1

موقف ورد البطريركية الاورشليمية الاورثوذكسية من قرار البطريركية الانطاكية الاورثوذكسية من قطع الشركة مع البطريركية الاورشليمية

البطريركية الاورشليمية تلقت بأسف قرار البطريركية الانطاكية بقطع الشركة معها, وتوضح للكنائس الاورثوذكسية الشقيقية والرعايا الاورثوذكسية موقف البطريركية في هذا الشأن الكنسي بصراحة متناهية:

اولاً: البطريركية الاورشليمية استجابت لطلب الرعية الاورثوذكسية في قطر في المنطقة الجغرافية الكنسية التابعة للبطريركية وبعثت في الماضي كاهناً مناوباً وهو البطريرك الحالي للبطريركية الاورشليمية كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث سنة 1997, في ذلك الحين لم يكن هنالك اي كنيسة او اي نوع من الطقوس الكنسية. من ذلك الوقت ولغاية الآن اعادت البطريركية الاورشليمية الحياة الكنسية في قطر بعدما كانت الرعية تقيم الصلوات في البيوت.
في سنة 2009 وبمبادرة البطريركية الاورشليمية بُنيت كنيسة القديس جوارجيوس وكنيسة القديس اسحق السرياني على قطعة ارض مُنحت للبطريركية من قبل سمو الشيخ الامير حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر آنذاك.

ثانياً: المثلث الرحمات البطريرك ذيوذوروس قام بزيارة الى قطر سنة 1999, كذلك البطريرك الحالي كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث سنة 2010. خلال كل هذه السنوات لعمل البطريركية الاورشليمية لم يكن للبطريركية الانطاكية اي اعتراض او تذمر ابداً. بدأ الخلاف واعتراض البطريركية الانطاكية فقط عندما قام المجمع المقدس للكنيسة الاورشليمية برسامة وتعيين الارشمندريت مكاريوس الذي كان يخدم في قطر منذ سنة 2004 أسقفاً تحت لقب رئيس اساقفة قطر.
البطريركية الاورشليمية بعون الله قامت بعمل روحاني كنسي للجالية الاورثوذكسية القاطنة في قطر والتي يبلغ عددها حوالي 12000 نسمة وخدمت هذه الجالية المختلطة من جميع البلدان بكل اخلاص ومحبة عن طريق المركز الروحي الذي بَنته دون تفرقة وبغض النظر عن عرق او بلد كل اورثوذكسي . على عكس ذلك البطريركية الانطاكية عرضت القضية على أساس عرقي كما يظهر في الرسالة الاحتجاجية التي بعثتها البطريركية الانطاكية الى وزارة الخارجية القطرية والتي من خلالها تقول أن البطريرك الانطاكي يوحنا العاشر هو البطريرك الوحيد الذي يمثل كل الطائفة الاورثوذكسية في الشرق الاوسط في البلاد العربية غير مستثنيا ًعلى سبيل المثال بلاد فلسطين والاردن وغير موضحاً اي بلاد هي تحت السيادة الكنسية الانطاكية.

ثالثاً: البطريركية الاورشليمية تنفي نفياً قاطعاً ادعاء البطريركية الانطاكية انه كان هنالك اتفاق على تغيير لقب “رئيس أساقفة قطر” في الاجتماع الذي عُقد في وزارة الخارجية اليونانية في شهر تموز 2013. والبطريركية بدورها تطلب شهادة البطريركية المسكونية ووزارة الخارجية اليونانية.

رابعاً: البطريركية الاورشليمية مُصِرة على مواصلة الحوار في هذا الموضوع بشكل كنسي وبروح المحبة كما كانت في البداية, وتقترح بتشكل لجنة من القانونيين في القانون الكنسي لمعالجة هذا الامر, دون مقاطعة العلاقات وذِكر البطريركية الانطاكية الشقيقة بدافع الحفاظ على روح الوحدة الاورثوذكسية.

مكتب السكرتاريةالعام – بطريركية الروم الأرثوذكسية