1

بطريركية أورشليم وكنيسة قبرص في تعاون من اجل مساعدة اللاجئين السوريين في الأردن

في يوم الخميس الموافق 18 أكتوبر 2012 , تلقى غبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث حصيلة التبرعات التي قد وصلت من كنيسة قبرص والتي هي عبارة عن أكل, دواء وملابس للاجئين السوريين في مخيم زعترة الواقع في الدولة الهاشمية الأردنية.
كما هو معروف وواضح لنا إن غبطة البطريرك طول الفترة الأخيرة قد اظهر اهتماما شديدا وعمل بجهد من اجل مساعدة اللاجئين السوريين في الأردن. فمنذ فترة قصيرة قام غبطته بالاتصال بسفير انجلترا, سفير فرنسا, سفير ألمانيا وسفير قبرص في الأردن من اجل الاهتمام بهذا الموضوع. كما وزار بشكل شخصي المخيم وعلم من اللاجئين بشكل مباشر عن الصعوبات العديدة التي تواجه هؤلاء الأبرياء في المخيم. وفي الوقت الأخير كان الموضوع الأساسي في الاتصالات بين غبطة بطريرك المدينة المقدسة , غبطة بطريرك الإسكندرية ونيافة رئيس أساقفة قبرص مع مسؤوليين من الاتحاد الأوروبي في بريكسل.

وأيضا مع التنسيق مع غبطة البطريرك استطاعت كنيسة قبرص جمع الغداء, الدواء والملابس من الشعب القبرصي الأصيل الذي دائما يظهر ويتواجد في مثل هذه الظروف. كما وشارك أيضا في هذا العمل الخيري الحكومة القبرصية التي قدمت هي أيضا من طرفها المساعدات اللازمة لتامين المواد الأساسية لهؤلاء الأبرياء. وقد احتوت المساعدات هذه على عشرة أطنان مياه, خمسة أطنان مؤكلات مجففة, 185 صندوق ملابس وخمسة حواسيب. ووصلت بإشراف مستشار الكنيسة القبرصية, الأب يرونيموس, إلى ميناء العقبة ومن ثم إلى مخيم اللاجئين السوريين في الأردن.
وقد تم تسليم هذه الأمانة في مخيم زعترة صباح يوم الخميس, بحضور كل من غبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث, ممثل البطريركية الأورشليمية في الأردن نيافة مطران فيلاذيلفيا فينيديكتوس, الأمين العام نيافة رئيس أساقفة قسطنطين اريسترخوس, السفير اليوناني في الأردن السيد ايراكليوس اريستيرياذوس, السفير القبرصي في الأردن السيد خارالامبوس خاتزيساباس, مديرة مكتب المختص بكنائس الشرق الأوسط التابع للبطريركية الأورشليمية السيد[ وفاء كسوس, ممثل عن الحكومة الأردنية الهاشمية, الأمين العام للمؤسسة الخيرية الهاشمية Jordan Hashemite Charity Organization κ. Ayman R. Al- Mufleh, ممثل من الكنيسة القبرصية ومشرف على كل عملية النقل الارشمندريت ايرونيموس.
من الجدير بالذكر أن هذا المخيم, مخيم زعترة, يقتنه في خيم أو في بيوت مركبة حوالي 38.500 لأجيء سوري من أصل 210000 لأجيء سوري في كل المملكة الأردنية الهاشمية, أي نسبة كبيرة جدا من اللاجئين السوريين في الأردن وجدوا أنفسهم في مخيم زعترة.
وصل الرفد ألبطريركي للمخيم عند ساعة انتهاء الأقسام الصباحية (الأولاد التي تتعلم في ساعات الصبح) ومجيء الأقسام التي تبدأ في تلك الساعة والذين بدورهم استقبلوا الوفد قائلين “أهلا وسهلا” و “السلام عليكم” و “الله اكبر”. كما واستقبل غبطة البطريرك ممثلين عن المؤسسة الغير حكومية (N.G.O.) UNICEF (United Nations Children’s Fund) καί UNHCR (United Νations High Commission for Refugees) واعلموا غبطته عن الوضع السائد في المخيم. وعن الأشخاص الذين يصلوا كل يوم إلى هدا المخيم والذي يتراوح عددهم بين 300 إلى 400 شخص وذكروا بان هذا العدد يتعلق بالأوضاع الأمنية السائدة على الحدود الأردنية السورية, وأضافوا قائلين أن هنالك أشخاص يصلون خلال ساعات الليل والذين يحتوون على الملابس التي يرتادونها فقط. إن مخيم زعترة والمسؤلون عنه يقدموا المواد الأساسية ويعملون بجهد من اجل تحسين الأوضاع في المخيم.
إن نسبة الأولاد في المخيم هو 55% و 75% هو أولاد ونساء معا, وهنالك برنامج تعليمي أيضا لأولاد المخيم الذي يبلغ عددهم 15.000 -18.000. إذ إن مدارس المخيم موجودة في خيم tent schools, ففي 14 خيمة هنالك 25 صف. هذه الخيم سوف تبدل بانتباه بغرف أفضل بدعم من مدارس إمارة البحرين. هذه الغرف تتمتع بقدرة التفصيل مما يؤدي إلى استعمالها إلى أهداف أخرى حسب الحاجة. وان البرامج التعليمية هي منهاج أردني ويشترك فيه 55 مدرس من سوريا والأردن.
وردا على هذا شكر غبطة البطريرك كل الحضور خاصة ممثلي الحكومة الأردنية JHCO و UNHCR و UNICEF لإعلامه الكامل عن الوضع السائد في لمخيم ولوقوفهم بشكل دائم بجانب المخيم, وأضاف قائلا بان البطريركية الأورشليمية وكنيسة قبرص سوف يتواجدون بشكل مستمر بجانب هؤلاء الأبرياء.

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
ترجم من اللغة اليونانية على يد شادي خشيبون

ngg_shortcode_0_placeholder