1

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة اورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة احد الارثوذكسية

ان كلمة الاب الذي لا يحاط قد تجسد منك, وصار محصورا يا والدة الاله, واعاد صورتنا الفاسدة الى حسنها الاول, واتحادها بالجمال الالهي لذلك نعترف بالخلاص ونخبر به, ونذيع بالقول والفعل معا
حضرة السيد القنصل اليونان العام,
ايها الاباء الاجلاء والاخوة المحبوبون
ايها المسيحيون الزوار الورعون

ان قوة الروح القدس الالهية المحيية, جمعتنا جميعا في هذا المكان حيث تمت ذبيحة الصليب المحيي الالهية وقيامة النصر والظفر لمخلصنا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح, لهذا احتفلنا اليوم شاكرين ومبتهجين لانتصار ايماننا الارثوذكسي الا وهو تكريم الايقونات المقدسة والسجود لها.

ان هذا اليوم المدعو احد الارثوذكسية يشكل بداية احاد الصوم الكبير المقدس.
ان سبب الذي جعل الاباء المتوشحين بالله ان يصيروا ويحددوا هذا اليوم عيدا لحماية وحراسة ايماننا الخالي من الشوائب, الذي هو سر التدبير التجسد الالهي, اي الولادة من العذراء مريم, والالام الرهيبة وقيامة ربنا يسوع المسيح من القبر في اليوم الثالث, الا وهو تاريخ وتدوين اعمال وافعال الاعتراف الخلاصي لايماننا التي تسلمناها من الكتب المقدسة والتي فسرها الاباء الملهمين من الروح في المجامع المسكونية المقدسة.
نحن نصف ونصور كلمة الله الاب غير الموصوف الرب يسوع المسيح وكما قال المرتل (لكي اذا ضبطنا ايقونة من نعبده ونوقره لا نضل, فليتسربل بالخزي الذين لا يؤمنون هكذا, لان سجودننا بحسن تدين بغير تاليه لايقونة المتجسد هو مجد لنا فلنصافحها يا مؤمنون هاتفين: هذا ايمان الرسل, هذا ايمان اباء الكنيسة الصادقين, هذا ايمان الارثوذكسيين, هذا الايمان الذي وطد الارض المقدسة والمسكونة)
الى سنين عديدة وليكن مباركا ميدان الصيام القدس, امين

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية