1

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة احد الأرثوذكسية 4-3-2012

“كلمة الأب الذي لا تحاط قد تجسد منك وصار محصورا يا والدة الإله, وأعاد صورتنا الفاسدة إلى حسنها الأول وأتحدها بالجمال الإلهي, لذلك نعترف بالخلاص ونخبر به ونذيع بالقول والفعل معا”.
أيها الإخوة الأحباء بالمسيح
ايها المسيحيون المحسني العبادة

اليوم في الاحد الاول من الصوم الكبير, يحتفل الشعب الذي يحمل الاسم المسيحي, ربنا يسوع المسيح, يحتفل بتذكار السجود والاكرام اللائق للايقونات المقدسة ورفعها, التي تمت في اوان اباطرة الروم في مدينة المدائن القسطنطينية ميخائيل وامة ثيوذورة, في فترة البطريرك ميثوذيوس.
كذلك عيدنا نحن ايضا هذا الحدث الجلل والعظيم, في كنيسة القيامة لمخلصنا يسوع المسيح, من خلال رفع شعائر العبادة القومية, الشكرية منها والابتهالية.
ان جهاد اباء الكنيسة القديسين العظام والمتوشحين بالله من خلال الايمان الارثوذكسي القويم. كانجهادا مساويا مع اولئك الذين من خلال سفك دماءهم الطاهرة, ظهروا معترفين وشهداء لمحبة كلمة الله ربنا يسوع المسيح الذي تجسد وتانس من دماء البريئة العذراء مريم.
الصيغة العقائدية, والنظرة اللاهوتية الخاصة بالسجود للايقونات من خلال المجامع المسكونية, سيج وقوى باحكام تام دعائم ايماننا الارثوذكسي, الايمان الذي يعالج جراح طبيعة الانسان وخلاصة.
القديس يوحنا الدمشقي, وفي رده على افتاءات رافضي السجود والاكرام للايقونات المقدسة يقول:
من يستطيع ان يصنع شبها لله الذي لا يرى, والذي لا جسد له ولا حد ولا شكل؟ … غير انه لما صار الله بحشا رحمته, انسانا بالحقيقة لاجل خلاصنا, ليس كما تراءى لابراهيم بهيئة انسان, ولا كما للانبياء. بل ذلك انه بالحقيقة صار انسانا في الجوهر وعاش على الارض وتردد بين الناس واجترح المعجزات وتالم وصلب وقام وصعد وحدث كل هذا بالحقيقة وراه الناس, دونوه لتذكيرنا به وتعليمنا نحن الذين لم نكن حاضرين انذاك.
حسب القديس باسيليوس الكبير: ان تكريم الصورة يتصل بعنصرها الاول, لذلك نكرم ايقونات المسيح مخلصنا وجميع قديسية بالنظر الى الاصل, لكي نحصل عليهم ولا نقع تحت طائلة الكفر والالحاد.
نقدم ايضا الى الثالوث كل تمجيد واكرام وسجود, ومع مرنم نقول: ايها الرب يا من نصبت كنيستك غير متزعزعة, وابواب الجحيم لم تقو عليها, انت امنح سلامتك لشعبك لكي نسجد لك كلنا باخلاص نية ونسبحك بتمجيد واحد, وايضا لمنطقتنا هذه وللعالم اجمع.
ضارعين الى الله ان تكون فترة الصيام فترة روحية مباركة
وكل عام وانتم بخير

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون