1

إحتجاج الكنائس المسيحية في القدس ضد قرار فرض الضرائب من قٍبل بلدية القدس

اليوم الأحد الموافق 25 شباط فبراير 2018 وبعد خدمة القداس الالهي الإحتفالي بمناسبة أحد الأورثوذكسية, قرأ غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة اورشليم مع رؤساء الكنائس في القدس التي لها حقوق في كنيسة القيامة, الرئيس الروحي لأخوية الفرنسيسكان وبطريرك الكنيسة الأرمنية, البيان المشترك لبطاركة ورؤساء الكنائس الذي يندد بالإجراءات الأسرائيلية ضد الكنائس وبقرار بلدية القدس المُجحف برفض الضرائب على ممتلكاتها بخطوة هدفها مصادرة أملاك الكنائس في القدس, وأجمعوا بقرار مشترك وغير مسبوق بإغلاق كنيسة القيامة لفترة زمنية غير محددة. هذا البيان قرأه غبطة البطريرك بوجود ممثلي الكنائس المسيحية أمام الصحفيين ووسائل الإعلام في سياحة كنيسة القيامة.

بيان رؤساء الكنائس المسيحية في مدينة القدس :

إننا رؤساء الكنائس المسؤولة عن القبر المقدس (كنيسة القيامة) والوضع الراهن Status Quo الذي يحكم مختلف المواقع المقدسة المسيحية في القدس: البطريركية الرومية الأرثوذكسية، وحراسة الأراضي المقدسة والبطريركية الأرمنية؛ نتابع بقلق بالغ الحملة الممنهجة ضد الكنائس والجماعة المسيحية في الأرض المقدسة، في انتهاك صارخ للوضع القائم.

لقد وصلت هذه الحملة الممنهجة والعدوانية في الآونة الأخيرة إلى مستوى لم يسبق له مثيل، حيث أصدرت بلدية القدس إشعارات فاضحة وأوامر بالاستيلاء على أصول الكنيسة وممتلكاتها وحساباتها المصرفية للديون المزعومة من الضرائب البلدية العقابية. وهذه خطوة تتعارض مع الوضع التاريخي للكنائس داخل مدينة القدس المقدسة وعلاقتها بالسلطات المدنية. إن هذه الإجراءات تخرق الاتفاقات القائمة والالتزامات الدولية التي تضمن حقوق الكنائس وامتيازاتها، وكمحاولة لإضعاف الوجود المسيحي في القدس. إن أكبر ضحايا هذه الإجراءات هم الأسر الفقيرة التي ستذهب دون طعام وسكن، فضلا عن الأطفال الذين لن يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس.

تصل اليوم هذه الحملة الممنهجة المسيئة للكنائس والمسيحيين إلى ذروتها، من خلال الترويج لقانون يتميز بالعنصرية يستهدف مميزات الجماعة المسيحية في الأرض المقدسة. ومن المقرر أن يتقدم بهذا المشروع البغيض اليوم في اجتماع اللجنة الوزارية، وإذا ما تمت الموافقة عليه، فسيجعل مصادرة ممتلكات الكنائس ممكنة. إن هذا يذكرنا جميعًا بقوانين مماثلة تم اتخاذها ضد اليهود خلال فترة مظلمة في أوروبا.

ينتهك هذا الهجوم المنهجي وغير المسبوق ضد المسيحيين في الأرض المقدسة، وبشدة، الحقوق الأساسية والحقوق السيادية، ضاربًا نسيج العلاقات الحساس بين الجماعة المسيحية والسلطات لعقود خلت. وبناءً على ذلك، وبالإشارة إلى بيان البطاركة ورؤساء الكنائس المحلية في القدس، بتاريخ 14 شباط 2018، وإلى البيان الصادر في أيلول 2017، وكإجراء احتجاجي، فقد قررنا اتخاذ هذه الخطوة غير المسبوقة بإغلاق كنيسة القبر المقدس (القيامة).

إننا نقف جنبًا إلى جنب مع جميع رؤساء الكنائس في الأرض المقدسة، متحدين وحازمين في حماية حقوقنا وممتلكاتنا، طالبين أن يستجيب الروح القدس إلى صلواتنا، وأن يجلب لنا الحل لهذه الأزمة التاريخية في مدينتنا المقدسة.

البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس

الأب فرانشيسكو باتون، حارس الأراضي المقدسة

البطريرك نورهان مانوغيان، بطريرك القدس للأرمن الأرثوذكس

البيان باللغة الإنجليزية: http://www.jp-newsgate.net/en/2018/02/25/38248

httpv://youtu.be/erQXQRQldLs

ngg_shortcode_0_placeholder

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية