1

الإحتفال بعيد القديس سبيريدون العجائبي في البطريركية

 

إحتفلت البطريركية الأورشليمية والكنيسة الأورثوذكسية يوم الأربعاء الموافق 25 كانون أول ديسمبر 2019 بعيد القدّيس سبيريدون العجائبي أسقف تريميثوس, في الدير المسمى على اسمه الواقع داخل اسوار القدس القديمة بجانب باب العامود.

ولد القديس اسبيريدون وعاش في جزيرة قبرص. احترف رعاية الأغنام وكان على جانب كبير من البساطة ونقاوة القلب. وإذ كان محبّاً لله، نما في حياة الفضيلة، محبةً للقريب ووداعةً وخفراً وإحساناً واستضافةً للغرباء. كل من أتى إليه زائراً كان يستقبله، على غرار إبراهيم خليل الله، وكأنه المسيح نفسه. الإنجيل، بالنسبة إليه، كان سيرة حياته لا كلاماً إلهياً وحسب. كان لا يردّ محتاجاً. كل محتاج كان يجد عنده تعزية ولو يسيرة. قيل إنه اعتاد أن يستودع نقوده صندوقاً مفتوحاً كان لكل محتاج وصول إليه. لم يهتمّ أبداً بما إذا كان صندوقه فارغاً أو ممتلئاً. هذا في نظره كان شأن ربّه. هو المعطي في كل حال ونعم الوكيل! كما لم يكن ليسمح لنفسه بالحكم على المقبلين إليهإذا كانوا محتاجين بالفعل أم لا، مستحقّين أو غير مستحقّين. يعتبر القديس سبيريدون أحد آباء الكنيسه وشفيع مدينه كركره (كورفو) في اليونان, كان قد اشترك في المجمع المسكوني الأول الذي انعقد في مدينة نيقية، سنة 325 م، بناء على دعوة قسطنطين الملك لمحاربة بدعة أريوس, وخلال المجمع أخذ قطعة فخار بيساره وعمل إشارة الصليب بيمينه قائلاً: “باسم الآب” فخرجت للحال من الفخار من فوق نار, والابن” فخرجت من الفخار من تحت، مياه, ” والروح القدس” فاتحاً يده فبان الفخار بعد فخاراً من تراب. ‏إثر ذلك، على ما قيل، أكبر الآباء القدّيسون رجل الله اسبيريدون على ‏ما فعل، ولم يسع الآريوسي إلا التسليم بالأمر الواقع والإقرار بصحّة إيمان ‏رجل الله بالثالوث القدّوس.

في المساء ترأس خدمة صلاة الغروب والقداس الالهي صباح يوم العيد سيادة رئيس أساقفة جرش كيريوس ثيوفانس, وشاركه في القداس سيادة المتروبوليت لوقا من الكنيسة الروسية, قدس الأرشمندريت إغناطيوس, قدس الأب نيكتاريوس, قدس الأب جوارجيوس براكمي, الشماس الأب سيمون, وحضر هذا القداس العديد من الزوار والمؤمنين من البلاد والخارج.

خلال القداس حضر لكنيسة الدير غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث مع بعض آباء أخوية القبر المقدس لتهنئة المصلين, وبعد القداس الالهي إستضاف رئيس الدير الارشمندريت سيرجيوس غبطة البطريرك والساد المطارنة وجميع الحضور في قاعة الدير لتقديم الضيافة.

مكتب السكرتارية العام