غبطة البطريرك يشارك في إحتفالات الكنيسة الروسية

يتواجد غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث من يوم الخميس 30 تشرين ثاني حتى يوم الإثنين 4 كانون اول 2017 في روسيا للمشاركة كمدعوّ في إحتفالات الكنيسة الروسية بمناسبة الذكرى المئوية لإنتهاء ثورة أكتوبر وما نتج عنها لاحقاً من إضطهاد للكنيسة الروسية الأورثوذكسية, فضلاً عن دعوة إنعقاد المجمع الإكليري – العلماني للكنيسة الروسية المحلية.

يرافق غبطة البطريرك في هذه الزيارة سيادة المطران أريسترخوس السكرتير العام للبطريركية, سيادة المطران ثيوفيلاكتوس الوكيل البطريركي في بيت لحم, المتقدم في الشمامسة الأب ماركوس, والأرشمندريت ستيفانوس الممثل البطريركي في موسكو. ووصل غبطة البطريرك مع الوفد المرافق له الى مطار موسكو عبر الخطوط الجوية Aeroflοt مساء يوم الخميس الموافق 30 تشرين ثاني – نوفمبر.

عند وصوله إلى المطار كان بإستقبال صاحب الغبطة سيادة متروبوليت بودولسك، ممثل بطريركية موسكو في النمسا والمجر كيريوس تيخون، الأرشمندريت ثيوفانيس من الكنيسة الروسية والأرشمندريت ستيفانوس ممثل البطريركية الأورشليمية في موسكو، وفي قاعة الاستقبال كان غبطته موضع ترحيب من قبل سيادة متروبوليت تالبوف ثيودوسيوس.

وقد رحب سيادة المطران ثيودوسيوس بصاحب الغبطة، وشكره على قبول الدعوة للمشاركة في الذكرى السنوية للأحداث المأساوية التي شهدتها الكنيسة الروسية خلال الثورة الشيوعية، لكن رغم هذه المحنة فقط سطع ضوء الشهداء القديسين والشهداء الجدد في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.

وردا على ذلك، أعرب غبطة البطريرك عن فرحته لمشاركته في هذه الذكرى السنوية للكنيسة الروسية وشكر الإله الثالوث القدوس وغبطة بطريرك موسكو كيريلوس على دعوته له للمشاركته, التي تدل على العلاقة الطيبة والتعاون بين البطريركية الأورشليمية وبطريركية موسكو.

وعلاوة على ذلك، قال الغبطة أن الاستشهاد الذي سقى شجرة الكنيسة الروسية هو جزء لا يتجزأ من مهمتها, الكنيسة الروسية تبتهج ثمار هذه الشهادة اليوم. نحن أيضا، كما أضاف غبطته، لدينا تجربة مماثلة في الأماكن المقدسة, فقد إحتفلت البطريركية الأورشليمية بالأمس بذكرى القديس الجديد في الشهداء فيلومينوس الذي من أخوي القبر المقدس.

اليوم الثاني من زيارة غبطة البطريرك الى موسكو

في صباح يوم الجمعة، 1 ديسمبر كانون أول 2017، زار غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث دير “أوشليم الجديدة”، التي أسسه المثلث الرحمات بطريرك روسيا نيكون، في القرن السابع عشر.
بعد فترة النظام الشيوعي وإعادة تنظيم الكنيسة الروسية، تم تجديد الدير وتتحققت رؤية البطريرك نيكون، وهي عرض مفصل ودقيق لكنيسة القيامة والأضرحة داخلها داخل كنيسة دير “اورشليم الجديدة”، القبر المقدس، موضع الجلجلة، موضع العثور على الصليب المقدس، موضع إنزال الجسد المقدس، و البريتوريون اي دار الولاية، سجن السيد المسيح، عن طريق الآلام وغيرها من أماكن تُمثل آلام الرب.

في الدير، رحب الرئيس الروحي قدس الأرشمندريت ثيوفيلاكتوس، الذي صادف أيضا عيد ميلاده في ذلك اليوم، وساهم كثيرا في الحفاظ على الدير، بغبطة البطريرك وقدم له عصا الأسقفية، التي بدوره قام غبطة البطريرك بإعادتها وتقديمها للدير لكي تبقى فيه وتنتطر عودته أي عودة غبطة البطريرك لإقامة خدمة القداس الإلهي واستخدامها. وقدم صاحب الغبطة للرئيس الروحي للدير صليباً من الصدف كبركةٍ من الأراضي المقدسة. بعد الجولات في الدير والكنيسة أعد الرئيس الروحي للدير الأرشمندريت ثيوفيلاكتوس مأدبة غداء على شرف غبطة البطريرك والوفد المرافق له.

من بعد ظهر ذاك اليوم كانت هناك زيارة لكنيسة القديس سابا ستوروزيفسكي، الذي كان تلميذا للقديس سيرجي من رادونيسك وعاش حياة الزهد والرهبنة في القرن الخامس عشر. ورحب بغبطة البطريرك في هذا الدير الرئيس الروحي المُتوحد قدس الأب سابا، الذي قام بتجديد كنيسة ولادة والدة الإله والثالوث الأقدس من الأضرار التي لحقت بها خلال النظام الشيوعي.

قدس الأرشمندريت سابا قدم لغبطة البطريرك أيقونة رمزية, بالمقابل قدم له غبطة البطريرك صليباً صدفياً للبركة، قائلا ان اسم مؤسس اللافرا في الأرض المقدسة، أبينا القديس سابا المتقدس وطريقة حياته النسكية انتشرت في جميع أنحاء الأرثوذكسية، كذلك القديس سابا الصربي في صربيا، وفي أماكن أخرى، حيث كان هؤلاء الرهبان القديسين يتمثلون بحياة السيدة العذراء والدة الإله والقديس يوحنا المعمدان، وكانوا يصلون دائما من أجل ألمؤمنين ويجاهدون بالسعي لوضع مثالٍ للحياة المسيحية التنسكية.

مع هذه الزيارة إنتهى اليوم الثاني من زيارة غبطة البطريرك الى موسكو.

httpv://youtu.be/wHBusEYumpI

ngg_shortcode_0_placeholder

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية