الذي أدخل ليس محبة الله الكاملة ، لكن عدم الطاعة لمشيئة وإرادة الله ، وتعدي آدم القديم إلى وصايا الله ، كما يعلم الرسول بولس الحكيم : ” من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا إجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع ” .

القديس كيرللس رئيس أساقفة الأسكندرية يفسر كلام بولس الرسول هذا فيقول : ” الطبيعة أصبحت مريضة مع الخطيئة بعدم الطاعة للواحد يعني آدم ، هكذا أصبح كثيرون خطاة ، لكن ليس كأنهم أبيدوا سوية مع آدم ، لأنهم لم يكونوا موجودين معه أصلا ً ، لكن بسبب كونهم من نفس طبيعة آدم تلك الطبيعة التي سقطت تحت ناموس الخطيئة ” (باترولوجي جريكا 74.789 P.G ).

إن ولادة والدة الإله الدائمة البتولية مريم ، وبشكل واضح ، كما يقول مرنم الكنيسة : فإن الله قد أهداها الحرية أولا ً من ناحية والدها القديسين يواكيم وحنة إذ أعتقهما من عار العقرة ، وكذلك بالنسبة إلى الجدين الأولين آدم وحواء فقد أهداهم التحرر من موت الفساد أي الخطيئة ، هلموا إذا ً لماذا ولادة العذراء قد بشر الفرح للمسكونة كلها كما يعلن مرنم الكنيسة في طروبارية العيد المذكورة سالفا ً .

القديس يوحنا الدمشقي يمدح بطريقة ترنيمية وبطريقة موضوعية مجرى السياق لكل عيد يتعلق يشخص أم الله الفائقة القداسة فيقول : ” اليوم موسم بتولي يا إخوة . فلترقصن الخليقة طرباً وليزفنن الجنس البشري . فقد جمعتنا والدة الإله القديسة ذخيرة البتولية الطاهرة فردوس آدم الثاتي الناطق ، معمل إتحاد الطبيعتين ، موسم المصالحة ، الخدر الذي فيه إقترن الكلمة بالجسد ، السحابة الخفيفة حقا ً التي حملت بالجسد الجالس على الشاروبيم . ”

نعم أيها ألاخوة الأحباء

جمعتنا اليوم القديسة والدة الإله في هذا المكان المقدس ، من خلال الكنيسة لنشارك في هذا الإحتفال ( بالمصالحة الخلاصية ) فالإحتفالي يعني ( التجسد الإلهي ) حيث أن الله الكلمة أتم اقترانه بالبشرية من خلال دماء البريئة من كل عيب والدة الإله الدائمة البتولية مريم .

عظيم وعجيب فعلا ً بالحقيقة سر ولادة القديسة والدة الإله الذي نحتفل به اليوم .

فبتضرعات والدة الإله أيها المسيح إلهنا خلص نفوسنا ، وأغدق علينا سلامك وعدلك خاصة إلى هذا المكان الذي يخوض تجارب عديدة ومتنوعة ولجميع عالمك أيضا ً . آمين




افتتاح السنة الدراسية 2011-2012 في مدرسة صهيون المقدسة

في يوم الثلاثاء 20 ايلول 2011, قام غبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بتقديس مدرسة صهيون الاكليريكية, التي تشمل صفوف اعدادية وثانوية وتنتمي الى البطريركية الارثوذكسية, وقد تم هذا الاحتفال التقديسي بمناسبة ابتداء السنة الدراسية 2011-2012 وبحضور قنصل اليونان العام في اورشليم السيد سوتيريوس اثاناسيوس.
في هذه المناسبة وامام معلمي وزارة التعليم اليونانية والقبرصية وغيرهم من معلمي المدرسة المعينون من قبل البطريركية, والطلبة المختلفة, قدماء وجدد, قام غبطة البطريرك باستغلال الفرصة موجها حديثا ملايئا بالتقوية والمعنوية الى معلمي المدرسة لكي يقوموا بعملهم التعليمي باحسن وجه خلال السنلة الدراسية الجديدة.
وقد قام المتوحد فوتيوس مدير المدرسة بالقاء كلمة بالنيابة عن طلبة ومعلمي المدرسة شاكرا فيها غبطة البطريرك على اهتمامه المستمر والكبير بالمدرسة والقنصل العام على مجيئه وتعاونه. ووعد بان الطاقم التعليمي سوف يعمل جادا معطيا كل عزمه وقوته من اجل نجاح هذه السنة الدراسية وتقدم طلاب البطريركية.

ngg_shortcode_1_placeholder




رسالة صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن الى طلبة مدارسنا الرومية الارثوذكسية بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة 2011-2012

أبنائنا الأحباء،

بعد مباركتكم أبوياً بربنا يسوع المسيح…
بعون وبفضل الرب، ترجعون هذه الأيام وبعد العطلة الصيفية الطويلة مع افتتاح السنة الدراسية الجديدة 2011-2012، الى مدارسكم، الى مكان المعرفة، مكان التعليم، مكان مضاعفة روحكم الاخلاقية. متجددين، منتعشين، أقوياء روحيا وجسديا، تمنحون الأهمية اللازمة للمعرفة والنية الكافية للدراسة وممتلئين أحلامًا طلابية واملا للعطاء في هذه السنة اكثر من أي سنة سبقتها.

