1

لقاء غبطة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بغبطة بطريرك موسكو كيريوس كيرلس

مساء يوم السبت 2 كانون أول ديسمبر 2017، وبعد الانتهاء من أعمال المجمع المقدس للكنيسة الروسية التقى غبطة البطريرك الأورشليمي ثيوفيلوس الثالث مع غبطة بطريرك موسكو كيرلس.

في هذا اللقاء شكر غبطة بطريرك موسكو كيرلس غبطة البطريرك ثيوفيلوس على إستقباله وترحيبه الدائم للحجاج والسياسيين الروس الذين يزورون الأراضي المقدسة والبطريركية الأوشليمية, وعلى موقفه من قضية أوكرانيا.
وعلى هذا رد صاحب الغبطة بكلمة أمام بطريرك موسكو باللغة الإنجليزية:

http://www.jp-newsgate.net/en/2017/12/02/36236

وشكر غبطة البطريرك كيرلس غبطة البطريرك الأورشليمي على إطلاعه حول مشروع القانون المقترح في الكنيست الإسرائيلي وعلى أهمية الحفاظ على الوضع الراهن في البلدة القديمة في القدس، واستمر غبطته بالقول “إننا نعتبر أخوية القبر المقدس هم الأوصياء على المقدسات وعلى الوضع الراهن في القدس. وقال: إن لم تكن أخوية القبر المقدس موجودة، لما كانت موجودة اليوم الأماكن المقدسة. ونحن نثني على دور أخوية القبر المقدس في الحفاظ على المقدسات, ونعرب عن امتناننا إتجاه أخوية القبر المقدس لرسالتها التي تتطلب القوة والحكمة والشجاعة، والكنيسة الروسية تنظر إلى حماية المقدسات على انها رسالة, واليوم تعتبر روسيا دور البطريركية الأورشليمية مهما جداً للحفاظ على المقدسات. وأضاف قائلاً إن العلاقات بين بطريركية موسكو والبطريركية الأورشليمية تأخذ مساراً أخوياً متيناً. وهذا يساعدنا على مناقشة قضيتين حاليتين تهمان كنائسنا”.

تابع غبطة البطريرك كيرلس قائلاً “وبمناسبة لقائنا هذا ، نشير إلى أوكرانيا، حيث يفسر الصراع السياسي العميق القائم بأنه غزو روسي على أوكرانيا. هذه المعادلة ليست صحيحة. روسيا تقاوم الأحداث المخطط لها في أوكرانيا. في أوكرانيا، يتم الترويج لمخططات ضد كنيستنا، بهدف تغيير عنوانها وتمريرها إلى حركة الانقسام. وثمة مشروع قانون آخر مقترح وهو مصادرة الكنائس الأورثوذكسية من قبل الإنقساميين ومن الكنيسة الكاثوليكية. المؤمنون هناك لديهم حقوق قانونية من قبل المحاكم لكنها لا تُنفذ من الحكومة. مشروع قانون آخر مقترح هو أن تعريفات الكنيسة وانتخاب الأساقفة يجب بأن يكون بموافقة الحكومة مُسبقاً. كتبت إلى بابا روما ومجلس الكنائس العالمي بشأن هذه القضايا. وكان هناك رد فعل على هذا الموضوع من قبل بابا روما والأمين العام لمجلس الكنائس العالمي مع رسالة رسمية من الأخير, وبسبب هذا الاحتجاج، فإن مشاريع القوانين المقترحة في الوقت الحالي لا تزال نائمة، ولكن يمكن طرحها مرة أخرى للمناقشة والترويج. على الرغم من كل هذه، فإن اساقفة الكنيسة الروسية في أوكرانيا جاءوا الى هنا وحضروا هذا المجلس دون تردد. نشكركم على حضوركم معنا اليوم في أعمال المجمع المقدس لكنيستنا وكذلك لقبول حضوركم للإشتراك في الاحتفالات عيد القدسية كاترينا في مدينة كاترينسبورغ”.
وبهذه المناسبة أيضاً سأل غبطة البطريرك كيرلس عن قضية قطر.

غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث شكر غبطة بطريرك موسكو على إهتمامه الصادق بالمقدسات كسابق أسلافه من بطاركة روسيا، واهتمام الشعب الروسي ومحبته للأماكن المقدسة وخاصة للقبر المقدس. وتابع غبطته, “نحن ندرك أن الدعم الكنسي والسياسي من روسيا هو أمر بديهي. إن حضور الحجاج الروس له أهمية خاصة، لأنهم ينقلون رسالة إلى السلطات الدينية والسياسية في منطقتنا. إن الزوار الأرثوذكس للأماكن المقدسة ليسوا “سياحا”، كما يُطلق عليهم غالباً من قبل السلطات بل هم حجاجاً للمقدسات. ونحن أخوية القبر المقدس نُمثل جميع إخوتنا الأرثوذكسيين في الأماكن المقدسة. لولا وجود أخوية القبر المقدس, لما كان قد تم الحفاظ على المقدسات حتى يومنا هذا. في خطابي الذي ألقيته امام مجمعكم المقدس اليوم قلت إن القبر المقدس ينتمي إلى العالم كله. مهمة أخوية القبر المقدس هي الحفاظ على القبر المقدس وكل المقدسات حتى تكون متاحة لجميع الناس. نحن نعرب عن امتناننا لدعمكم الكامل لنا في الأماكن المقدسة”.
.
وفيما يتعلق بسؤال بطريرك موسكو كيرلس عن قضية قطر، أجاب غبطة البطريرك الأورشليم بأن العلاقات بين البطريركية الأورشليمية وبطريركية أنطاكية جيدة. لقد عملت البطريركية الأورشليمية منذ سنوات وأنشأت في قطر مركزا أورثوذكسياً يشمل جميع الأورثوذكسيين من بلدان أورثوذكسية مختلفة يبلغ عددهم حوالي 10.000 عضواً حتى الآن. وبفضل الجهود التي يبذلها وكيل البطريركية الأورشليمية سيادة رئيس أساقفة قطر مكاريوس وهو أيضاً مُتكلم بلغات عديدة، يجد المؤمنون الأورثوذكسيون هناك بغض النظر عن جنسيتهم, ملجأ ومساعدة. جنسيات المغتربين المؤمنين الأرثوذكسيين في قطر تشمل الأردنيين والفلسطينيين واليونانيين والروس والرومانيين. وقال غبطته أنه قريبا سيتم الانتهاء من بناء كنيسة البطريركية في قطر وينتظر سمو أمير دولة قطروصولنا بدعوة مفتوحة لحفل التدشين.

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأورثوذكسية