1

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث كلمة شكر بمناسبة إنتخاب المجلس الجديد في الناصرة 23/11/2011

“والآن أستودعكم يا إخوتي لله ولكلمة نعمته القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثا ً مع جميع القديسين. فضة أو ذهب أو لباس أحد لم أشته “. (أعمال 20: 32 -33 ).

نيافة متروبوليت الناصرة والأخ في المسيح ، كيرياكوس.
رئيس مجلس طائفة الروم في الناصرة المنتخب الدكتور عزمي حكيم.
الاخوة الأجلاء أعضاء مجلس الكنيسسة
الحضور الكريم.

بكلام القديس بولس الرسول هذا، نعمة وسلام لكم، وبهذه الأجواء السارة نهنئكم ونفرح وإياكم بهذه المناسبة التي فيها تم إنتخاب مجلسكم لفترة جديدة أخرى ، وجلوسكم للإدارة الرشيدة في تتميم أعمال الطائفة التي تعتبر ذات أهمية كبيرة ومسؤولية صعبة وجسيمة .

إننا نستأنف كلام بولس الحكيم لأنه يوصينا أن نفرح مع الفرحين (رومية 12: 15) . وخاصة بالمناسبة التي من خلالها الرعية المسيحية للروم الأرثوذكس في الناصرة أودعت ثقتها فيكم بإقتراعها لكم بصوتها الكريم، حتى تتمموا ما تصبو إليه هذه الطائفة وما تتوق لأن يتحقق من خلال إهتمامكم الغيور المتضافر مع رغباتهم المباركة .
إستلامكم لزمام مجلس طائفتنا المحترمة في أوقات صعبة ، وأيضا ً وقت مقبول حسب الرسول بولس ، من ناحية في أوقات صعبة بسبب الأمور التي لا يمكن التنبؤ بها وبالأحرى تهدد التطورات الإجتماعية والسياسية التي تحدث الآن في الشرق الأوسط وخاصة في منطقتنا.

من ناحية وقت مقبول، فالآن بواسطة المطرقة نقوم ببناء وتقويم أسس التعاون والوفاق بين الإكليروس والشعب، وبين الطائفة والبطريركية.

نقول هذا لأنه ظهرت بأجلى بيان أن وحدة الرعية المسيحية وانتمائها الروحي والكنسي هي إنبثاق حتى هذا اليوم في الإنسجام والإتفاق والتعاضد ، الذي يتأسس بالحوار من خلال محبة المسيح وابتغاء الحقيقة .
وبالاضافة ، هذه التعاون يرتكز على وصايا المسيح الذي يقول : ” ومن أراد أن يكون فيكم أولا ً فليكن لكم عبدا ً . كما ان ابن الإنسان لم يأت ليخدم بل ليخدُم وليبذل نفسه عن كثيرين ” ( متى 20: 27-28).

نحن نقول وبدون شك أن عدو الكنيسة ، هو عدو إتحادها ووفاقها وتعاضدها. ” لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتسما ً من يبتلعه “. (1 بط 5 : 8).
نحن لا نهاب لأنه لنا رئيس الايمان غالب الموت المسيح المصلوب والمقام لأننا نلقي عليه جل همومنا وإهتماماتنا.

وأخيرا ً ننهي كلامنا بقول بطرس الرسول القائل : فقاوموا العدو وقواته بالإيمان عالمين أن نفس هذه الآلام تجري على إخوتكم الذين في العالم.

نقدم تهانينا وغبطتنا وبركتنا الرسولية والأبوية ، داعمين نشاطاتكم وجهودكم البنائة والفعالة . أمين