1

مُعايدة الدكتور بطرس دلّه لغبطة البطريرك خلال زيارة الرعية ألاورثوذكسية في كفرياسيف للبطريركية ألاورشليمية

غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث المُعظم
أيها ألاحبة في هذا المقام المقدس
ها هو شهر كانون الثاني يحتضر ببرده وأمطاره والأغنيات والأناشيد السماوية تتردد على ألسنة العنادل بنكهة قُدسيّة في هذا العام الذي يتجدد مع كل مطلع, ونبتهل معاً بميلاد السيد المسيح كما ميلاد كل عام. يأتي هذا العيد حاملاً معه بشارة لكل ما هو جديد وتجديد, وأنت أيها البطريرك المُوقر سادرٌ في صمت تتمعن في كلمات التكريم, والمعايدات والمحبة تدفق في قلبك لأبناء رعيّتك الذين يحبونك فتبادلهم حُباً بحبٍ وتكون كمن يعزف على قيثارةٍ وقد حفظ اللحن. وكل من يحيط بك تحفُّه هالةٌ قدسيّةٌ وفرحٌ سماويّ كما في ليلى زفةٍ يحمل كلٌّ منا لك باقة حبٍ, زهرٍ, أحلامٍ ذهبية ونناجي ربّة ألاوليمب كي تنزل من عليائها لترقص وتفرح معنا عندما نطرح عليك السلام ونُهنئك بهذا العيد, عيد ميلاد سيدنا يسوع المسيح, ولو أننا تأخرنا في زيارتك التي هي واجب علينا جميعاً كرعيةٍ مُخلصةٍ ومُحبةٍ في آن واحد.

أيها البطريرك المُعظم, جئناك في هذا اليوم يحمل كلٌ منّا كًرسَ زنبقٍ مواعيد جمال, وقطيعاً صغيراً من النجوم جمعناه من رغوة الثلج البيضاء كقلوبنا البيضاء كي نُقلدك إياها في هذا العيد مُتمنين لك طول العمر والسعادة الحقيقية. فإذا كانت الموسيقى كلمة على فمِ الوتر والرسم كلمة على فم اللون والزنابق كلمة على الزُبى, والنجوم على السماء, والعيون الكبيرة السوداء كلها كلمات تنتظر من يقولها, فما أشقى الرعية التي لا تجد من يقولُ عنها ولها أيّ شي, وانت تقول كل ما تحتاجه هذه الرعية فلا بأس علينا بوجودك فيما بيننا.
فتحية عاطرة من جليلنا الذي نُحبه ومن قرية كفرياسيف الرابضة على صدر الجليل وكل عام وأنت بألف ألف خير.

مع فائق إحترامنا ومحبتنا
د.بطرس دلّه