1

كلمة صاحب الغبطة بمناسبة تخريج طلاب مدرسة سان جورج رام الله لعام 23/5/2015

قدس ابننا الحبيب الارشمندريت يورنيموس رئيس لجنة مدارس بطريركية الروم الأرثوذكس في الأراضي المقدسة الجزيل الاحترام
الحضور الكرام مع حفظ الألقاب للجميع

سلام المسيح القائم من بين الأموات لكم
أود أولاً أن أعبر عن بهجتي الزاخرة وسروري العميق لمشاركتي إياكم حفل التخريج هذا الذي نكرم فيه جهود الطلبة بإتمام واجباتهم العلمية للحصول على شهادة الثانوية ، كما نقدر بإجلال وإعتزاز عميقيين أولياء الأمور والمعلمين والمعلمات والهيئة الإدارية للمدرسة على ما بذلوه من جهد كي يتمكن الطلبة الأعزاء من تخطي هذه المرحلة العلمية التي تؤهلهم لدخول عالم مختلف ومتنوع من حيث الخيارات والمسؤوليات في سبيل التسلح بمزيد من العلم .

إن التقدم في مجال التعليم ليس بالأمر المستحيل فقد سبقنا فيه من هم ليسوا أفضل منا لكنهم اهتدوا الى أهميته قبلنا، وأعطوه الأولوية اللازمة، وإلتزمت الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني معاً في دعمه ونتج عن ذلك تقدم وإزدهار تلك الأمم. وفلسطين الأرض المقدسة الأرض المعذبة ليست ببعيدة عن ذلك الإزدهار والتقدم العلمي فقد كان العرب تاريخياً محوراً لافتاً ولهم مساهمات بارزة في مضمار إكتساب المعرفة وبالتالي رفد المخزون المعرفي للبشرية جمعاء.

فبناء الإنسان يأتي قبل بناء كل شيء وهذا ما يحتاجه طلابنا اليوم فإذا أردت أن تبني حضارة امة فهناك ثلاثة وسائل أولا ابنٍ الأسرة ثانيا أرع التعليم وثالثا ارفع القد وات والمرجعيات.

ولكي تبني الأسرة عليك برعاية دور الأم في تربية أبناءها والاهتمام بها لبناء جيل المستقبل ولكي ترعى التعليم عليك بالمعلم اجعل له أهمية في المجتمع وارفع من مكانته حتى يقتدي به طلابه. ولكي ترفع القدوات عليك بالعلماء اجعلهم القدوة للجميع كي يعلو شانهم ولا تشكك فيهم حتى يُسمع لهم و يقتدي بهم الجميع

إننا نفتخر بالتغيرات الإيجابية والتقدم الذي حصل في هذه المدرسة خلال العام الأكاديمي المنصرم والذي شكل الخطوة العلمية الأولى في طريق تنفيذ خطتنا التطويرية الخاصة بالمدارس الرومية الأرثوذكسية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة السائدة في الأراضي المقدسة .

وهنا لابد لنا ان نقول كلمة حق امام الله و امامكم و امام الأسرة التعليمة إننا نشيد بالدور الريادي و الاكاديمي التعليمي الذي يقومون به بمساعدتهم و مساندتهم للمدارس الخاصة في هذه المحافظة من اجل رفع شان مدرسنا و ازدهارها و الذي يعود لمنفعة وطننا الغالي فلسطين.

إنني اثني على جهود مدير مدرستنا الأستاذ الفاضل رتشارد زنانيري الذي كان له الدور الكبير في رفع مستوى هذا الصرح الأكاديمي الرومي الأرثوذكسي الذي تعتز ونفتخر به. وهنا لا بد لنا ان نشير بالذين يدعمون مدارسنا الرومية الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة من اجل أن نعطي الطلبة الأعزاء الراحة النفسية والجو الأكاديمي المناسب والذين يستحقونه من اجل أن يحصلوا على نتائج مشرفة وان يقطف أولياء الأمور ثمار أبنائهم الأعزاء دائماً

و نشيد بجهود الإدارة والمعلمين والمعلمات والطلاب راجياً لهم النجاح والتفوق في إمتحان الشهادة الثانوية لهذا العام مع خالص بركاتي لهم بتحقق ذلك.

وإن شاء الله لسوف نحتفل بمثل هذه المناسبات في بناء أجيال المستقبل وقد تحققت آمال وأهداف شعبنا الفلسطيني المعذب بالحرية والحق والاستقلال بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف قدس الاقداس تحت القيادة الحكيمة لفخامة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس أبو مازن حفظه الله ورعاة وبذلك يعم السلام في الأراضي المقدسة وفي العالم اجمع.

وفي الختام نعلن لأبناء شعبنا الفلسطيني عامةً ولجميع أبناء مدينة بيرزيت وضواحيها بأننا لسوف نبدأ التسجيل الطلاب الجدد في
مرحلة الروضة والمرحلة الابتدائية لمدرستنا الجديدة في مدينة بيرزيت


وكل عام وانتم بألف خير و مبارك للجميع
ثيوفيلوس الثالث
بطريرك المدينة المقدسة

مكتب السكرتاريةالعام – بطريركية الروم الأرثوذكسية