1

كلمة شباب الرومي المشرقي بلسان خليل غانم وروزا ليمانس بعيد القديسة فوتيني السامرية ٢. ٦. ٢٠١٣

سيدي صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس،
لسادة المطارنة والأساقفة والآباء،
أيها الإخوة والأخوات,

بين ماء البئر التي وقفت السامرية قربها ، وماء الحياة الذي وعدنا الرب به … نحن حسمنا أمرنا.
ماء كنيستنا هو الماء الذي نريد … هو الماء الذي لن نعطش بعده إلى الأبد.
هذه الكنيسة الممثلة بغبطتكم …
فباسمي وباسم الشباب الرومي المشرقي من هذه البلدة أقول :
“عطنا يا صاحب الغبطة من ماء الحياة” الذي أنت مؤتمن عليه … كما أعطيتنا من “نور” القبر في يوم القيامة العظيم من فترة قصيرة.
من هذا الشرق … من المشرق الرومي … نحمل إليك رسالة جيل يحمل معاناة أجداده وينطلق … لكننا بقوة الله لن نركع.

نحن جيل “الرومية” الذي ينفض الغبار عن تاريخه العظيم ليسلم أمانة “الهوية الحقيقية” إلى الأجيال القادمة.
نحن لسنا أقلية يا صاحب الغبطة. نحن جزء من أمة الروم الكبرى يقيت في أرضها التي هي أرض المشرق، نشهد لهويتنا التاريخية، لثكافتنا الرومية، لأبطالنا وقديسينا ومعلمينا.
نحن جزء من كنيسة الله الأرثوذكسية في هذا المشرق الذي انطلقت منه البشارة إلى المسكونة كلها. نحن اليوم جيل شبابي: يبني مستقبله على قاعدة التراث الرومي العريق… ويحمل مشعل الحضارة الرومية إلى الشرق كما حمله أجدادنا … وينير به دروب المستقبل بصلواتكم ومساعدتكم يا صاحب الغبطة.

سيدي صاحب الغبطة ، لن أرحب بكم في دياركم، هذه الديار التي أنتم تحمونها … بل أطلب بركتكم :
أنتم الخميرة ونحن العجين …
ببركتكم نكون “الصخرة” التي تبنى عليها الكنيسة وأبواب الجحيم لن تقوى علينا.
ببركتكم نكون “النور” الذي يضيئ في ظلمات هذا الشرق.
ببركتكم نكون” الصوت” الصارخ في البرية .
ببركتكم نكون “الماء” الذي يروي عطش الصحارى المحيطة بنا.
ببركتكم نكون “ملح الأرض”.
ببركتكم يكون “الله معنا” فلتعلم الأمم وتنهزم …
آمين

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون