1

البطريركية الأورشليمية تحتفل بعيد تذكار القديسين معلمي المسكونة

احتفلت بطريركية الروم الاورثوذكسية في الاراضي المقدسة يوم الإثنين 12 شباط 2018 بعيد تذكار القديسين معلمي المسكونة باسيليوس الكبير, غريغوريوس الثيولوغي ويوحنا الذهبي الفم, في المدرسة البطريركية في المدينة المقدسة اورشليم.

هؤلاء الاباء الاجلاء القديسون يُدعون ايضا معلمي المسكونة والاقمار الثلاثة لانهم لمعوا في سماء الكنيسة, وهم باسيليوس الكبير وغريغوريوس الثاولوغوس ويوحنا الذهبي الفم، وتُعيد الكنيسة لكل واحد منهم في يوم خاص به. فباسيليوس في اليوم الاول من شهر كانون ثاني، ولغريغوريوس في اليوم الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني وليوحنا الذهبي الفم في اليوم السابع والعشرين من شهر تشرين ثاني، وفي السابع والعشرين من شهر كانون ثاني تعيد ايضا لنقل عظامه. وتقيم الكنيسة هذا العيد المشترك للثلاثة اقمار في اليوم الثلاثين من شهر كانون الثاني شرقي( 12 شباط غربي) من كل عام. تحدد هذا العيد المشترك سنة 1100م على عهد الملك الكسيوس كمنينوس بسبب الخلاف الذي حدث بين العلماء فيمن هو اعظم من الثلاثة واختلفوا حول ترتيب مقامهم لذلك رسمت لهم الكنيسة عيداً واحداً في هذا اليوم لتطلب فيه شفاعتهم وقد اعتبروا شفعاء للمعلمين وللطلاب ولكل الذين على مقاعد الدراسة.

ويعتبر يوم عيدهم يوم التعليم. اما كيفية تحديد هذا العيد، أنه عندما دبّت الخلافات والنزاعات بين العلماء حول فيمن هو الاعظم من الثلاثة، وأدت إلى خلق انقسامات بين الشعب, ظهر في احدى الليالي القديسون الثلاثة في حلم للقديس يوحنا مورويس متروبوليت (افشايتا) كل قديس لوحده اولاً، ثم ظهر الثلاثة مع بعضهم البعض وتكلموا بصوت واحد قائلين: كما ترى ان ثلاثتنا مع الله ولا يوجد أي خلاف بيننا وقد كتبنا وعلمنا عن خلاص جنس البشر وفقاً لما تسلمه كل واحد منا من الروح القدس، ولا يوجد بيننا اول وثاني وثالث، واذا طلبتم شفاعة احدنا يحضر الاثنان الاخران معه. لذلك قل لاولئك الذين يتقاتلون ليعملوا انشقاق في الكنيسة بسببنا، انه عندما كنا على الارض عملنا كل جهدنا لخلق الوحدة والمحبة في العالم وباستطاعتك ان تضم ثلاثتنا في عيد واحد وإقامة قداس واحد لنا وترانيم واحدة وفقاً لما يمليه عليكم الروح القدس، ونعدهم باننا سنشفع لخلاصهم بصلاتنا المشتركة مع بعض. وارتفع القديسون إلى السماء.

وفي الحال جمع القديس الشعب واخبرهم بالرؤيا، فصدّقه الناس وهكذا تصالح الفرقاء الثلاثة وعم السلام بينهم وحُدد يوم الثلاثين من كانون الثاني شرقي (12 شباط غربي) من كل عام عيداً لهم بسبب أن الاعياد الخاصة للقديسين الثلاثة تقع في نفس الشهر كما ورد اعلاه.

لقد اتخذوا الثقافة اليونانية وجعلوها في خدمة الانجيل فظهرت ثقافة مسيحية موافقة للانجيل ولكنها استخدمت الفلسفة الاغريقية للتعبير عنه. اهلتهم معرفتهم الواسعة للغة اليونانية ان يفسروا العهد الجديد الموضوع باليونانية وجعلوا الخطابة اساساً لتعليمهم.

بمناسبة هذا العيد اقيمت صلاة الغروب وخدمة القداس الالهي في كنيسة الثالوث الاقدس في المدرسة البطريركية “صهيون المقدسة”. ترأس الخدمة رئيس المدرسة سيادة رئيس اساقفة ايرابوليس اسيذوروس يشاركه بالخدمة آباء من أخوية القبر المقدس, معلمي وطلاب المدرسة وعدد من المصلين.

بعد خدمة القداس استضاف مدير المدرسة الأرشمندريت متايوس سيادة المطران والاباء والضيوف في قاعة المدرسة لتقديم الضيافة.

httpv://youtu.be/Q-s9oNDzVrg

ngg_shortcode_0_placeholder

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية