1

الخطاب الترحيبي لصاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة آوروشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث في مدينة الجديّدة 10 -6-2017

يا أولاد البيعة المنيري الشكل اقبلوا نداء الروح المتنسم ناراً الذي هو طهر وحل من الجرائم لأن الشريعة قد خرجت الآن من صهيون بشكل ألسن نارية التي هي نعمة الروح القدس ” هذا ما يقوله مرنم الكنيسة

قدس الأب الحبيب….

السادة لجنة وكلاء الكنيسة الجزيليّ الاحترام

الحضور الكريم كلٌ مع حفظ الألقاب،

اليوم هو السبت الذي بعد عيد العنصرة المقدس ونُعيَد به لوداع عيد العنصرة هذا العيد العظيم الذي هو حلول الروح القدس المحيَ القادر على كل شيء على رسل ربنا يسوع المسيح القديسين بشكل ألسنة نارية.

إن روح المسيح، الإله الكلمة المتجسد، الكليَ قدسه هو الذي جمعنا في كنيسة القديس الشهيد باتريكيوس أسقف بروسا، لكي نحتفُل جَميعنا مُكرمين عيد العنصرة المقدس من جهة ومن جهةٍ أخرى ممجدين و شاكرين في لاهوتٍ واحدٍ الإله المثلث الأقانيم، الذي اظهر بالروح القدس، شهيد محبة المسيح القديس الشهيد في الكهنة باتريكيوس مع رفاقه المستشهدين معه أكاكيوس و مانندروس وبولينوس.

إن هذا العيد العظيم المتسربل النور له أهمية خاصة لأجل خلاصنا ولأجل المؤسسة التي وهبها الله أي كنيستنا الأرثوذكسية الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية، وهذا لأنه بحسب القديس يوحنا الذهبي الفم “حيثما توجد الكنيسة فهناك يكون الروح القدس حاضر والعكس صحيح” فإذا لم يكن الروح حاضراً فإذن لا يوجد كنيسة، ولأن الكنيسة موجودة، فالروح إذن ظاهرٌ بوضوح”.

نفرحُ اليوم ونتهللُ كهنةً وشعباً في هذه المناسبةِ العظيمة التي جمعتنا اليوم، لأننا نعطي أيضاً شهادةً عن حضورنا الحيّ في بطريركيتنا المقدسة وفي هذه الأرض المُقدسة عامةً و آوروشليم خاصةً

إن بطريركية الروم الأرثوذكس الآوروشليمية العريقة تفتخُر في المسيح لأنه من خلالها وفي هذه الأرض المُقدسة في هذا العالم أجمع تشهدُ لحضور المسيح الحيّ وتحافظ على أن يبقى نور محبة القريب ومحبة الأعداء متوهّجٌ وغير منطفئ.

ختاماً نتضرع إلى ربنا وإلهنا أن يمنح الجميع الصحة والعافية لكي من خلال الأعمال والأقوال الصالحة يتمجد اسم إلهنا القدوس، إله المحبة والسلام والتعايش الأخوي السلمي.

كل عام وأنتم بألف خير