1

غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث يدين العنف ويؤكد على الحق الحصري للمسلمين في الحرم القدسي الشريف ويواصل اتصالاته الدولية وبالتنسيق مع اخوانه رؤساء الكنائس الدولية لاحتواء الوضع الخطير في المدينة المقدسة

القدس 11-5-2021

أدان غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين، العنف الذي يمارس ضد المدنيين في القدس الشرقيه وخاصة في الحرم القدسي الشريف وحي الشيخ جراح.

واضاف غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث ان العنف يولد العنف، وفي هذه الحالة لا يوجد رابح بل يخسر الجميع، مؤكداً على حق المسلمين الحصري في المسجد الأقصى وأن أي اعتداء على المقدسات سينتج عنه عقبات وخيمة. وذكر غبطته الاجراءات غير المبررة في يوم سبت النور المقدس من وضع حواجز واغلاقات امام المؤمنين، مما يؤدي الى توتير وتعكير اجواء الاعياد . هذا وشدد غبطته على حق سكان الشيخ جراح بالتعبير عن مخاوفهم المحقة والعيش في احياءهم بكرامة واحترام بعيدا عن سياسة الطرد والتهجير . كما نوه لخطر صعود اليمين المتطرف والذى يسعى الى اخراج المدينة المقدسة من مركزيتها بإعتبارها مدينه الله للديانات السماوية الثلاث، تتعايش الديانات مع بعضها البعض وعلى اساس رساله الانبياء واساسها العدل والاحترام المتبادل والمحبه الاخويه بين ابناء ابراهيم .

وبدوره أعقب الاب عيسى مصلح، الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، ان ما نشهده في الحرم القدسي الشريف من اعتداءات وعنف تجاه المصلين منذ اليوم الاول لشهر رمضان لا يمكن أن تمر مرور الكرام، وحي الشيخ جراح اليوم يذكرنا بألم اللجوء الاول عام ١٩٤٨، وبصوره مؤلمة، كون عائلات الشيخ جراح تواجه التهجير مرة أخرى بعد ٧٣ عاما من اللجوء الأول، بالرغم من انهم اصحاب الحق القانوني وبالاوراق الثبوتية لمنازلهم منذ عقود، مما يعتبر مأساة انسانية حقيقية لاتقبلها الشرائع والقوانين الدوليه و ماهيه رسالة الديانات السماوية .

وطالب المجتمع الدولي التحرك لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية من طمع وغطرسة فلوج المستوطنين والذين يواصلون الليل مع النهار لتغيير ملامح المدينة المقدسة وسلب المسيحيين والمسلمين من عقاراتهم بالقدس وبطرق ملتوية كما يحدث اليوم في منطقة الشيخ جراح في القدس الشرقية وعقارات بطريركية الروم الارثوذكس في قلب حارة النصارى وعلى مدخل كنيسة القيامة في باب الخليل المتمثلة بفندقي الامبيريال والبترا والاعظمية.

واختتمت الكنيسة بيانها بضرورة احترام الوضع القائم التاريخي والقانوني للاماكن المقدسة والعمل الدولي من اجل ان تكون القدس مفتاح السلام والمحبة وان ينتصر الخير على الشر، لان هكذا ارادها السيد المسيح بقيامته من قلب كنيسة القيامة لخلاص البشرية.