خلال مسيرتكم هذه في السنة الدراسية الجديدة سوف تكونون كل يوم باتصال مباشر مع طاقم التعليم الذي سوف يكون لكم بمثابة نبع المعرفة بالاضافة لتلك التي تكتسبونها من خلال الكتب والشبكه العنكبوتية (الانترنت). اذ ان من هؤلاء سوف تتعلمون وتكتسبون الكثير، وسوف يشكل أفراد هذا الطاقم نموذجًا اعلى في مسيرتكم هذه.

ان اسكندر العظيم قد ذكر “اننا مدينون لاهلنا بحياتنا ولمعلمينا بحياتنا الجميلة”.
إن المعلمين بكلامهم وأمثالهم يبلورون حياتكم مثلما يبلور النحات الحجارة والرخام حتى يصل إلى صورة التمثال الذي قد وضعها في خياله منذ البداية.

في إطار المدرسة لديكم المعلمين وفي بيتكم اهاليكم، فان الطرفين يعملون، ويتعبون، ويسهرون من أجلكم ويودون رؤيتكم متقدمين في الحياة، منغمسين في طريق الامانة وبعيدين عن الاماكن التي تزودكم باللحظات الممتعة المؤقتة التي في النهاية تقودكم الى التبلبل الايديولوجي، وإلى المرار، الاغراء والى الموت الروحي والجسدي في احيان عديدة.

ان البطريركية الارثوذكسية الاورشليمية تقف إلى جانبكم وتدعم العمل المقدس الذي تقوم به عائلاتكم في بيوتكم من اجل تغذيتكم روحانيا وتربويا وتدعم ايضا جهد الطاقم التعليمي الذي هو ايضا يقوم بمهمته في تغذيتكم بالمعرفة.

ان البطريركية، اولى كنائس الاراضي المقدسة بشكل خاص والمسيحية بشكل عام تعمل جادة، بالاضافة الى عملها وواجبها المقدس في الكنيسة، الى تقوية العمل التربوي في المدارس. حيث انها ترعى مدارسها الخاصة، المدارس التي فيها تتعلمون انتم. وذلك لاننا نؤمن بان الانسان بدون التعليم والتثقيف لا يستطيع ان يصل الى الكمال. كما ان الانسان من خلال التعليم يستطيع ان يصل الى المكان الذي يريدنا الله ان نكون فيه، وايضا بواسطة التعليم يكمل الانسان وعندها يعتبر مفيدًا لوطنه ولمجتمعه.

ان البطريركية تحاول ان تقدم التعليم في مدارسها الخاصة. تختار طاقمها التعليمي. ترعى مختبارات عديدة (فيزياء وكيمياء). تطور مدارسها، تؤسس مدارس جديدة كما هو الحال في بلدة بير زيت حيث تقوم في تاسيس المدرسة الاولى تحت رعاية الاتحاد الاوروبي.
وايضا في مدينة الناصرة، حيث يستمر التعاون مع مجلس الطائفة بهدف تأسيس المدرسة المخططة. وفي مدينة بيت جالا التي يتم فيها انهاء الاعمال الاخيرة في تأسيس المدرسة.
مع كل البركات، نحن، بطريرك المدينة المقدسة وسائر فلسطين، الاب الروحي لكل الطلاب في مدارس البطريركية من جميع الطوائف والديانات، اوكد لكم بشكل شخصي بالنيابة عن المجمع المقدس واخوية القبر المقدس باننا نتابع عن قرب بكامل المسؤولية تعليمكم وتقدمكم في المدارس، لكي تكون مسيرتكم ناجحة قدر المستطاع، كما نصلي ونتضرع من خلال القبر المقدس، قبر ربنا يسوع المسيح، بأن يبعث من الاب روح الحقيقة لتنير عقولكم، لتقوي تفكيركم لكي يقبل، يتشبع ويخزن كنوزه اتجاه عالم الحكمة، اتجاه الحكمة الالهية لكي تتقربوا الى الكمال، وكما وعظ السيد “فكونوا أَنتُم كامِلين، كما أَنَّ أَباكُمُ السَّماويَّ كامِل” (متى 5:48).

مع تحيات وبركات البطريركية

وكل عام وانتم بخير

ngg_shortcode_2_placeholder