1

ألاحتفال بعيد القديس بورفيريوس في غزه

إحتفلت البطريركية ألاورشليمية يوم ألاحد 13 آذار 2016 بعيد القديس بورفيريوس أسقف غزه في الكنيسة التاريخية المسماة على إسمه في مدنية غزه.
كتب سيرة القديس بورفيريوس تلميذه مرقص الشماس. أصل القدّيس بورفيريوس من مدينة تسالونيكية لعائلة من النبلاء. لما بلغ الخامسة والعشرين من عمره اجتاحت نفسه رغبة إلهية في ترك موطنه والعزّ الذي كانت ترتع فيه عائلته ليقتبل الحياة التوحّدية. توجّه إلى مصر وجاء إلى الإسقيط، موطن الرهبان والنسّاك هناك. وبعد أيام معدودة حُسب أهلاً للثوب الرهباني. أقام، بين الآباء القدّيسين، خمس سنوات رغب بعدها في زيارة الأماكن المقدّسة في فلسطين. وإذ حقّق ما رغب فيه بنعمة الله تحوّل إلى نواحي الأردن حيث اتخذ مغارة أقام فيها ناسكاً. بقي هناك خمس سنوات أخرى جاهد خلالها جهاداً بطولياً في ساحة الحرب اللامنظورة. لكنه بسبب الجفاف الشديد في تلك الناحية مرض وأشرف على الموت. وبتدبير من الله انتقل بمساعدة بعض معارفه إلى أورشليم. المرض الذي أصاب قدّيس الله، بورفيريوس، كان تصلّب الكبد. وقد عانى من ارتفاع حرارة البدن بصورة متواترة. ومع أن المرض شمله ووخز أحشاءه دونما هوادة وأخذ يُذيب جسده، فإنه لم يتوان يوماً عن التطواف على الأماكن المقدّسة تبرّكاً.

وعرض مرقص لمزايا القدّيس كما عرفه. كان رجلاً لا عيب فيه، وديعاً جداً، شفوقاً، موهوباً في تفتيق معاني الكتاب المقدّس، قادراً على الإجابة عن أصعب المسائل فيه. لم يكن ينقصه العلم، بعامة، وله قابلية يُعتدّ بها على إسكات غير المؤمنين والهراطقة. وكان محباً للفقير، يكرم الشيوخ كآباء والشبّان كإخوة والصغار كأولاد له. لطيف المعشر، متّضعاً لا غش فيه ولا ادعاء. سويّ المزاج، خالياً من الهواء، لا يعرف الغضب. لا يذكر شرّ الآخرين في تعاطيهم معه ولا يدع الشمس تغرب على غيظه. بسيط القلب، ميّت الأهواء إلا غيظه على أعداء الإيمان. سامهُ بريليوس، أسقف الأماكن المقدّسة كاهناً سنة 392 ميلادية وفي سنة 395 سُيّم أسقفاً على غزه. واجه القديس الكثير من المضايقات والمتاعب من اليونانيين الوثنيين في غزه واستمروا في تضييقهم على بورفيريوس و المسيحيين أتباعه الذين عانوا الكثير، لكن الرب الإله كان معهم وكانت الصلوات ترتفع ليل نهار ليهدي الإله العليّ الضالين إلى سواء السبيل.
وفي غزه موجودة الكنيسة المسماة على إسم القديس بورفيريوس والتي بها موجود قبر القديس, وهو مزار مقدس وشفيع لكل المسيحيين ألاورثوذكسيين أبناء الطائفة العربية هناك التي يبلغ عددها حوالي ألف شخص الذين يعانون من الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ويعيشون تحت ظروف صعبة ويتبعون لمطرانية غزه التابعة للبطريركية ألاورشليمية .
بهذه المناسبة ترأس غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث خدمة القداس الالهي ألاحتفالي في كنيسة القديس بورفيريوس في عزه يشاركه سيادة المطران ايسيخيوس النائب البطريركي العام, سيادة المطران اليكسيوس الوكيل البطريركي في غزه, سيادة المطران اريسترخوس السكرتير العام للبطريركية وعدد من آباء أخوية القبر المقدس. وحضر القداس أبناء الرعية ألاورثوذكسية في غزه الذين اشتركوا بسر المناولة المقدس. خلال القداس القى غبطة البطريرك كلمة روحية التي بالامكان قراءتها باللغة العربية على الرابط الثالي: https://ar.jerusalem-patriarchate.info/2016/03/13/19572
بعد الخدمة أعد سيادة المطران اليكسيوس مأدبة طعام على شرف الضيوف في قاعة الكنيسة التاريخية, والقى غبطته كلمة شكر لأبناء الرعية وسيادة الوكيل البطريركي في غزه:
https://ar.jerusalem-patriarchate.info/2016/03/13/19574
وفي نهاية اليوم توجه الوفد البطريركي الى القدس عابراً الحدود بين قطاع غزه وإسرائيل ووصل بسلام بعون الرب وبشفاعة القديس بورفيريوس الى المدينة المقدسة.

ngg_shortcode_0_placeholder

مكتب السكرتاريةالعام – بطريركية الروم الأرثوذكسية