البطريرك ثيوفيلوس الثالث يعقد سلسلة لقاءات في العاصمة الامريكية حول موضوع عقارات باب الخليل

 

واشنطن

22-7-2019

عقد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، سلسلة من الاجتماعات مع شخصيات أمريكية سياسية ودينية وقيادات في المجتمع المدني، بهدف نشر الوعي حول المخاطر التي تهدد الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة وخاصة مدينة القدس. وقد تعاظمت هذه المخاطر مع تعاظم فرص استيلاء المستوطنون على عقارات باب الخليل بعد قرار المحكمة العليا الخاطىء بتمكين جمعية عطيريت كوهانيم الاستيطانية منها.

ترأس غبطته وفداً من الأراضي المُقدسة يُمثّل العائلات الكَنَسية الثلاث (الأرثوذكسية والكاثوليكية والانجيلية) وذلك لتعزيز مفهوم الوحدة المسيحية والعمل المسيحي المشترك في مواجهة المخاطر التي تحدق بالوجود المسيحي في الأراضي المقدسة، بالاضافة الى اثراء التفاعل بين كنائس القدس وصُناع القرار في الولايات المتحدة.

وشارك غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث والوفد المرافق في مؤتمر وزراء الخارجية لتعزيز الحرية الدينية والذي انعقد في العاصمة الامريكية بمشاركة عشرات وزراء الخارجية من مختلف اصقاع الارض، حيث التقى غبطته مع وزراء وشخصيات سياسيه وقدّم لهم شرحاً عن اوضاع المقدسيين، وما تعاني منه المقدسات المسيحية والاسلامية من انتهاكات على ايدي مجموعات استيطانية متطرفة. كما وضع غبطة االبطريرك الوزراء في صورة آخر التطورات فيما يخص عقارات باب الخليل، مطالباً اياهم بحث الحكومة الاسرائيلية على انهاء هذا الملف الذي يُشكل خطراً وجودياً على المسيحيين في مدينة القدس.

وفي لقاء غبطة البطريرك والوفد المرافق مع مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية ومكتب الحرية الدينية الدولي فيها وال USAID، وعدد كبير من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، قدم غبطته مُلخصاً عن اهمية عقارات باب الخليل وتأثيرها على الوجود المسيحي في القدس، وبيّن أهمية باب الخليل كطريق للحجاج المسيحيبن الى كنيسة القيامة منذ مئات السنين، وأنه المدخل الرئيسي للحي المسيحي والاديرة والمؤسسات الكنسية بشكل عام. وحذر غبطته بأن استيلاء المستوطنون على عقارات باب الخليل يحمل نتائج كارثية على مسيحيي العالم أجمع وليس فقط مسيحيي الاراضي المُقدسة.

ومن ضمن لقاءات غبطة بطريرك القدس في العاصمة الأمريكية، كان لغبطته والوفد المرافق اجتماعات مع قيادات المجتمع المدني وخاصة رؤساء جامعات، وذلك لوضعهم في صورة ما يجري في القدس، حيث طالبهم بالتعاون مع بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية وباقي كنائس القدس لنشر الوعي في المجتمع الامريكي حول المخاطر التي تُهدد الوجود المسيحي والاعتداءات التي تطال الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية.

مكتب السكرتارية العام