بيان صادر عن رؤساء مجلس كنائس الشرق الأوسط
دعا الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الأب ميشال جلخ رؤساءَ المجلس إلى اجتماعٍ استثنائي في عمّان-الأردن في 19 حزيران/يونيو 2014، بضيافة صاحب الغبطة ثيوفيلوس الثالث.
نوّه الرؤساء بدايةً إلى التزام جلالة الملك عبدالله الثاني بتفعيل الوجود المسيحي في المملكة ومؤازرته له، وعبّروا له عن امتنانهم لدعمه المستمرّ. حضر اللقاء صاحب الغبطة ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس ورئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسية، وغبطة البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي ورئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكية، وسيادة الأسقف منيب يونان أسقف الكنيسة اللوثرية الإنجيلية في الأردن والأراضي المقدسة ورئيس المجلس عن العائلة الإنجيلية، وصاحب القداسة آرام الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا ورئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسية الشرقية الذي تمثّل بالرؤساء المشاركين الملتئمين معاً، وبحضور القس الدكتور حبيب بدر رئيس الكنيسة الإنجيلية في لبنان وأمين المال الفخري للمجلس. وصدر في نهاية الإجتماع البيان التالي:
إنَّ الأحداث المخيفةغير المتوقَّعة التي تعيشها حالياًالعراق تزيد في تردّي الأوضاع في بلاد المنطقة. وإنّ الرؤساء يتشاركون آلام الأبرياء ومعاناتهم في هذه الأحداث المأساوية الذين باتواضحايا الكراهية والعنف.
إنّ شعب العراق يعيش خطر هيمنة التطرّف السياسي والديني والصراعات الطائفية، ممّا يوجب علينا وعلى العالم أجمع وعي مخاطر هذه المرحلة وأخذ التدابير الملائمة والفورية. إنّ رؤساء مجلس كنائس الشرق الأوسط يدينون كلّ أشكال العنف ضدّ الكنائس والجوامع والمؤسّسات الدينية، ويحثّون جميع المسيحيين وذوي الإرادات الصالحة سكّان هذه الأرض الأصليين، لكي يبقوا أقوياء بإيمانهم دون خوف، وأن يتذكّروا أنهم مع إخوتهم وأخواتهم المسلمين يتشاركون المصير عينه.وعليهم جميعاً تقع مسؤولية محبّة الوطن والمحافظة عليه،بالسعي لجمع القلوب وتوحيد الجهود للبنيان والسلام.
إنّ رؤساء المجلس يتعاطفون ويصلّون من أجل كلّ المنفيين والنازحين في سوريا والعراق والبلاد المجاورة. وإنّهم يتوجّهون إلى كلّ الجهات المعنية لكي يعملوا من أجل المصالحة بدون أيّ تمييز عنصري أو ديني. ويدْعون إلى إطلاق سراح المطرانين المخطوفين بولس اليازجي ويوحنّا ابراهيم وكلّ الكهنة المخطوفين والأبرياء.
إنّ رؤساء المجلس الذين يمثّلون كلّ العائلات المسيحية في الشرق الأوسط يناشدون صانعي السلام في المجتمع الدولي للدفاع عن كرامة وحقوق البشر جميعاً، وعن حرّية التعبير الديني والمعتقد، كما ويدعونهم إلى التدخُّل من أجل مساعدة شعوبنا للخروج من دوّامة الحقد والعنف البغيضة هذه. وإنّهم يدينون بشدّةٍ كلّ أشكال العنف بقطع النظر عنهوية مرتكبيها، ويرفعون الصلاة بالوقت عينه من أجل السلام والعدالة والمصالحة. إنّهم يصلّون من أجل العالم كلّه، وخاصةً من أجل أبناء الأراضي المقدّسة، حتى يواصلوا العمل من أجل السلام، فتكون القدس منارة السلام في المسكونة بأسرها.
نسأل الروح القدس كي يهدي كنائسنا في رباط المحبّة والوحدة بيسوع المسيح ربّنا وإلهنا.
ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس
اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي
آرام الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا
منيب يونان أسقف الكنيسة اللوثرية الإنجيلية في الأردن والأراضي المقدسة