1

خدمة صلاة الجناز راحة لنفس الأرشمندريت إفسيفيوس

أقيمت ظهر يوم السبت الموافق 15 كانون الثاني 2022 خدمة صلاة الجناز راحة لنفس الراقد بالرب قدس الأرشمندريت إفسيفيوس أخويّ القبر المقدس، الذي وجده الأرشمندريت متيايوس في قلايته في البطريركية وكان قد فارق الحياة.

 أمس كان الراحل يرتل في كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة في البطريركية بمناسبة وداع عيد الميلاد المجيد، وليلة الخميس شارك في خدمة القداس الإلهي في كنيسة القيامة بمناسبة عيد ختان ربنا يسوع المسيح بالجسد وعيد القديس باسيليوس الكبير. 

تقدم خدمة صلاة الجناز ظهر يوم السبت الساعة 15:30 في كنيسة القديسة ثقلا غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمشاركة آباء أخوية القبر المقدس من أساقفة وكهنة وشمامسة وأبناء من الرعية الأورثوذكسية في البلدة القديمة وأبناء من الجالية الروسية بحضور القنصل اليوناني العا السيد إيفانجيلوس فليوراس.

سيادة رئيس أساقفة قسطنطيني كيريوس أريسترخوس قرأ كلمة التعزية بإسم أخوية القبر المقدس:

صاحب الغبطة،

اصحاب السيادة الأساقفة،

سعادة القنصل العام لليونان،

الآباء الأجلاء والأخوة في المسيح،

بعد أن احتفلنا مؤخرًا بعيد الميلاد المجيد في بيت لحم وفي أخوية القبر المقدس، واحتفلنا أمس بعيد ختان الرب بالجسد وعيد القديس باسيليوس الكبير وبداية العام الجديد،  وبينما اليوم السبت نقيم تذكار القديس سيلفستروس بابا روما والقديس سيرافيم ساروف, ببالغ الحزن الأسى وجدنا أخينا الأرشمندريت إفسيفيوس قد باغته الموت المفاجئ في قلايته. آخر مرة رأيناه، كان يرنم في كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة يوم وداع عيد الميلاد المجيد.

إن حزننا على هذا الفراق المفاجئ يمكن أن يعزيه ربنا يسوع المسيح، الذي مات كإنسان على الصليب وقام من بين الأموات. فقط به وفي تعليمه نجد شفاء لنفوسنا الحزينة.

نُقدم لأخينا الحبيب خدمة صلاة الجناز راحة لنفسه كما أوصت الكنيسة وكما يليق بإكرامه من أخوية القبر المقدس. ولد الأرشمندريت إفسيفيوس في سيريس لعائلة متدينة ودرس في المدرسة البطريركية في سن مبكرة جدًا. بعد تخرجه التحق بأخوية القبر المقدس كراهب ودرس بجد وتفوق في فصاحة اللغة اليونانية وفي التقليد الموسيقي البيزنطي. بعد رسامته شماساً ولاحقًا كاهناً وحصوله على رتبة الأرشمندريت، أُرسل لدراسة اللاهوت في جامعة اللاهوت في لينينغراد في روسيا، حيث تفوق في اللغة الروسية.

عندما عاد إلى المدينة المقدسة أورشليم خدم بحماسٍ وتفانٍ في وطائف متعددة في الأخوية، في كنيسة القيامة وكنيسة المهد في بيت لحم، في مكتب السكرتارية، دير كفرناحوم المقدس، دير القديس خرالامبوس، دير جدّي المسيح يواكيم وحنة وفي مكتب الأرشيف.

شغل منصب المرتل البيزنطي الأيسر في كنيسة القيامة ولسنوات عديدة كالمرتل الأول في كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة في الدير المركزي البطريركي. من خلال صوته العذب وإتقانه للموسيقى البيزنطية رنّم التراتيل بطريقة جلبت الفرح لنفوسنا والشركة مع الله.

“ولكن جاء الموت وجعل كل هؤلاء يختفون”. لن نسمعه مرة أخرى كي يعزي قلوبنا في هذا الوقت، لكن في المستقبل الآتي عند قيامة الأموات.

 بهذا الإيمان والرجاء نصلي إلى من له سلطان على الحياة والموت ومغفرة الخطايا، أن يغفر خطاياه التي ارتكبها كإنسان، التي بمعرفة والتي بغير معرفة، وأن يريح الرب نفسه حيث الصديقون يستريحون، حيث يسطع نور الله الواحد المثلث الأقانيم، وتسود محبته الكاملة ورحمتة اللامتناهية.

فليكن ذكره مؤبداً

رافق الجثمان سيادة رئيس أساقفة مادبا كيريوس أريستوفولوس وآباء أخوية القبر المقدس الى مقبرة صهيون حبث أقيمت صلاة الدفن.

مكتب السكرتارية العامة