الإحتفال بعيد القديس إفثيميوس في البطريركية

 

إحتفت البطريركية الأورشليمية يوم ألأحد الموافق 2 شباط 2020 بعيد القديس البار المتوشح بالله أفثيميوس الكبير الذي يُعد من أباء الكنيسة الكبار. وقد ولد هذا القديس في ارمينيا سنة 377 ميلادي وكلمة أفثيميوس في اليونانية تعني السرور وذلك لسرور والديه وفرحهما بولادته. رسم كاهنا في وطنه وفوض اليه الأعتناء بالأديرة القائمة هناك.
ذهب الى فلسطين وكان أبا روحيا لكثير من الرهبان والمتوحدين أضافة الى كونه واعظا فصيحا قاوم بعظاته الهراطقة ، فكان من المدافعين عن الأيمان الأرثوذكسي ، ويعتبره بعض المؤرخين بأنه من أعلام الكنيسة الشرقية. وقد عاش 96 عاما حيث توفي سنة 473 م.

جهادات القديس

نقل كيرياكوس الناسك الذي رافق القديس وعرف صرامة عيشه أنه لم يره مرة يأكل أو يتلفّظ بكلمة واحدة، خمسة أيام في الأسبوع، إلاّ عند الضرورة القصوى، ولا اعتاد النوم ممدّداً بل جالساً أو معلّقاً بحبل في زاوية القلاّية. كان لا ينام إلا قليلاً وينادي النوم قائلاً: “هيا، أيها العبد الشرير!” كذلك سلك أفثيميوس في خطى أرسانيوس, اعتزالاً واتضاعاً وصمتاً وفقراً في الملبس وإمساكاً وأسهاراً ونخس قلب ودموعاً واحتمالاً.

أُقيمت صلاة العيد في دير القديس أفثيميوس التاريخي الموجود في المدينة المقدسة اورشليم في البلدة القديمة بجانب دير عذراء صدنايا وهو دير تقطنه راهبات برئاسة الراهبة خرستونيفي كذلك تسكن في هذا الدير بعض الأسر المقدسية. كنيسة الدير هي كنيسة تاريخية تحتوي على أيقونات تعود الى عدة قرون خلت ، أضافة الى ذخائر القديس المحفوظة بالدير بكل ورع وخشوع.

أحتفالاً في هذه المناسبة اقيمت خدمة القداس الإلهي في كنيسة القديس أفثيميوس ترأسها سيادة رئيس أساقفة جبل طابور كيريوس ميثوذيوس يشاركه عدد من الكهنة والرهبان والمرتلين من اخوية القبر المقدس وطلاب المدرسة البطريركية, وبحضور رئيسة وراهبات الدير. وشارك جمع من المصلين المحليين والزوار من اليونان, روسيا ورومانيا.

 بعد القداس استضاف مشرف الدير قدس الأب نيكيتاس سيادة المطران والآباء مع المصلين في مقر الدير.

مكتب السكرتارية العام