سبت اليعازر في البطريركية

في جبل الزيتون

في موضع صعود السيد المسيح ترأس سيادة متروبوليت كابيتولياذا كيريوس إيسيخيوس خدمة صلاة الغروب يوم الجمعة الموافق 15 نيسان 2022 (يعادله 2 نيسان شرقي) يشاركه آباء من أخوية القبر المقدس من آباء متوحدين وشمامسة, وكهنة كاتيدرائية القديس يعقوب أخو الرب.

بعد خدمة صلاة الغروب وحسب الطقس الكنسي في البطريركية أقيمت الدورة التقليدية من موضع الصعود الى موضع “الرجال الجليليون”حيث باركها بحضوره غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث. صباح يوم السبت الموافق 16 نيسان (3 نيسان شرقي) ترأس سيادة متروبوليت كابيتولياذا كيريوس إيسيخيوس خدمة القداس الإلهي.

بعد خدمة القداس الإلهي إستضاف مشرف دير الصعود الراهب المتوحد أخيليوس سيادة المطران مع الآباء والمصلين.

في بيت عنيا

احتفل بتذكار إقامة السيد المسيح لصديقه اليعازر بين الاموات بعد اربعة ايام من دفنه, في دير مريم ومرثا (اختا اليعازر) الموجود بقرب القبر في بيت عنياء, حيث ترأس خدمة القداس الالهي غبطة بطريرك المدينة المقدسة اورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث يشاركة اصحاب السيادة رئيس أساقفة جرش كيريوس ثيوفانس, رئيس أساقفة قسطنطيني كيريوس اريسترخوس, رئيس أساقفة بيلا كيريوس فيلومينوس, الرئيس الروحي للدير الأرشمندريت إبيفانيوس, آباء ورهبان من اخوية القبر المقدس, كهنة الرعية الأورثوذكسية وعدد من المصلين المحليين. كما وحضر القنصل اليوناني العام السيد إفانجيلوس فليوراس.

بعد القداس الإلهي أقيمت المسيرة من الدير الى قبر اليعازر ترأسها سيادة رئيس أساقفة جرش كيريوس ثيوفانس وهنالك تم قراءة إنجيل حدث قيامة اليعازر. الوفد الأسقفي بعد المسيرة قام بزيارة المجلس البلدي في بيت عنيا, ثم أعدت الرئيسة الروحية للدير الدير الراهبة الصدّيقة إفبراكسيا ضيافة على شرف صاحب الغبطة والآساقفة والآباء في قاعة الدير.

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة قيامة أليعازر من بين الأموات.16-4-2022

تعريب: قدس الأب الإيكونوموس يوسف الهودلي

يقول الإنجيلي يوحنا الذي سمع بأذنيه ورأى بعينيه بأن يَسُوعُ قَالَ لمرثا: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهذَا؟َ قالَتْ لَهُ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، الآتِي إِلَى الْعَالَمِ (يوحنا 11: 25-26)

أيها الإخوة المحبوبون في المسيح

أيها المسيحيون والزوار الأتقياء

إن نعمة أخ مرثا ومريم وصديق ربنا يسوع المسيح أليعازر، قد جمعتنا اليوم في هذا المكان والموضع المقدس في قرية بيت عنيا التي ورد ذكرها في الإنجيل لكي نعيّد من جهةٍ لإنهاض أليعازر ومن الجهة الأخرى لتأكيد المسيح قبل آلام صلبه على قيامة البشر العامة.

لقد حرّر الإنجيلي يوحنا بدقةٍ عن إنهاض أليعازر من بين الأموات. وإن هذا قد حدث قبل أن يدخل المسيح “دخول النصر والظفر” بأغصان الشجر وسعف النخل إلى مدينة آوروشليم المقدسة. لهذا فإن كنيستنا المقدسة تدعو هذا اليوم “السبت الذي قبل أحد الشعانين” أو بالأحرى السبت الذي قبل أسبوع الآلام المقدسة لربنا يسوع المسيح لهذا فإن مرنم الكنيسة يهتف قائلاً: اليوم بيت عنيا ترقص فرحاً لقيامة أليعازر وتُعلِنُ مسبقاً قيامة المسيح المانح الحياة.

إن الدفن الثلاثي الأيام وقيامة يسوع المسيح من بين الأموات تُشَكِلُ قمةَ وذروة سر التدبير الإلهي والذي هو تأنس وتجسد ابن وكلمة الله أبينا بالروح القدس من دماء النقية الدائمة البتولية العذراء مريم والدة الإله.

وأيضاً تشهد على تحررنا من موت الخطيئة والفساد وأيضاً على ساعة الدينونة الأخيرة أي العدل الإلهي كما يقول الرب فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، فيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ. (يوحنا 5: 28-29) كما قال بالروح أيضاً النبي أشعياء تَحْيَا أَمْوَاتُكَ، تَقُومُ الْجُثَثُ. (أشعياء 26: 19).

ويفسر القديس كيرلس الإسكندري قول الرب في الإنجيل: «حُلُّوهُ “أي أليعازر الميت” وَدَعُوهُ يَذْهَبْ (يوحنا 11: 44) بأن المسيح قال هذا “لمنفعتنا” أن يَحلّوه بأيديهم ولم يسمح أن يُحَلَّ بأيدي أهل بيته، وذلك لكيلا يكون لديهم سبب وعلة للتشكيك فيما قد فعل، بل بالأحرى أن يكونوا شهوداً للمعجزة. إذ أن هذا أيضاً هو مثال للقيامة للعامة، حيث سيتم حلّنا من الخطيئة وفساد الموت، ويُطْلَقُ كل واحدٍ منّا حُرّاً.

ويبرهن القديس الرسول بولس على عِظَم حدث قيامة المسيح مخلصنا قائلاً فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ! وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ، (1كور 15: 13-14).

ونحن أيها الإخوة الأحبة الذين نترجى قيامة الموتى فلنهتف مع المرتل قائلين: أيها المسيح لقد أنهضتَ من الجحيم لعازر ميتاً ذا أربعة أيام وقبل موتك زعزعت اقتدار الموت وبصديق واحد سبقت فأخبرت بعتق كل البشر من الفساد لذلك نسجد لسلطانك الكلي القدرة هاتفين مبارك أنت يا مخلص ارحمنا. فهلم أيها المؤمنون جميعاً نسجد لهذا الآتي بمجد ليخلص نفوسنا.

وليكن أسبوع الآلام لكم أسبوعاً مباركاً مقدساً

وفصحاً مجيداً للجميع

كل عام وأنتم بألف خير

مكتب السكرتارية العامة