1

النائب البطريركي لشمال الاردن نيافة المطران فيليمونس مخامرة يشترك في مؤتمر العيش المشترك في عجلون

رعى النائب البطريركي لشمال الاردن المطران فيليمونس مخامره مؤتمر العيش المشترك (عجلون نموذجا ) الذي نظمته مديرية شباب عجلون ومركزي شباب وشابات عجلون بالتعاون مع كنيسة الروم الارثوذكس بحضور ومشاركة فاعليات شبابية من مختلف مناطق المحافظة, إشتمل على 4 اوراق عمل ادرها يحيى المومني وسهير القضاة . واشار المطران مخامره خلال إفتتاحه المؤتمر في قاعة كنيسة دير الروم الارثوذ كس في عجلون الى عمق الشراكة الاسلامية المسيحية عبر العصور ولما فيها من العيش المشترك الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والتراثي، لافتا الى ان عجلون تمثل نموذجا لهذا التعايش المشترك مؤكدا ان جلالة الملك عبد الله الثاني دعا الى الاحتفال باسبوع الوئام بين الاديان للخروج من دائرة الفكر الديني الخاص بهم الى رحاب الانسانية الواسعة، والى رحاب الالوهية الاوسع وتعظيم قيم السلام والتسامح وقبول الاخر مشير الي دور الشباب في تعزيز مفاهيم العيش المشترك مبينا أن الوئام يترعرع في ظل الحرية والشورى والتنمية المستدامة .

وقال الاكاديمي في كلية الشريعة بالجامعة الاردنية الدكتور محمد القضاة بأن التشريع الأردني من أسمى التشريعات اذ كفل المساواة بين جميع المواطنين، مستندا الى احترام الإنسان والمواءمة بين الحقوق والواجبات وتغليب المصلحة العامة على الخاصة، مؤكدا ان الأردن يعتبر نموذجا في ثقافة العيش المشترك والحوار وقبول الاخر اهمية الحوار وقبول الاخر كاحدى ركائز الدولة المدنية، مستشهدا بمدنية الدولة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لما كان يتمتع به من قبول للاخر ومن سمات العيش والتسامح بغض النظر عن الدين والعرق واللون وقال ان الرسول ابرم وثيقة المدينة حيث تم التشاور والتوافق عليها من مختلف من يسكن في المدينة المنورة وما كانت هذه الوثيقة الا لتدل على ان الاسلام دين تسامح وتعايش وليس دين تطرف وارهاب وقتل وسفك للدماء وإستقباله لنصارى نجران في المسجد. واكد على ضرورة ان يتسلح الشباب في هذه المرحلة بالفكر والمعرفة وعدم الانجرار وراء بعض الافكار المتطرفة والبعيدة عن لغة المنطق والحوار، مؤكدا ان جميع المواطنين يريدون العدالة والحياة الكريمة ولكن لا ان يستغلها البعض لزرع الافكار المتطرفة في نفوس الشباب بل يتم ذلك بالعمل الجاد والتلاحم والوقوف ضد أي فكر يسئ للاسلام وللوطن وشبابه. وأشار الاب سمعان خوري إلى أن الأردن يشكل القدوة في التعايش الاسلامي المسيحي ورسالة عمان لحوار الأديان التي اطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني، تعتبر بمثابة ميثاق شرف من اجل تنفيذ حوار وتعاون جادين والتواصل مع ممثلي الأديان المختلفة على المستوى العالمي ووضع الأطر الدينية والضوابط الأخلاقية لحماية المجتمعات من الذين يحاولون الإساءة لهذا التعايش وضرورة الابتعاد عن تبادل الاتهامات والنظر للمبادئ والقيم النبيلة وهذا يعكس المستوى الحضاري والثقافي والاجتماعي والديني للجميع مؤكدا أن عجلون تقدم أنموذجا طيبا في ثقافة التعايش والحوار وقبول الآخر . وبينت النائب السابق سلمى الربضي ان القدوة والمحبة والحوار واحترام الاخر من اساسيات العيش المشترك وان الخلاف يجب ان يوظف بصورة ايجابية مشيرة الى اهمية ودور القيادة الهاشمية في اطلاق رسالة عمان واسبوع الوئام بين الاديان ومبادرة كلمة سواء لتعظيم روح التسامح والمحبة بين اتباع الديانات ونحن مدعوون للاصطفاف حولها . واعتبرت الربضي ان احترام كرامة الانسان وصونها ورعايتها وايجاد السبل التي تقود الى التفاهم والحوار بين الاديان يشكل ذلك بعدا في الثقافة العالمية، مشيرة الى ان عجلون جسدت الوئام والعيش المشترك على قاعدة ان المؤمن مهما كان دينه او معتقده يرفض التطرف والغلو ويكرس العدل والمساواة كأسلوب حياة يقود الى التسامح والمحبة والسلام واحترام الاخر. واشار مدير شباب عجلون جبر عريقات الى دور المجلس الاعلى للشباب في التنوير الفكري وايصال مضامين رسالة عمان التي تعد نموذجا للعيش مع الجميع في الحضارة الانسانية مبينا ان الاردن صاحب ريادة في هذا المجال بحنكة جلالة الملك عبد الله الثاني، حيث يسعى المجلس الى تحويل الرسالة من خلال حواراتة المكثفة الى ارض الواقع المعيش، مشيرا الى ان المجلس يسعى لتوجيه الشباب نحو الحوار لصقل الشخصية الاردنية والحث على وحدة الجبهه الداخلية وثقافة الديمقراطية واشاعة الفكر التنويري ووثيقة الشرف الشبابي لافتا الى خطة المديرية التشاركية مع جميع المؤسسات ودور العبادة لتنفيذ برامج ذات صلة بالواقع الاجتماعي مستعرضا نماذج من صور التسامح والعيش المشترك في الحياة اليومية . وفي نهاية المؤتمر عرض مشاركون بعض نماذج من العيش المشترك والتكافل .

ngg_shortcode_0_placeholder

مكتب السكرتاريةالعام – بطريركية الروم الأرثوذكسية