الرئيس عباس يلتقي بطريرك القدس ثيوفيلوس الثالث
استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاثنين، 17 كانون الثاني، غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر اعمال فلسطين والاردن، في مقر الرئاسة.
رحب سيادته بالبطريرك والوفد المرافق مقدما لهم التهاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد والسنة الميلادية الشرقية الجديدة، متمنيا أن يكون العام الحالي عام سلام وتحقيق آمال شعبنا بالحرية والاستقلال.
وثمن سيادته بيانات رؤساء الكنائس التي صدرت مؤخراً، وأكد أن دولة فلسطين ستواصل دعمها لجميع أبناء شعبنا في القدس، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في ظل ما تتعرض له من اعتداءات من قبل الجماعات المتطرفة.
وخلال اللقاء الذي حضره رئيس الجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس رمزي خوري، وقاضي قضاة فلسطين الشرعيين محمود الهباش، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، قال سيادته “نحن نشارككم التأكيد على أهمية القيام بمزيد من المشاريع الحيوية التي تسهم بتثبيت الوجود المسيحي في القدس وسائر الأراضي المقدسة، ونثمن عاليا قيامكم بمثل هذه المشاريع، وحملتكم الدولية الرامية لفضح الانتهاكات بحق المؤمنين في الأراضي المقدسة”.
وأضاف الرئيس، من جانبنا سنواصل العمل من اجل دعم صمود أهلنا في القدس وباقي الأراضي المقدسة، والقيام بالحملة الدولية التي أطلقناها من اجل هذا الهدف.
وأكد سيادته، أهمية مواصلة التنسيق بين جميع الجهات ذات العلاقة من خلال اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس.
ومن جانبه حيا غبطة البطريرك سيادة الرئيس بتحية الميلاد وقال: “نأتيكم من مدينة القدس ونحن نحملُ أملًا مقرونًا بروحانيةٍ عابقة ومُستمدةٍ من مقدساتِنا المسيحيّة والإسلاميّة، التي صَمدت عبر التاريخِ رغم كلِ الظروفِ العصيبة التي مرت بها منطقتُنا، لتظلَ شاهدةً على الإيمانِ بالله واللقاءِ والعيش المشتركِ الذي نُفاخرُ بهِ العالمَ أجمع”.
وأكد غبطته أن بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس قد عقدوا العزمَ على القيامِ بحملةٍ دوليةٍ تضعُ العالمَ المسيحيَّ بصورةِ الانتهاكات التي تُرتَكَب بحق المدينةِ المقدسة وضواحيها، وخاصة فيما يتعلق بالعقارات الارثوذكسية المهددة بالاستيلاء عليها من قبل المجموعات الصهيونية المتطرفة خاصة في ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل بالقدس، حيث بات الوجود المسيحي، بشراً وحجراً، مستهدفًا من قبل الجماعات الصهيونية المتطرفة، حيث يعتبر ممر الحجاج الى كنيسة القيامة والأديرة والكنائس المختلفة، هذا بالاضافة الى عمليات تشويه الهوية الحضارية والتاريخية لمنطقة باب الجديد.
وشدد غبطته أنه يرفع الصوت عاليا في زمن الميلاد ليؤكد أن الاراضي المقدسة ليست أرض ميلاد المسيح فحسب، بل أرض ميلاد المسيحية الأولى التي من خلالها انطلقت إلى العالم أجمع، فالعالم المسيحي كله مسؤول عن بقاء المسيحيين في البلاد المقدسة وفي المشرق عموما.
وفيما يلي كان نص خطاب غبطة البطريرك لسيادة الرئيس الفلسطيني:
“المجد للهِ في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة،
فخامة الرئيس محمود عباس حفظه الله ورعاه،
وكل عام وانتم بخير.”