1

كلمة غبطة البطريرك بمناسبة عيد ال – “الويخي”

ايها الاباء والاخوة الاجلاء,
المسيحيين الورعين,
صاحب السعادة القنصل العام لليونان,

اننا نحتفل اليوم بذكرى 28 – تشرين الاول 1940, التي لها قيمة تاريخية وروحانية واخلاقية عظيمة, التاريخ الجديد لكل الانسانية بصورة عامة, وللامة اليونانية بشكل خاص, وذلك لان قيمة كل امة تحدد باهدافها وكيف تقدم نفسها لخدمة هذه الاهداف.
ان هدية الحرية التي منحها الله والقيم الاخلاقية الثابتة, والتراث الحضاري والكامل الروحاني هي التي تكون اهداف وقيم امة الروم الارثوذكس.

ان هذه القيم الاخلاقية هي المباديء التي لاجلها قام مئات من اعضاء امتنا وجنسنا بالتضحية بدمائهم الشريفة, وصاروا هكذا شهداء ورموز اخلاقية لنتذكر ونتشبه بجهادهم ضد اهانات واضطهادات القوات المظلمة, اي الفاشية والنازية.
اننا مع اخوية القبر المقدس نكرم الذكرى المقدسة لاخوتنا الذين سقطوا ببطولة, وكما يقضيه علينا الواجب قمنا برفع شكرنا بمجدلية في كنيسة القيامة, على قيامة امتنا ورجوعها الى حياة الكرامة والحرية. ايضا رفعنا تضرعنا الى ربنا ومخلصنا يسوع المسيح من اجل الذكرى الابدية والراحة الابدية لنفوس الذين سقطوا من اجل الايمان والحرية والوطن,
فلنصرخ اذن : يعيش ال “اوخي” ل 28 تشرين الاول لعام 1940, تعيش امتنا المؤمنة, تعيش اخوية القبر المقدس.

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
ترجم من اللغة اليونانية على يد شادي خشيبون