1

توزيع الشهادات على خريجي مدرسة القديس جوارجيوس البطريركية

أقيم مساء يوم السبت الموافق 21 أيار 2022 حفل توزيع الشهادات على خريجي مدرسة القديس جوارجيوس البطريركية في مدينة رام الله.

أقيم الحفل في قاعة الإحتفالات في فندق المدينة بحضور صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث يرافقه سيادة رئيس المطران أريسترخوس، قدس الأب عيسى المصلح, قدس الأرشمندريت غلاكتيون، سيادة متروبوليت هيلينوبوليس كيريوس يواكيم، وأيضاً بحضور رئيس اللجنة الفلسطينية لشؤون الكنائس السيد رمزي خوري مع مدير مكتبه السد هاني عميره، مدير مدارس البطريركية في الضفة الغربية الدكتور عوده قواس، القنصل اليوناني العام في القدس السيد إيفانجيلس فليوراس، ممثلي وزارة العمل الفلسطينية، أولياء أمور الخريجين وعدد كبير من الحضور.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني الفلسطيني، تلاه عزف النشيد الوطني اليوناني، ترنيمة للشهيدة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، ترحيب بصاحب الغبطة، قراءة الإنجيل بحسب القديس متى “أنتم نور العالم” و قراءة من رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل كورنثوس، قراءة من القرآن، نشيد المدرسة، وأخيراً تسليم العصا من خريجي العام الدراسي 2021-2022 إلى طلاب المرحلة النهائية للعام الدراسي 2022-2023.

ومن ثم تحدث مدير المدرسة السيد جلال محيسن مؤكدا على أهمية الرسالة التربوية للمدرسة والتي تنعكس من خلال عدد الخريجين الملتحقين بالجامعات، كما أشار إلى الدعم المعنوي والمادي للبطريركية الأورشليمية للمدرسة.

بعد كلمة مدير المدرسة تم تكريم الطلاب المتفوقين بمدل 98,5% وكلمة طلاب المدرسة باللغتين العربية والإنجليزية، ثم فقرات من الأغاني الشعبية والرقص الفلكلوري الفلسطيني.

وأختتم الحفل بكلمة صاحب البطريرك القاها الأب عيسى مصلح الذي أكّد أن الفوج الثامن عشر مهداه لروح البطلة شيرين أبو عاقله:

سيادة المتروبوليت يواكيم مساعدنا و معاوننا رئيس لجنة مدارس بطريركية الروم الأرثوذكس الجزيل الاحترام 

سيادة العين الدكتور عودة القواس الرئيس التنفيذي لمدارس بطريركية  الروم الأرثوذكس الجزيل الاحترام 

المربي الفاضل الأستاذ القدير جلال محيسن مدير المدرسة الجزيل الاحترام،

حضرات المعلمات والمعلمين وأولياء أمور الطلاب المحترمين،

الحضور الكرام مع حفظ الألقاب و الأسماء و الصفات الاعتبارية و الشخصية و الرسمية 

سلامُ المحبة لكمْ جميعاً

يسعدُنا  أنْ نُعبّرَ لكمْ عنْ وافرِ فرحتِنا وابتهاجِنا ونحنُ نقفُ بينكُم في هذا اليومِ الّذي نحتفلُ به سويّاً لنخرج مجموعة من بناتِنا وأبنائِنا الذين أنجزوا مرحلةً هامة مِن مراحلِ حياتِهم، وإنّنا بذلكَ نتقدّمُ بالكثيرِ مِنَ الامتنانِ والاحترامِ لأولياءِ الأمورِ والهيئتيْن الإداريّةِ والتدريسيّةِ على ما قدّموهُ منْ جهدٍ وعطاءٍ في سبيلِ الوصولِ بطلّابِنا إلى أعلى المراتبِ والدّرجاتِ ومساعدتهم للانطلاقِ نحوَ أولى خطواتِ مستقبلهم.

إن مِن أهمِّ الأمورِ الّتي علينا أن نعيها أنَّ التّعليمَ يُعتبرُ البنيةَ الأساسيّةَ الّتي يتكئ عليها المجتمع، لذلكَ علينا أن نتمسك بهِ وأن نعمل على تطويرهِ ومسايرةِ التّجدّدِ السّريعِ الحاصلِ في العالم، لكي تتمكّنَ الأجيالُ منْ مواكبةِ مجالاتِ الحياةِ لبناءِ الوطن و استقلال الذات .

إنَّ طالبَ العلمِ هو هدفُنا الذي نسعى من أجله ، لذلكَ فمنْ واجبِنا أنْ نوفّرَ لهُ كلِّ المقوّماتِ الّتي تتيحُ لهُ الاستمرارَ نحوَ الأفضل، كما أنَّ تهيئةَ الظّروفِ المناسبةِ هي منْ أهم حقوقِ المرءِ الوضعية الّتي منْ خلالِها سيقومُ بواجباتِه نحوَ أسرتهِ ومجتمعهِ ووطنهِ .

الحضور الكرام ،،

إنَّ النّظامَ التّعليميَّ في أيّة دولةٍ هو الأساسُ الراسخُ والدعامةُ الأولى ليكتملَ البناءُ ويَقوى و لتستمر الحياة ، فالتّعليمُ يصنعُ الأيادي المعطاءة  الّتي تعمّرُ وتبني وتُطوّر، ومنْ هذا المنطلقِ لا يسعُنا إلّا أنْ نقولَ كلمةَ حقٍّ في معلّماتِنا ومعلّمينا فهم من يبنون و يصنعون الأجيال ، فهاماتُهم تعانقُ المجدَ وأياديَهُم تغرسُ بذورَ الحبِّ والأمل، وبعطائهِم تستمرُّ المسيرة .

وقيل في التعليم : الزراعة تسد الجوع و الصناعة توفر الاحتياجات لكن التعليم يزرع و يصنع وطنا

و في هذا المقام لا ننسى أن نرسلُ تحيّةً منَ القلبِ إلى أسرةِ التّربيةِ والتّعليمِ الحاملةِ رايةَ هذه الرّسالة، فنحنُ نُثني على جهودِكم ونباركُ ثمرةَ إنجازاتِكم.

وحيثُ أنَّ بناءَ الإنسانِ هو قبلَ كلِّ شيء، فهذا ما يحتاجُه طلابُنا اليومَ، فإذا أردتَ أن تبنيَ حضارةَ فعليك ببناء الأسرة ثم عليك برعاية التعليم ثم عليك برفع القدواتِ والمرجعيات. فحتّى تبني الأسرةَ عليكَ برعايةِ دورِ الأمّ في تربيةِ أبنائِها والاهتمامِ بها لبناءِ جيلِ المستقبل، وكي ترعى التعليمَ عليكَ بالمعلّمِ اجعلْ لهُ أهمية في المجتمعِ وارفعْ من مكانتِه حتّى يقتدي بهِ طلّابُه، وكي ترفعَ القدواتِ عليكَ بالعلماءِ اجعلْهُم القدوةَ للجميعِ حتّى يعلو شأنُهم ولا تشكّكْ بقدراتِهم حتّى يُسمَعَ لهم.

وإنّنا نغتنمُ الفرصةَ مِن خلالِ هذهِ المناسبةِ الطّيبةِ على قلوبِنا جميعاً لنشيرَ إلى التّقدّمِ العلميِّ الّذي حصلَ في هذهِ المدرسةِ خلالَ الأعوامِ المنصرمةِ وعلى كافّةِ الأصعدةِ المتعلّقةِ بالعمليتيْن التّربويةِ والتّعليميّة، ممّا أتاحَ الفرصةَ لطلبتِنا الأعزاءِ أن يحصلوا على نتائجَ مشرّفة في الامتحاناتِ العامّة، على الرغم من جائحة كورونا التي اجتاحت العالم و حدّت من التقدم في الكثير من المجالات إلا أن الإدارة العليا لمدارس البطريركية و على رأسها سعادة العين الدكتور عودة القواس و بحكمته الرزينة استطاعت التغلب على هذا الفايروس بمعية مدير المدرسة الأستاذ جلال محيسن، كما لا ننسى الدور الريادي الذي يقوم به رئيس لجنة المدارس المتروبليت يواكيم الجزيل الاحترام برعايته و دعمه المعنوي و المادي لمدارس البطريركية.

الحضور الكرام :

إنّ هذا الصّرحَ الأكاديميَّ الثّقافيَّ العربيَّ الرّوميَّ بمعلميه و إدارته قدْ خرّجَ أشخاصاً لهمْ مراكز مرموقةٌ وعاليةٌ في مجتمعِنا الأصيلِ والّذينَ نفتخرُ ونعتزُّ بهِم  .

وفي الختامِ لا يسعُنا إلّا الدعاءَ لأبناءِ شعبِنا الفلسطينيِّ بأنْ تتحققَ آمالهم بالسّلامِ والحرّيّةِ والاستقرارِ وقدْ حقّقوا أهدافَهم الّتي يثابرونَ منْ أجلِها كشعبٍ يستحقُّ الحياةَ بإقامةِ دولتِهم الفلسطينيّةِ وعاصمتُها القدسُ الشّريفُ قدسُ الأقداسِ تحتّ ظلِّ القيادةِ الحكيمةِ لفخامةِ الرّئيسِ محمود عبّاس رئيس دولةِ فلسطينَ حفظهُ الله ُورعاه، وأنْ يعمَّ السّلامُ والحبُّ في جميعِ الأراضي المقدسة وفي منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره و نرجو لكم عاما خاليا من الوباء و البلاء و الغلاء وكل عام وأنتم بألف خير.

في نهاية الحفل قام غبطة البطريرك بتسليم الشهادات للطلاب الخريجين، متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح في جميع المجالات والدراسات المهنية والتعليم العالي.

وختاماً كان هناك تكريم فخري ولوحة فخرية للمتميزين في التدريس وخاصة لوالدي البطلة شيرين أبو عاقله، وكذلك كلمة تأبينية لروحها ألقاها ممثل قناة الجزيرة السيد فايز أبو سمير.

مكتب السكرتارية العامة