1

بيان صادر عن بطريركية الروم الارثوذكس الأورشليمية بخصوص عيد القيامة المجيد وسبت النور العظيم لسنة 2022

المدينة المقدسة 11.4.2022

تهنئ بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية ابنائها وعموم أبناء الأراضي المقدسة على ضفتي نهر الأردن بمناسبة عيد القيامة المجيد وسبت النور العظيم، وتؤكد التزامها القوي والمُتجدد بحقنا الطبيعي باحياء أعيادنا مع أبناء كنائسنا واهلنا والمشاركة معاً بالصلاوات في كنائسنا في البلدة القديمة في القدس، ومن ضمن ذلك حقنا، وحق جميع أبناء كنائسنا الأصيل بالوصول الى كنيسة القيامة وتخومها اثناء احتفالات سبت النور العظيم وعيد القيامة المجيدة، فهذا الحق الالهي مارسناه مع أبناء الكنائس بحريّة على مر العصور واختلاف الحكم والحكام والظروف في المدينة المقدسة.

منذ سنوات طوال، أصبحت المشاركة بالصلاوات وحتى الوصول الى الكنائس في البلدة القديمة، خاصة في موسم اعياد القيامة، امر صعب للغاية على أبناء الكنائس وأهلنا بشكل عام، بسبب تقييدات الشرطة وممارساتها العنيفة ضد المؤمنين اللذين يصرون على ممارسة حقهم الإلهي الطبيعي بالمشاركة. وقد كنا قد اتخذنا اجراءات بالتعاون مع جهات وقيادات مسيحية على الصعيد الدولي والداخلي والقضائي، وحتى بالتسنيق مع الشرطة نفسها، بهدف الحيلولة دون استمرار الشرطة بممارساتها غير المقبولة، ولكن وللاسف كانت الوعود كبيرة والانجازات على ارض الواقع لا ترقى الى الحد الأدنى من الرضى.

وبدلاً من التراجع عن ممارساتها  السابقة، بخصوص أعياد القيامة المجيدة وسبت النور العظيم لهذة السنة ٢٠٢٢، فقد اعلمت الشرطة البطريركية عن اجراءات احادية الجانب اضافية جديدة تزيد من قيود إحياء سبت النور العظيم، ومفادها ان الشرطة لن تسمح إلا لألف شخص من دخول كنيسة القيامة في ذلك اليوم العظيم، رغم أنه جرت العادة دخول  أضعاف هذا العدد، وكذلك انها ستسمح لخمسمائة شخص فقط دخول البلدة القديمة والوصول الى ساحات البطريركية وأسطح كنيسة القيامة المقدسة.

ترى البطريركية انه ليس هنالك ما يبرر هذه القيود المجحفة الاضافية، وتؤكد رفضها الصريح والواضح والكامل لكافة القيود وانها ضاقت ذرعاً من قيود الشرطة لحرية ممارسة العبادة، واساليب تعاملها غير المقبول بما يتعلق بالحقوق الطبيعية للمسيحيين في ممارسة الشعائر والوصول الى المقدسات في البلدة القديمة في القدس.

وعليه قررت البطريركية بهذا انها لن تتنازل وانها متمسكة بقوة الله بحقها بتوفير الخدمات الروحية في جميع الكنائس والساحات، وان الشعائر الدينية والصلاوات ستقام كالمعتاد من قبل البطريركية وكهنتها، آملة ان يستطيع المؤمنون المشاركة بها، وأن موقف البطريركية هذا مبني على أساس الحق الالهي والعرف والتاريخ ونطالب الشرطة الالتزام به والتوقف عن فرض القيود والعنف الذي وللاسف، اصبح جزءاً مفروضاً علينا قسراً خلال هذه الشعائر المقدسة. كما ونحث ابناء كنيستنا الارثوذكسية على التمسك بالارث التاريخي والمشاركة بالشعائر والاحتفالات بعيد القيامة المجيد وسبت النور العظيم لهذا العام في كنيسة القيامة ومحيطها.