1

الإحتفال بعيد القديس سبيريدون الصانع العجائب في البطريركية

إحتفلت البطريركية الأورشليمية  يوم الجمعة الموافق 25 كانون أول 2020 (الموافق 12 كانون أول حسب التقويم شرقي) بعيد القدّيس سبيريدون العجائبي أسقف تريميثوس, في الدير المسمى على اسمه الواقع داخل اسوار القدس القديمة بجانب باب العامود.

ولد القديس اسبيريدون وعاش في جزيرة قبرص. احترف رعاية الأغنام وكان على جانب كبير من البساطة ونقاوة القلب. متزوجًا وأبًا لابنة. بعد وفاة زوجته دُعي ليكون راعياً لخراف الكلمة. أصبح أسقفاً على تريميثوس في قبرص ومن هذا المنصب المرموق وإذ كان محبّاً لله نما في حياة الفضيلة ومحبةً القريب والوداعةً, كان خيريًا للغاية ومحسنًا للجميع. كل من أتى إليه زائراً كان يستقبله، على غرار إبراهيم خليل الله، وكأنه المسيح نفسه. الإنجيل، بالنسبة إليه، كان سيرة حياته لا كلاماً إلهياً وحسب. كان لا يردّ محتاجاً. كل محتاج كان يجد عنده تعزية ولو يسيرة. أعطي نعمة عمل المعجزات. من خلال صلاته أوقف القفر وجلب المطر إلى الأرض، وعندما أصبح المطر فيضانًا صلى وأوقفه.  حوّل ثعبانًا إلى ذهب لإنقاذ رجل فقير, ودمر حظائر أولئك الذين كانوا يخزنون القمح في أوقات المجاعة وغير مسار مياه الأنهار, وكانت الملائكة تشترك معه في الاحتفال بالقداس الإلهي. يعتبر القديس سبيريدون أحد آباء الكنيسه وشفيع جزيرة كركره (كورفو) في اليونان حيث تُحفظ ذخائرة المقدسة. كان قد اشترك في المجمع المسكوني الأول الذي انعقد في مدينة نيقية، سنة 325 م، بناء على دعوة قسطنطين الملك لمحاربة بدعة أريوس, وخلال المجمع أخذ قطعة فخار بيساره وعمل إشارة الصليب بيمينه قائلاً: “باسم الآب” فخرجت للحال من الفخار من فوق نار, والابن” فخرجت من الفخار من تحت، مياه, ” والروح القدس” فاتحاً يده فبان الفخار بعد فخاراً من تراب. ‏إثر ذلك، على ما قيل، أكبر الآباء القدّيسون رجل الله اسبيريدون على ‏ما فعل، ولم يسع الآريوسي إلا التسليم بالأمر الواقع والإقرار بصحّة إيمان ‏رجل الله بالثالوث القدّوس.

في المساء ترأس خدمة صلاة الغروب والقداس الالهي صباح يوم العيد سيادة رئيس أساقفة جرش كيريوس ثيوفانس, وشاركه في القداس قدس الأرشمندريت مكاريوس, قدس الأب نيكتاريوس, قدس الأب جوارجيوس براكمي, والشماس الأب ماركوس, وحضر هذا القداس ممثل عن القنصلية اليونانية في القدس وعدد من أبناء الرعية الأورثوذكسية في القدس ومن الجاليات الروسية, اليونانية والرومانية.

خلال القداس حضر لكنيسة الدير غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث مع بعض آباء أخوية القبر المقدس للتبارك وتهنئة المصلين, وبعد القداس الالهي إستضاف رئيس الدير الارشمندريت سيرجيوس غبطة البطريرك وسيادة المطران وجميع الآباء والمصلين في قاعة الدير لتقديم الضيافة.

مكتب السكرتارية العامة