1

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة اللقاء بمحافظ منطقة عجلون

السيد علي عزام محافظ منطقة عجلون
قائد الشرطة ومدير المخابرات
الآباء الأجلاء
الحضور الكريم

إن لقائنا اليوم بسعادتكم وبهذا الحضور الكريم, ضمن زيارتنا الروحية لتدشين غرف الدراسة والقاعات الدراسية في خربة الوهادنة, تعتبر عن التضافر والتعاضد الذي يجمع ما بين الإدارة الرشيدة المستقرة في جلالة الملك المعظم عبد الله الثاني أطال الله عمره, وبين بطريركية الروم الأرثوذكس, فجلالته لا يدخر وسعا في زرع روح الأخوة والمواطنة الصالحة بين سكان هذه المملكة الأبية, لرفع مستواها الحضاري والاجتماعي والاقتصادي بدون تفرقة أو انحياز.

فهذه المعالم الحضارية التي سيتم بناءها تعتبر ذخيرة وبركة وكنزا فريدا لجميع القاطنين في هذه البلدة وضواحيها.
وهذا ما تؤكده وبشكل فعال وملموس بطريركية الروم الأرثوذكس في الأراضي المقدسة تعبيرا لمحبتها الباذلة المعطائه السخية لمثل هده المشاريع الروحية, فهذا الصرح يعبر في مضمونه أيضا عن عبيق الأصالة الرومية, لان الرومية تنظر في بعدها المسكوني نظرة شاملة وجامعة ومتضامنة للجميع بدون استثناء.
فالكنيسة الرومية الارثوذكسيه هي ليست بكنيسة. قاصرة , منطوية, محدودة, تخص فئة معينة.
وبمناسبة بناء هذه الصرح, لا يسعني إلا أن اعبر بكل صدق وإخلاص – اسمحوا لي أنا أقول – هذا الحضور الكريم بالمؤمنين فيه من جميع الطوائف والديانات له اكبر شاهد على حضور عراقة العهدة العمرية التي تجسدت بين بطريرك الورم القديس صفرينيوس والخليفة عمر بن الخطاب, هذه العهدة كانت شاملة وجامعة ومتضامنة, ومازال تأثير مفعولها يسري حتى يومنا هذا.
فبطريركية الروم الأرثوذكس هي عربون للمحبة والوفاء والعطاء والبذل والسخاء, والتعايش والسلام بين الجميع, المسلمين والمسحيين. لتعكس هذه الصفات على هذه البلدة المعطاه لتصبح نموذجا يحتذى به من هذه الأرض الغالية إلى جميع أرجاء العالم, أمين

وكل عام وانتم بخير

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الارثوذكسية
نشر على يد شادي خشيبون