1

‎اجتماع عمان الأخوي الأسري لرؤساء وممثلين الكنائس الأرثوذوكسية ‎الحوار والوحدة ‎25-27 شباط 2020 – عمان – الأردن

‎عقد رؤساء وممثلو الكنائس الأرثوذوكسية المحلية اجتماعا في عمان، الأردن يوم الأربعاء الموافق 26 شباط 2020 من منطلق الرؤية الجوهرية نحو الوحدة واستعادة الاتحاد الإفخارستي في الأرثوذوكسية المقدسة. وأكد المشاركون عن تفهمهم لقلق بطريركية القدس إزاء الخطر المحدق من انشقاق الاتحاد الأرثوذوكسي.
‎شاركت في الاجتماع وفود من كل من: الكنيسة الأرثوذوكسية في القدس بقيادة غبطة بطرك القدس ثيوفولوس، والكنيسة الأرثوذوكسية الروسية، بقيادة قداسة البطرك كيريل ل موسكو وسائر روسيا، والكنيسة الأرثوذوكسية الصربية، بقيادة قداسة البطرك ايرينيوس ل الصرب، والكنيسة الأرثوذوكسية الرومانية، بقيادة المطران نيفون ل تراجوفيستي، والكنيسة الأرثوذوكسية البولندية، بقيادة نيافة رئيس الأساقفة أبيل ل لوبلين و كيلم، والكنيسة الأرثوذوكسية للأراضي التشيكية وسلوفاكيا، بقيادة غبطة المطران راستيلاف ل التشيك وسلوفاكيا.
‎وقد عبر المشاركون عن امتنانهم وتقديرهم لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والوصي الهاشمي على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية في الأراضي المقدسة ولشعب الأردن لاستضافة هذا الاجتماع في عاصمتهم عمان، مشيرين إلى جهود جلالة الملك الاستثنائية في مجال تعزيز حوار الأديان على المستوى الدولي.
‎كما شكر المشاركون بطريركية القدس وغبطة البطرك ثيوفولوس على الجهود الحثيثة الهادفة إلى فتح قنوات الحوار ودعوة الإخوة للالتقاء في روح تسودها الوحدة الثمينة، مشددين على أن النور المنبعث من القدس هو بمثابة شاهد العيان لتلك المدينة المقدسة والتي لا تتوقف عن إبراز تنوعها الديني والثقافي، محتفية بوجودها وبقائها رمزا للبيت الدافئ الذي يضم الأديان الإبراهيمية الثلاثة ألا وهي المسيحية واليهودية والإسلام.
‎وأعلن المشاركون أن هذا الاجتماع سوف يعمل على تجديد أواصر المودة بين الإخوة وبين كنائسهم، وتعزيز روابط السلام في المسيح بينهم، والدعوة إلى وحدة الكنائس الأرثوذوكسية، وتجديد الحوار راجيين الله أن يحقق أملهم في الوصول إلى الوفاق والتغلب على الخلافات السابقة.
‎وفي جو من المحبة الأخوية، اتفق المشاركون في الاجتماع على أن القرارات المتعلقة بالقضايا ذات الاهتمام الأرثوذوكسي العام، بما فيها منح الاستقلال لبعض الكنائس المحددة لا بد وأن يتم الاتفاق عليها بروح من الحوار والوحدة الأرثوذوكسية العامة، وبإجماع أرثوذوكسي.
‎فيما يتعلق بالوضع الكهنوتي الراهن في أوكرانيا، توصل المشاركون إلى ان عقد حوار أرثوذوكسي عام لهو أمر ضروري للتعافي والتوصل إلى توافق.
‎وفيما يتعلق بشأن شمال ماسيدونيا، أكد المشاركون أن مثل هذه القضايا لا بد وأن يتم حلها من خلال الحوار ضمن الكنيسة الأرثوذوكسية الصربية وبدعم أرثوذوكسي جامع.
‎وأما فيما يتعلق بالجبل الأسود (مونتي نيجرو) حث المشاركون السلطات ذات العلاقة على احترام وحماية الحق الأساسي بملكية العقارات بما فيها الكنيسة.
‎واتفق المشاركون على الالتقاء مجددا كإخوة قبل نهاية العام الحالي من أجل توطيد روابط الأخوة من خلال الصلوات والحوار. ويأمل المشاركون أن يتمكن غبطة البطريرك المسكوني بارثولوميو، وبأقدميته الشرفية المعروفة من الانضمام إلى هذا اللقاء الحواري جنبا إلى جنب إخوته من رؤساء الكنائس.
‎ورحب المشاركون بدعوة أخيهم البطريرك ثيوفيلوس الثالث إلى عقد لقاء للصلاة من أجل العالم، ومن أجل وقف الحروب والأمراض والمعاناة، ومن أجل كافة المسيحيين ووحدة الكنيسة الأرثوذوكسية. وسوف تعقد هذه الصلاة في أم الكنائس، في كنيسة القيامة في القدس، مقابل قبر المسيح المقدس، ومن حيث قام ودعا إلى السلام في العالم.