مداولات مؤتمر السلام لوزارة الخارجية اليونانية (الجزء الرابع)

غبطة رئيس أساقفة ألبانيا أناستاسيوس تحدث قائلاً أنه يتوق لزراعة وإقامة السلام العالمي ورخاء البشر, وأنه هناك حاجة للتعليم والتوعية الدينية . المسيحيون يصلون إلى الله من أجل السلام، لكن الاسف كما ثبت البشر غير قادرون على تحقيق ذلك السلام. وقال: أن السلام يرتبط بالعدل ألاجتماعي وانه في غياب العدالة يسود الفقر ويصبح عاملا من عوامل العنف من قبل أولئك الذين يعانون. الأنانية هي عكس السلام. ولخص غبطته أن فقط بقوة المحبة يمكن قهر العنف ومحبة السلطة.
الشيخ علي الهاشمي قال إن الإسلام يحترم ألاديان ألاخرى ، كما ثبت من معاهدة عمر، الذي وقعها عمر الخطاب والبطريرك الاورشليمي صفرونيوس. وأضاف انه في دولة الإمارات العربية المتحدة، علاقات حسن الجوار ذات أهمية كبيرة لحياة البشر وأن التعايش السلمي يساهم إلى حد كبير في تعزيز السلام الاجتماعي والتضامن والمحبة. وأضاف أن القانون في دولة الإمارات العربية المتحدة يحظر الأعمال الوحشية ضد الديانات الأخرى.

ثم تحدث ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ، لافتا إلى أن منطقة الشرق الأوسط كانت في الواقع مكان للتعددية الدينية والثقافية، وأشار إلى ضرورة إجراء حوار الديني وزراعة التعليم الإنساني.
رئيس أساقفة أمريكا ديمتريوس، أشار إلى أن الشرق الأوسط ك\مكان يعاني من الخوف ,الألم والاغتراب، من الدمار والفوضى، وتدمير المعالم، ومن الإبادات الجماعية، والأهم من ذلك، قتل الذاكرة الذي يسبب فقدان الهوية. وأشار أيضا لعمل الجمعيات الخيرية المسيحية الأرثوذكسية الدولية، وهي المنظمة التي ساهمت 1.240.000 دولار للاجئين و500،000 دولار لأسباب إنسانية أخرى. حوار وقال: سيكون الحل لهذه المأساة عن طريق الحوار بين المجتمعات والكنائس.
ثم تحدث ممثل رئيس الوزراء التركي. وأشار إلى أن جمهورية تركيا تستضيف اليوم مليوني لاجئ سوري، وأنه في الأيام القليلة الماضية، 70.000 لاجئ قد وصلوا إلى تركيا. وقال أن بلاده أنفقت حتى الآن ستة ملايين دولار على اللاجئين، كما تحارب بلاده ضد الإرهاب وتسعى جاهدة لوضع حد للهجمات الإرهابية نيابة عن الأكراد أيضا. واقترح التسامح والمصالحة من أجل ازدهار البشر. وقال: الدين يجب أن يكون مبني على القيم الإنسانية. وأشار ممثل التركي أيضا إلى ميثاق عمر التي تشجع التسامح مع الديانات الأخرى – الأحباش، والأرمن والمسيحيين من جميع الطوائف. أما بالنسبة للبيان الذي أدلى به رئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس فقال لا بد من بذل جهد كبير، نحو حل هذه المشكلة. يجب محاربة الفاشية ويجب أن التحالف من أجل الحضارة النموذج في إطار الأمم المتحدة. واختتم شاكراً وزارة الخارجية اليونانية لدعوة هذا المؤتمر.

مداولات مؤتمر السلام لوزارة الخارجية اليونانية – الجزء الخامس

الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي السيد أولاف تفيت تحدث لافتا إلى أن دور مجلس الكنائس العالمي هو محاولة تحقيق السلام العادل في المناطق التي تعاني من والصراع والحرب. مجلس الكنائس العالمي كان من البداية ضد التدخل العسكري في سوريا ولصالح المفاوضات السلمية ونحو حل القضية الفلسطينية وإقامة دولتين في سلام وأمان.
عند الظهر، استضاف رئيس أساقفة أثينا رؤساء الكنائس ومرافقيهم لتناول الغداء في فندق انتركونتيننتال.
السيد مروان الفير الفلسطيني في اليونان نقل تحيات الشعب الفلسطيني في كلمته الذي تحدث فيها عن معاناة الشعب الفلسطيني من عواقب الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الأردن يدعم حقوق الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وأن فلسطين هي مهد غنييّ التعددية الدينية الحضارية. واختتم حديثه بالقول بأنه لا يوجد حاجة لإقامة الجدران بل الى سلام شامل لتأمين التعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتحدث ممثل قطر قائلا ان بلاده قد خلقت الظروف للتعايش الديني الذي ينادي به الدين الإسلامي. وقال الإسلام يسمح لحرية الأديان، وحق الملكية، والتعلم.
بعد ظهر يوم الاثنين وبعد الانتهاء من المداولات، تم عقد حفل موسيقي للموسيقي اليوناني ثانوس ميكروتسيكوس بناء على مبادرة من وزير الخارجية اليوناني السيد كوتزياس.
بعد الحفل، استضاف السيد واستمرت المداولات في اليوم التالي، الثلاثاء، في 20 أكتوبر 2015، مع متحدثين من الهند، الإمارات العربية المتحدة، والبوسنة الهرسك، الجبل الأسود، والمجر. تورنتو،
واختتم السيد وزير الخارجية اليوناني أعمال المؤتمر داعياً للسلام والمحبة والتعايش لكل الديانات والشعوب.

مكتب السكرتاريةالعام – بطريركية الروم الأرثوذكسية