1

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة اورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث لزيارة الاردن وتكريم المطران فيلومينوس 2013/6/4

المسيح قام – حقا قام
بنشيد الغلبة والظفر, نشكر ربنا يسوع المسيح المقام من بين الاموات, الذي انعم علينا, بهذه البركة الكهنوتية, الا وهي سيامة ابننا فيلومينوس مطرانا جديدا على هذه الرعية الرومية الارثوذكسية, منوهين بقول زكريا الكاهن: لقد افتقد الله شعبه. فاتينا بمحبة لهذا الاحتفال المبارك, مكرمين هذه الدعوة الروحية.

ببركة رئيس واعضاء المجمع المقدس في البطريركية الارثوذكسية الاورشليمية, وبعد نوال الهام الروح القدس, تم سيامة ابننا فيلومينوس, مطرانا ووكيلا بطريركيا في شمال الاردن الحبيب الغالي على قلوبنا, والذي يعتبر شرفا وفخرا للملكة الاردنية الهاشمية.

ان رتبة الاسقفية, تعتبر وزنة كبيرة, وهذا يذكرنا بما قاله الرب يسوع المسيح: من اعطي كثيرا يطالب باكثر, ان رسالة الاسقف رسالة جليلة وسامية لها قدرها, فهي تتطلب نعمة الهية مؤازرة, لكي تعبق من خلالها رائحة المسيح الزكية, المليئة بثمار الروح القدس, والتي تتخلص بالتسامح والرفق والاناة, وخاصة بالمحبة الباذلة, المعطائه, التي تهتم بالقاصي والداني, بالقوي والضعيف, بالمؤمن وغير المؤمن, فان الاسقف هو اب للجميع بدون تفرقة, وعليه يقدم شهادة محبة المسيح كاملة؛ هكذا قال اباء الكنيسة: حيث يوجد اسقف فهناك الكنيسة.

وفي هذه المناسبة العطرة, لا يسعني الا واقدم خالص الشكر والعرفان لهذه العائلة المسيحية الفاضلة, التي استطاعت ان تنمي بروح القداسة ابنائها, وخاصة الوالدين اللذين جاهدا الجهاد الحسن على مرور سنين عديدة وطويلة, سهرا الليالي, وقدما كل عناية لاولادهم لكي يترقوا في مناهج الفضيلة, ليتم قول الرسول بولس فيهما: انهما قد زرعا وسقيا تعاليم الكنيسة في ابنائهم, والرب هو الذي ينمي ويثمر, ويبارك, في هذه العائلة المباركة.

نقدم لكم جميعا خالص المودة والعرفان, طالبين من المسيح المقام ان يسدد خطى اسقفنا الجديد, للعمل في خلاص ابناء الكنيسة, ورفع راية الايمان الرومي المستقيم الراي, امين
المسيح قام – حقا قام
الداعي بالرب
البطريرك ثيوفيلوس الثالث
بطريرك المدينة المقدسة اورشليم

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون