1

مداولات مؤتمر وزارة الخارجية اليونانية للسلام -الجزء الثالث

ثم تولى نائب السفير الهولندي كلمته ، لافتا على أن المؤتمر يسلط الضوء على أهمية التراث الثقافي التعددي، وكذلك التأكيد على قيمة التواضع. وقال نائب السفير أن هولندا تحارب الإرهاب المفروض على الجماعات والأقليات والنساء والأطفال ويسبب الانقسام وتدمير كامل للإنسان والثقافات. واختتم بالقول إن الشرق الأوسط لا تزال منطقة مشتعلة، ويجب وضع حد للعنف وضرورة التوصل إلى حل سياسي.
وتحدث ممثل الفاتيكان، مؤكداً على أن مؤتمر روما يرسل رسالة النوايا الحسنة للتعايش والعمل على تطبيق الديمقراطية. يتطلب الشرق الأوسط حواراً بين الأديان.وأضاف ان التعصب الديني هو سبب العديد من المشاكل في العالم ..
البطريرك آرام بطريرك الأرمن كيليكيا قال أن الشرق الأوسط هو مهد الحضارة التعددية، وعلى هذا النحو قد تم الحفاظ عليه من خلال ممارسة الديمقراطية. الديمقراطية الحقيقية تزيد الأقليات وتبني مستقبلا متفائلا في الشرق الأوسط، في حين الطائفية تدمر الأقليات. المسيحيون والمسلمون على حد سواء مدينون للعمل معا من أجل تحقيق المساواة والعدالة والحرية في الشرق الأوسط.
وتحدث الحاخام ديفيد روزن ، مؤكداً على دور الدين له أهمية كبيرة من أجل العدالة والسلام في إسرائيل والشرق الأوسط, وأشار أيضا إلى ان مجلس المؤسسات الدينية في الأراضي المقدسة الذي تأسس منذ سنوات له رساله التعايش والسلام. وانهى كلمته بالقول، بلدان الشرق الأوسط واليونان هي جسر للوساطة من أجل السلام.

غبطة رئيس أساقفة قبرص، قال مؤكدا أن التعددية الدينية وُضعت في الشرق الأوسط وأن اليونان قد ساهمت في ذلك من خلال زرع الديمقراطية. وأكد أيضا أنه لا يوجد شخص لديه الحق في فرض نفسه على شعب آخر. وتحدث عن الازمة القبرصية كيف كان القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك يعيشون معا في قبرص، حتى لحظة اعلان رؤوف دنكطاش بشكل غير قانوني إنشاء ما يسمى الدولة التركية مستقلة عام 1983. وقال غزو تركيا للجزء الشمالي من قبرص، في عام 1974، قد سبب العديد من الآلام لكلا القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين. واكد على ان الحل الوحيد لقضية قبرص سيكون تحرير الجزء الشمالي للجزيرة من القوات التركية، والتعايش الديني السلمي بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين. وقال رئيس الأساقفة قد ضاع حلم “الربيع العربي” الذي لم تسفر عنه أي تغييرات للشعوب بل جلب القتل والدمار, ويجب السعي لوضع حد لمثل هذا المجازر واحلال السلام.
تحدث نيافة المطران هيلاريون، مطران فولوكولامسك، بعد ذلك، إلى أهمية المؤتمر لارسال رسالة سلام في الشرق الأوسط، والى مساهمة البطريرك كيريل بطريرك موسكو في ارسال رسالخ السلام. “الربيع” في العراق ولبنان ودول عربية أخرى قد تسبب لقتل الابرياء وتدمير الآثار, ولا تزال اثنين من كهنة الكنيسة الأرثوذكسية في عداد المفقودين. الكنيسة الروسية تبذل جهودا لحماية ودعم المسيحيين في الشرق الأوسط، حيث الكنائس هي أعضاء في جسد المسيح وعلينا أن نقف إلى جانبهم كما، وفقا لبولس الرسول، ونحن جميعا أعضاء في جسد المسيح و إذا عضو واحد يتألم الجميع يعاني معهم.

مكتب السكرتاريةالعام – بطريركية الروم الأرثوذكسية