1

كلمة نيافة رئيس اساقفة قسطنطيني اريسترخوس بمناسبة سيامة قدس الشماس نيقولاوس بصل كاهناً

لم يمر حتى ستة أشهرعلى قبولِك الدرجة الأولى للكهنوت في هذا الموقع المقدس لِصلبِ وقيامةِ ربنا يسوعُ المسيح، وهي الشموسية. واليومُ تدعوك الكنيسةُ في نفسِ المكان هذا لقبولِ الدرجة الثانية للكهنوت، لقد وَجَدَتَك الكنيسةُ مستحقاً لهذه الدرجةِ بسببِ اسلوبِكَ القوي في الخدمة، ونشاطِك في واجباتكِ الكنسية، وتواضعك وطاعتك. لقد ظهرتَ أميناً في الخدمةِ التي عَهِدَتْ بها اليكَ البطريركيةُ في مطرانية عكا_ بطوليميذوس. لذا تم قبولُ اقتراحَ الأرشمندريت فيلوثيوس ، رئيس عكا وأبوك الروحي، لدى آبانا وبطريرك أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس والمجمع المقدس، من اجلِ رِسامتك اليوم.

إنَّ هذهِ اللحظةُ هي لحظةٌ مقدسةٌ في حياتِك بلا شك. فإلى هذهِ الساعة قُمتَ بخدمةِ ومساعدةِ الكاهن في إتمام الأسرار الألهية للكنيسة، كالعماد، والإكليل، والخدمة الإلهية من أجلِ خلاص المؤمنين. أما اليوم، وبعدَ وضعِ يدَّي الأسقفِ على رأسِكَ واستدعاءِ الروح القدس، ستقومُ بإتمامِ هذهِ الأسرارَ بنَفسِك. ستُقَّدمُ الذبائح غير الدموية لذلك الذي ضحى بنفسه لأجلنا نحن البشر، من أجل خلاصنا. إن هذا لشرفٌ عظيم، ولكنها أيضاً مسؤوليةٌ عظيمة.

لهذا فليكن دائماً في ذهنك، وليكن دائماً في ذاكرتك، ودائماً أمام ناظريك، تلك العطايا التي وجدت لها مستحقاً. فلتخدم ملك الملوك. لتنضم إلى جوقة ألاف الكهنة القديسين الذين خدموا هذا الملك. لتتمثل برسل المسيح وبمعلمين الكنيسة، فلتأخذ الحياة من كلمة الله الحية في الكتاب المقدس، ولتبثها معه للمؤمنين. لتتغذى من جسد ودم المسيح في القداس الألهي ولتعطيها بخوف الله ومحبة للمؤمنين لغفران الخطايا وللحياة الأبدية.

فلتتقدم إذن بخوف، ولكن بشجاعة، إلى داخل قبر الرب، لأخذ رتبة الكهنوت العظيمة. حيث ترافقك صلوات صاحب الغبطة بطريرك اوروشليم ك.ك. ثيوفيلوس، ورئيس كنيسة القيامة المنتخب لأسقفية ايرابوليوس ك. اسيذوروس، وأبوك الروحي الأب فيلوثيوس، وكهنة منطقة عكا، الأرشمندريت ملتيوس، الايكونوموس الأب صاموئيل…..، خوريتك، الأقرباء والأصحاب، الذين رافقوك من قريتك، وجميع المجتمعين معنا في الكنيسة الذين كرموك بحضورهم.

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون