1

كلمة رئيس جمعية بيت لحم الخيرية السيد عزمي جحا

غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث جزيل الاحترام
سيادة المطران ثيوفيلكتوس الوكيل البطريركي جزيل الاحترام
اصحاب النيافة المطارنة والاباء الاجلاء

اخوتنا الطائفة الارثوذكسية واعضاء الجمعية المحترمين كل في موقعة مع حفظ الالقاب
بالاصالة عن نفسي والبالنيابة عن الهيئة الادارية للجمعية الخيرية الوطنية الارثوذكسية ارحب بكم اجمل الترحيب في بيتكم العامر.
ان لقاء المحبة في هذا اليوم يحمل لنا سعادة غامرة لانه يساهم في تعزيز لحمة الطائفة وتوحدها مع الاباء الروحيين لهذه الطائفة من اجل نهضة ارثوذكسية وتساعد في تعزيز صمود اهل هذه المدينة على ارض الاباء والاجداد.

اخوتي الاعزاء لا يمكن تصور مدينة مهد السلام حيث انطلقت الرسالة السماوية من هنا الى كل بقاع الارض بدون مسيحيين ولا يمكننا باي حال من الاحوال ان نتغاضى عن الظروف المحيطة بمنطقتنا وتشكل خطرا حقيقيا على الوجود المسيحي في كل بقاع الشرق الاوسط.
ان تنامي الفكر الاصولي التفكيري وزيادة التطرف والاعتداء السافر على كنائسنا ومقدستنا من قبل التكفيريين في العراق وسوريا ولبنان وخطف الاباء الروحيين في سوريا منذ اشهر وقتل اخرين على يد التكفيريين في الوقت الذي لم يواجه هذا العمل الجبان بالرد الكافي لا من الكنائس المسيحية في العالم ولا من الدول المسيحية الغربية عموما كما ان تنامي الفكر الاصولي في بلادنا والحصار الاسرائيلي والاوضاع الصعبة وانشار البطالة في صفوف الشباب وغياب الحل العادل في الافق المنظور كل ذلك يدفع قطاعات واسعة من المسيحيين للبحث عن ملاذ امن في بلاد المهجر.
والسؤال الذي يطرح نفسه مالعمل؟
ما هو المطلوب منا ومن كنائسنا لوقف هذا التدهور الذي ان استمر على هذا النحو سيبقى كنائسنا بدون شعب في كل المشرق العربي قد يتهمنا احد في المبالغة ولكن نظرة سريعة الى نسبة الوجود المسيحي في بلادنا بشكل خاص منذ نكبة عام 1948 وحتى الان نؤكد على ان وجودنا اصبح وجودا رمزيا.
نعم, نحن ملح الارض ولكن وجودنا مهم وعلينا ان نحافظ عليه لانه وجود مقدس والحفاظ عليه واجب ديني واخلاقي غبطة البطريرك جزيل الاحترام.
لقد عملنا من خلال الجمعية الارثوذكسية وضمن امكانياتنا المتواضعة على خلق قاعدة اقتصادية لدعم اهداف الجمعية الانسانية التي رافقت وجودها منذ تاسيسها وهذا الامر اتاح لنا ان نوسع دائرة مساعداتنا للمحتاجين من ابناء طائفتنا ومدينتنا ولكن امكانياتنا المتواضعة لم تسمح لنا حتى الان بايجاد حل لمشكلة الشباب الذي يشكل مستقبل وجودنا على هذه الارض.

ان مسيرتنا الطويلة كانت دائما حافلة بالنجازات العظيمة ورافـقها ايضا ايضا اخفاقات في مراحيل معينة ومن لا يخطيء اساسا لا يعمل. ان كل الاعمال الخيرة والانسانية التي نقوم بها كانت دائما وستبقى مكملا لاعمال كنيستنا الرومية الارثوذكسية ورئاستها الروحية.
غبطة البطريرك
لقد وعدنا منذ ما يقارب الثلاثون عاما من قبل غبطة البطريرك المرحوم ثيوذوروس وبحضور المرحوم ابن طائفتنا المناضل البار رئيس بلدية بيت لحم الاسبق الياس فريج باعطاء الجمعية قطعة ارض كرم معمر لاقامة صرح للشباب عليها يكون مفخرة لكنيستنا ولابناء مدينتنا. الصرح الذي نفكر فيه سيخدم كل شرائح طائفتنا الارثوذكسية من شباب ونساء وسيخدم قطاع الشباب بابنائه وبناته واطفاله وقطاع المتقاعدين من طائفتنا.
كلنا امل غبطة البطريرك ان نسمع مباركتكم لنا والايذان بالبدء في هذا المشروع الذي سيشكل باذن ربنا يسوع المسيح اللبنة الاولى والمهمة في بنياننا الارثوذكسي في ارض مهد المحبة والسلام. اننا نعاهدكم غبطة البطريرك ان نكون سندكم الاساسي في رفعة شان كنيستنا وسنعمل معكم على ان تبقى الكنيسة الارثوذكسية في ارض معهد المحبة والسلام.

اننا نعاهدكم غبطة البطريرك ان نكون سندكم الاساسي في رفعة شان كنيستنا وسنعمل معكم على ان تبقا الكنيسة الارثوذكسية ام الكنائس في هذه البقعة الاقدس في كل العالم.
مرة ثانية ارحب بكم جميعا في مقر جميعتكم العامرة
واهلا وسهلا بالجميع
بيت لحم 2013/10/14

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون